الأحد، 21 يوليو 2013

[159] (("جواز ترغيب الصِغار بالصَوْم" مع الإضاءة على مجتمع الصحابة وحِرْصهم على تصويم صغارهم))

   (("جواز ترغيب الصِغار بالصَوْم" مع الإضاءة على مجتمع الصحابة وحِرْصهم على تصويم صغارهم))

<(!*!)> رَوَت الصحابيّة "الربيع بنت معوذ بن عفراء‏" رضي الله عنها 
 بأنّ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يحرصون على تصويم صغارهم‏ وذلك بواسطة ترغيبهم وإشغالهم بألعاب وتسلِيات يُحبّونها.. فكانوا يشغلونهم بها ليصرفوهم عن التفكير بالأكل والشرب..

<(!*!)> وكان مجتمعهم يومئذٍ يعيش في [فترة خيرة القرون]..
ــ فهو زمن "النبوّة المباركة"،، 
ــ و زمن "الصحابة" "طُلاّب مدرسة النبوّة الكريمة"رضوان الله عليهم أجمعين..
 
==> ف
كانوا يومها يُدرّبون اولادهم على الصبر والتحمُّل في طاعة الله ومرضاته..  
==> وكان لديهم قناعة تامّة بأنه بتدريبهم المبكّر لأولادهم على القيام بتلك الطاعة العظيمة وهي "صوم رمضان" منذ صغرهم وبالتدريج، مع متابعتهم وترغيبهم للقيام بكل أنواع الطاعات ==> كانوا يُرسِّخون القناعة في عقول اولادهم لمتابعة طريقهم في التقرّب من خالقهم سبحانه وتعالى وذلك لمرضاته وطاعته بفعل كل ما أمرهم به..

<><> وبهذا كانت تنمو عقولهم وتنضج طباعهم ثم تثبت في نفوسهم وتبقى الى الممات،، اي الى يوم وصولهم لدارهم الصحيحة عند خالقهم، ارحم الراحمين سبحانه وتعالى..

<(*)> وإليكم ما ذكرته هذه الصحابية الكريمة، فقالت: ((
ــ  كنّا‏ نصوّم صبياننا الصغار منهم ،،
ــ  ونذهب (بهم) إلى المسجد ‏،،
ــ  (وكنّا‏) نجعل لهم"اللعبة" من العهن‏ (أي الصوف)،
ــ  فإذا بكى أحدهم على الطعام ، أعطيناه إياها(وأشغلناه بها حتى يأتي وقت الإفطار)‏)).‏

<(!*!)> وهناك رواية أخرى وردت عنها رضي الله عنها، قالت:
==> (كُنّا) نصنع لهم (أي لصغارنا) "اللعبة" من العهن‏ (وهو الصوف المصبوغ)‏،،،
==> فنذهب به معنا‏ ،، (الى المسجد.. أي أنهم كانوا يأخذون معهم ذلك الصوف الملوّن والمشغول بأشكال تسلّي ناظره من الأولاد) ،،،
==> فإذا سألونا الطعام أعطيناهم "اللعبة" تلهيهم‏ ،،،‏
حتى يتمّوا صومهم‏ )).‏ صحيح مسلم

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\   
ــ وإلى بقيّة توجيهات رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بما يتعلّق بشهر الخيرات والرحمات والبركات ، في القريب العاجل بإذن الله..
ــ والله يتقبّل منّا ومنكم صالح أعمالنا ،
ــ ويوفّقنا جميعا الى صيام أيامه وقيام ليله وتحرّي ليلته العظيمة ألا وهي "ليلة القدر"،،،
ــ وأن يعيننا لطاعته وإتباع سُنّة نبيّه صلوات الله وسلامه عليه..

 
  وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق