((إضاءة على [آداب جوارحنا]،
وإنعكاس"أدب الظاهر على باطن المرء"))
وتلك الجوارح هي: ((الأذنِ والعينِ واللسانِ واليدَينِ والقدَمينِ والبطنِ والفرْجِ)).
<><> قال الشاعر :
ألا كُلّ مَن رَامَ السلامةَ فَليَصُن <> جَوَارِحَهُ عَمّا نَهَى اللهُ يَهتَدِي،
وَحَصِّنْ عَنْ الْفَحْشَا الْجَوَارِحَ كُلَّهَا <> تَكُنْ لَك فِي يَوْمِ الْجَزَا خَيْرَ شُهَّدِ.
<(!*!)> وهناك قول لأحد الحُكماء سأُورده هنا مع إضافتي لبعض التعديلات والشروحات عليه.. وهو:
<(!*!)> على كلِّ [جارِِحَة] من جوارح أجسامنا "أدب تختصّ بهِ"..
<1> فـ [أدَب البصر] هو :
أ ــ نظرك للآخرين بالمَوَدّة التي يعرفوها منك ،،
ب ــ وأن تنظر إلى أحسن ما يبدو منهم ،،
ج ــ وبألاّ تصرف بصرك عنهم خلال حديثهم لك.
<2> [وأدَب السمع] هو :
أ ــ إظهارك التلذّذ بحديث مُحدّثيك ،،
ب ــ ولا تقاطعهم بشيء خلال حديثهم ،،
ج ــ فإن إضطّـُرِرتَ إلى مُقاطعتهم فأظهر لهم عذرك.
<3> [وأدَب اللِسان] هو :
أ ــ هو أن تـُحدِّث الآخرين بما يُحبّون ،،
ب ــ وفي وقت نشاطهم لسماع ذلك ،،
ج ــ وعليك أن تبذل لهم النصيحة بما فيه صلاحهم ،،
د ــ وأن تسقط من كلامك كلّ ما يكرهونه، ما دام لا يتعارض مع الدين،،
هـ ــ وبألاّ ترفع صوتك عليهم ،،،
و ــ ولا تخاطبهم إلاّ بما يفهمونه ويعلمونه.
<4> [وأدَب اليدَين] هو :
أ ــ بسطهما للآخرين بالبـِرِّ والصِلَة ،،
ب ــ ولا تقبضهما عنهم، ولا عن الإفضال عليهم ،،
ج ــ ومعونتهم فيما يستعينون به.
<5> [وأدب الرِجْلَيْن] هو :
أ ــ أن تمشي بجنب إخوانك ولا تتقدّمهم ،،
ب ــ ولا تقعد عن حقوق الآخرين، لأنّ ترك حقوقهم مذلّة ،،
ج ــ وتقوم لهم إذا أبصرتهم مُقبـِلين نحوَك ،،
د ــ ولا تقعد إلاّ بقعودهم ،،،
هـ ــ وأن تقعد في مجالِسهم حيث يقعدونك.
<6> أخيراً فهناك [أدب الجوارح الباطنة كالبطنِ والفرْجِ] هو :
==> مراعاة المرء لباطنه وآدابها والكفّ عمّا حرّمه الله ..
==> وعليه بملازمة "الإخلاص والتوكّل"، و"الخوف والرجاء"،
و"الرِضا والصبر"، و"سلامة الصدر"، و"حُسن الطويّة" .
<(##)> وللعِلم فإنّ [أدب الظاهر] هو العنوان الصحيح
[لأدب الباطنٍ] .
================
نسأل الله سُبحانه وتعالى أن يُوفِـّقنا للأخلاق الجميلة ،
وأن يُسدِّدنا في أقوالنا وأفعالنا..
اللهُمّ آمين يا ربّ العالمين .
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد