السبت، 11 يناير 2014

[208] (( إضاءة هامة على "الذكرى السنويّة" لميلاد حبيبنا النبي صلى الله عليه وسلم ))

(( إضاءة هامّة على "الذِكرى السنويّة" 
لميلاد حبيبنا النبي  صلى الله عليه وسلم )).
 
*** قال الله تعالى: {{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ}}. سورة آل عمران اية 19.
*** وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
==> [[ لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ،،حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ ]].
- قُلْنَا (اي الصحابة) : (( يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى))؟؟
==> قَالَ: [[فَمَنْ]]؟؟ (اي فمن يكون غيرهم  ممن تبعوا الكتب السماوية من قبلنا))؟
متفق عليه .
<><> فالأعياد عندنا هي امور تعبّدية لا يجوز التلاعب بها او الزيادة والنقصان فيها لأنها مِن شعائر الدين..
وهناك فقط عيد الفطر وعيد الأضحى..
وما عداهما فهو من إختراع الناس في عصر الإنحطاط والظلام،، اي من بعد نهاية القرون الثلاثة الأولى؛ وهو عصر الصحابة والتابعين وتابعيهم ،، وذلك عندما تركوا تعاليم ربنا وتوجيهات نبينا عليه الصلاة والسلام
وقاموا يتبعون اهواءهم الشيطانية ويخترعون ويجتهدون بالدين بغير علم.. 
وكان من جملة ما اخترعوه هو ((عيد مولد النبي)) صلى الله عليه وسلم ،
او ((ذكرى ميلاده)).. وذلك عندما وجدوا أهل الكتاب يحتفلون بأعياد ميلاد بعض انبياء الله تعالى..  
===> نعم ان ذكرى من نحب شيء جيد ومطلوب منا
ولكن هذا يجب ان يكون مستمراً في كل الأوقات والمناسبات وليس مرة واحدة بالسنة،،
===> ونعم فنحن نذكر حبيبنا النبي صلى الله عليه وسلم من خلال اتباعنا له في كافة أمورنا وأحوالنا وفي جميع عباداتنا وخاصة في التشهد من صلاتنا اليومية المفروضة ، وكذلك في كل تعاملنا مع الآخرين..  
===> وأنه مطلوب منا بأن نحبّ حبيبنا النبي صلّى الله عليه وسلّم [أكثر مما نحب انفسنا] كما نقل لنا الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الحديث التالي:
- قَالَ عُمَرُ : ((يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِى))..
==> فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:
[[ لاَ .. وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ ]] .
- فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : (( فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ نَفْسِي )).
==> فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم :
[[ الآنَ يَا عُمَرُ ]]. صحيح البخاري.
.........................
<><> وأختم كلامي بهذه الملاحظة العابرة وهي:
كان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من انفسهم،،
ورغم هذا لم يثبت عنهم أبداً بأنهم إحتفلوا بهذه المناسبة 
ولا بمناسبة رأس السنة الهجرية 
أو غيرهما 
باستثناء الفطر والأضحى ..
كما أنهم لم يحتفلوا بأعياد ميلاد "خلفاء النبي" عليه الصلاة والسلام أو غيرهم..
ونحن ملزمون بإتباعهم كما هو وارد بالحديث التالي:
*** عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام:
 [[ أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمّر عليكم عبد..
فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا..
==> فعليكم بسنتي ،
==> وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، 
عضّوا عليها بالنواجذ..
وإياكم ومحدثات الأمور،فإن كل بدعة ضلالة ]].
رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
يمكنكم الدخول على كل مواضيعي بخط كبير ومُلوّن وذلك بالضغط على الرابط المرفق هنا بالأسفل وهو:
http://almustachar.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق