((قصّة [الخليفة عمر بن عبد العزيز] مع الغلام العابد الزاهد))
<(*!*)> كتب له (الخليفة الزاهد) [عمر بن عبد العزيز] (رحمه الله) يسأله أن يبيعه غلامه ((سالم)).. وكان هذا الغلام عابداً خيِّراً زاهداً..
<(*!*)> فكتب (محمد بن كعب القرظي) لعمر :
ــ إنه (وبالنسبة لغلامي سالم) قد دبـَّرْتـُه (والتَّدْبِيرُ هو أَن يُعتق الرجل عبده بعد موته، فيقول له: "أَنت حر بعد موتي")..
ــ قال (الخليفة): ((فأزدد فيه (أي يمكنك أن تزيد في ثمن عتقه) ))..
ــ ... ثم أتاه (ذلك الغلام) سالم ..
ــ فقال عمر (لذلك الغلام):
==> ((إني قد إبتليتُ بما ترى (إي أنّ الله تعالى إبتلاني بهذه "الخلافة" دون أن أرغبها)..
==> وأنا والله أتخوّف أن لا أنجو (من الله تعالى بسبب تقصيري وعدم مقدرتي على حمل هذه الأمانة العظيمة) ))..
ــ فقال له سالم: ((إن كنتََ كما تقول ==> فهذا نجاتك، ==> وإلاّ فهو الأمر الذي يـُخاف (منه) )).
ــ فقال (الخليفة لذلك الغلام): ((يا سالم عِظني))..
ــ قال له: (( إنّ [آدم] عليه السلام "أخطأ خطيئة واحدة" خرج بها من الجنـّة،، وأنتم مع عمل الخطايا ترجون دخول الجنـّة)>!! ثم سكت )).
---------------------------------------
<(*!*)> فعلّق محمد بن كعب القرظي على ذلك بقوله: ((والأمر كما قيل في بعض الكتب:
"تزرعون السيِّئات" و"ترجون الحسنات"،
لا يُجتنى من الشوك العنب !!)).
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق