السبت، 29 يونيو 2013

[ٍ148] (( كلِمات مُنيرة لرجل عظيم كاد أن يكون نبيّا، الخليفة [عمر بن الخطّاب] ))

(( كلِمات مُنيرة لرجل عظيم كاد أن يكون نبيّا، 
الخليفة [عمر بن الخطّاب] رضي الله عنه ))
<(!*!)> أورَدَ العلاّمة الكبير إبن جرير الطبري رحمه الله‏ هذه الوصيّة الهامّة ، فذكر بأنّ الخليفة "عمر بن الخطّاب" رضي الله عنه إختار "سعد بن مالك الزهري"‏ رضي الله عنه قائدا للجيش في العراق في سنة أربع عشرة للهجرة.. وأوصاه فقال‏:‏
<><> (( يا سعد بن وهيب :
==> لا يغرنّك من الله أن قيل خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه..
==> فإنّ الله لا يمحو السيّء بالسيّء ، ولكن يمحو السيّء بالحسن ..
==> وإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلاّ بطاعته ..
==>  فالناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء ،، الله ربّهم ، وهم عباده ، يتفاضلون بالعافية ،، ويدركون ما عند الله بالطاعة..
==> فأنظر الأمر الذي رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منذ بعث إلى أن فارقنا عليه ==> فإلزمه ، فإنه أمر‏..
<><> هذه عظتي إياك إن تركتها ورغبت عنها حبط عملك وكنت من الخاسرين‏)).
*****************
<(!*!)> ولما أراد فراقه ، قال عمر له ‏:‏
<><> (( إنك ستقدم على أمر شديد ،،، فالصبر الصبر على ما أصابك ونابك ، تجمع لك خشية الله..
<(*)> واعلم أن خشية الله تجتمع في أمرين ‏:‏
-1- في طاعته ،،، -2- وإجتناب معصيته ..
<(*)> وللقلوب حقائق ينشئها الله إنشاء
===> منها‏ " للسرّ " ===> ومنها‏ " للعلانية "
<(!!)> فأمّا "العلانية‏":‏  بأن يكون حامده وذامّه في الحقّ سواء ،،
<(!!!)> وأما "السرّ‏":‏  -1- فيعرف بظهور الحكمة من قلبه على لسانه ، -2- وبمحبّة الناس‏ ( له) ..‏
 
==> (لذلك) فلا تزهد في التحبّب (الى الناس) ، فإن النبيّن قد سألوا محبّتهم ،
 
==> وإن الله إذا أحبّ عبداً حبّبه (الى الناس) ، وإذا أبغض عبداً بغضّه (اليهم) ..
==> فإعتبر منزلتك عند الله بمنزلتك عند الناس..‏
*****************

<(!*!)> ثمّ قام في الناس خطيباً هنالك فقال‏:‏
 
<><> إن الله إنما ضرب لكم الأمثال ، وصرف لكم القول لتحيي القلوب..
==> فإن القلوب ميّتة في صدورها حتى يحييها الله ،
==> من علم شيئاً فلينفع (الناس) به ..
<(!*!)> وإنّ [للعدل] "أمارات" و "تباشير‏"..‏
==> فأمّا "الأمارات‏":‏ [ (1) فالحياء ، (2) والسخاء، (3) والهين، (4) واللين].‏
==> وأمّا "التباشير"‏:‏ فهي [الرحمة].‏
<(!)> وقد جعل الله لكل أمر "باباً" ،
<><> ويسّر لكل باب "مفتاحاً" ،
==> فـ "باب العدل" [الإعتبار] ..
==> و "مفتاحه" (1) الزهد ، (2) وذكر الموت ، (3) والإستعداد بتقديم الأموال ‏.‏.
==> و"الزهد" (هو) الإكتفاء بما يكفيه من الكفاف، فإن لم يكفه الكفاف، لم يغنه شيء))‏.‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سبحان الله !! ما أجمل كلام هؤلاء العٌظماء أمثال "الصدّيق" و"الفاروق" وغيرهما من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حيث تتلمذوا في مدرسة النبوّة الطاهرة ، مدرسة نبيِّنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلّم.



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

الأربعاء، 26 يونيو 2013

[147] ((كيف نثبت بداية رمضان عند إختلاف الأهلة في البلاد المجاورة لنا))؟؟

(( كيف نثبت بداية رمضان 
عند إختلاف الأهلة في البلاد المجاورة لنا ))؟؟  
توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس

<(!*!)> ورد بأنّ "أمّ الفضل" بنت الحارث رضي الله عنها (وهي زوجة العبّاس عمّ النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم، ووالدة عبد الله بن عبّاس، وأخت أم المؤمنين "ميمونة" رضي الله عنهم أجمعين)،
==> بعثتْ كريب إلى (الخليفة) معاوية (رضي الله عنه) بالشام‏..
ــ قال‏ (كريب):فقدمتُ الشام..فقضيتُ حاجتها (التي ارسلتني"أمّ الفضل"لأجلها).‏.
<><> وإستهلّ عليّ رمضان (‏‏أي ظهر لي هلال شهر‏ رمضان)‏ وأنا بالشام‏،،
==> فرأيتُ الهِلال ليلة الجمعة‏،، ثم قدمتُ المدينة في آخر الشهر‏..‏
==> فسألني عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما‏، فقال‏:‏
ــ (( متى رأيتم الهلال ))؟؟
ــ فقلتُ‏:‏ (( رأيناه ليلة الجمعة ))‏.‏.
ــ فقال‏:‏ (( أنت رأيته ))؟‏؟‏
ــ فقلتُ‏:‏ (( نعم‏، ورآه الناس وصاموا وصام (الخليفة) معاوية (رضي الله عنه) ))..‏
ــ فقال‏ إبن عبّاس:‏ (( لكنـّا رأيناه ليلة السبت‏،، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين‏ (يوماً)، أو نراه (أي رؤية هلال شهر شوّال) ))‏.‏.
ــ فقلتُ‏:‏ (( أولا نكتفي برؤية (الخليفة) معاوية (رضي الله عنه) وصيامه ‏))؟؟‏
ــ فقال‏:‏ ((لا‏.‏.هكذا أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم..(‏‏أي أمرنا بأن نصوم حتى نكمل ثلاثين‏ يوماً من شهر‏ رمضان، أو نرى هلال الشهر الذي يلي رمضان وهو شوّال،ولا نعتدّ بظهور الهلال في البلاد الأخرى حتى ولو كانت مجاورة لنا))).‏
صحيح مسلم. 

--------------------------------------
اللهمّ بلِّغنا شهر رمضان المبارك ،، وأعـِنـّا على صيامِه وقيامِه.. اللهمّ أمين.  

توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد

الاثنين، 24 يونيو 2013

[146] ((الأربعة أشياء المسبّبة عادة بهلاك هذا العالم))

(( الأربعة أشياء المسبّبة عادة بهلاك هذا العالم ))
توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس

<(!*!)> وأبدأ ببعض التوجيهات النبويّة والكلمات المضيئة المتعلّقة بحياتنا الدنيا ، والسلامة منها ..
*** فعن اَبِي سعيد الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أنِّ النبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَال : [[ اِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ،، وَاِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ؟ فَإتَّقُوا الدُّنْيَا ،، وَإتَّقُوا النِّسَاءَ ،، فَاِنَّ اَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي اِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ ]].
*** وفي حديث آخر قَال: [[ لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ]] وكلاهما في مسلم .
*** و
عن عبد اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَالَ :
===>[[ قَدْ اَفْلَحَ مَنْ اَسْلَمَ ،، ===> وَرُزِقَ كَفَافًا ،،
===> وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا اتَاهُ ]] صحيح مسلم .
*** وعن أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَال؛ قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:[[مَا يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ اَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ..
===> وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ <*> يُعِفـَّهُ اللَّهُ ،،
===> وَمَنْ يَسْتَغْنِ <*> يُغْنِهِ اللَّهُ ،،
===> وَمَنْ يَصْبِرْ <*> يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ،،
===> وَمَا اُعـْطِيَ اَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ <> خَيْرٌ وَاَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ]]. صحيح مسلم .
#######################
<(**)> وقد ورد عن احد الحُكماء القُدماء كلاماً مفيداً ويستحقّ التوقـّف عنده لأهمّيته ..
ــ فقد سأله قومه عن كيفية تعرفـّه لأمور الحكمة ؟؟؟
ــ قال : (( كان منْ قِبل [الفكر] ..
ــ فقد تفكّرت في هلاك هذا العالم، 
<><> فإذا ذلك من قِبل "أربعة أشياء"جُعلت فيهنّ اللذّات..ــ وهي أربعة أبواب مركّبة في الجسد ..
===> منها ثلاثة في الرأس : (وهم): (1) "العينان" ، (2) و"المنخران" ، (3) و"الحنك"(أي الفم) ،،
===> وواحد في البطن: (وهو): (4) "الفرج"..
<><> فإلتمستُ خفّة المؤونة في هذه الأبواب ،،
ــ فوجدتُّ أيسرها مؤونة "باب المنخرين"..
<><> ثم التمستُ الخفـّة بمؤونة "الحنك" فإذا هو غذاء لا قوام للجسد إلاّ به ،،
فإذا صارت تلك المؤونة في الوعاء استقرّت ، فتناولت ما تيسّر من المطعم والمشرب ..
<><> ونظرتُ في مؤونة "الفرْج" فإذا هو "والعينان" موصلان "بالقلب" ..
فلم أجد شيئًا أصلح لهما من العزلة ،،،
وبغض إلى منزلي الذي كان فيه مقامي مع من لا يعقل إلا أمر دنياه ،،،
فتخبّبتُ هذا المنزل ، فقطعت عني أبواب الخطيئة ،،
==> وحسمتُ في نفسي << لذّات أربعًا >>،،
==> وقطعتهنّ << بخصال أربع >> ..
<(؟؟؟)> قالوا له : (( ما اللذّات الأربعة)) ؟؟
ــ قال هي: -1- المال ، -2- والبنون ، -3- والأزواج ، -4- والسلطان، (ويدخل بالسلطان كافة المناصب والوظائف التي فيها سلطة ونفوذ) ،،،
<><> فقطعتهنّ بخصال أربع وهي : (1) بالهموم ، (2) والأحزان ، (3) والخوف ، (4) وذكر الموت..
<><> وقطعت ذلك أجمع بالعزلة ،، 

<(؟؟؟)> وأي خير في لذّة <> والموت يعقبها ؟؟؟
<(**)> ثم قال لقومه : (( كونوا كرجل خرج مسافرًا فغشي مدينته العدو فأصابوا أهلها فحمد الله على ما صرف عنه ))،،
<(**)> (( ولقد عجبتُ كيف ينتفعون بلذّات الدنيا مع همومها وأحزانها !! وما تجرّعهم من مرارتها بعد حلاوتها ))!! 

توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد

السبت، 22 يونيو 2013

[145] ((حادِثة تاريخيّة عابرة ولكنّ فوائدها هامّة، وهي تتعلّق بأسباب إنهيار الحياة الزوجية))

((حادِثة تاريخيّة عابرة ولكنّ فوائدها هامّة، وهي تتعلّق 
بأسباب إنهيار الحياة الزوجية))

توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس

 ذكر إبن خلكان بأنّ [لُبابة] بنت عبد الله بن "جعفر بن أبي طالب" رضي الله عنه ، كانت تحت [عبد الملك] بن مروان (أي أنها كانت زوجة للخليفة الأموي)،، فطلّقها ..
<><> وكان سبب طلاقه لها هو أنه
ــ عضّ تفـّاحة ثم رمى بها إليها، (حيث  تناول تفاحة فعضّها ، أي أكل قطعة منها ثم قدّمها لزوجته الحبيبة، وكان يريد ملاطفتها والتقرّب منها، وإظهار مودّته لها ومكانتها عنده)..
ــ فأخذت (زوجته) السكّين وحزّت من التفاحة ما لامسّ فمه منها..
==> فقال‏ الخليفة: (( ولم تفعلين هذا )) !!‏؟ (حيث إستغرب هذا التصرّف منها)‏..
==> فقالت ‏:‏ (( أزيل الأذى عنها )) ،، (حيث أجابته بأسلوب فظٍّ وقاسي،، وهو بأنها تقوم بإزالة ما علق من لعابه ومن آثار فمّه على تلك التفاحة.. وسمّت ذلك بالأذى) ..
###> (وكانت ردّة فعل الزوج على قدر محبته لزوجته) <> فطلّقها عبد الملك‏ (لأنه شعر بأنها قد أهانته وجرحت كرامته بكلامها وفعلتها وطريقة أسلوبها).‏
=====================
<(*!*)> وتعليقي على هذه القصّة يتناول الأوجه التالية، وهي:
-1-[التعليق على أخطاء الزوج]:

( أ )  لقد أخطأ الزوج خطأ كبيراً وهو:
==> كان الواجب عليه أن ينصح زوجته ، وينبّهها لذلك الخطأ الذي سبّب بإزعاجه ، عوضاً عن تدمير حياتهم الزوجية بهذه السرعة،،
<==> وبالذات إذا كانا يعيشان حياة سعيدة مع بعضهما .
------------------------------------
-2-[التعليق على أخطاء الزوجة]:

( ب )  لقد أخطأت الزوجة عدّة أخطاء وهي:
ــ أولاً : ==> كان بإمكانها أن تأخذ التفّاحة من زوجها التي أهداها إياها ، فتأكل شيئاً منها وذلك من الطرف المقابل للمكان الذي أكل هو منه ثم تترك الباقي..
==> وفي حال نفورها من زوجها، أوعدم تمكّنها من أكلها ، أو حتى في حال كان الزوج مريضاً في فمّه ..
<><> كان بإمكانها أن تشكره على إكرامه لها ، ثم تعلمه بأنها ستحتفظ بها إلى وقت آخر،، بدلاً من إزالتها لذلك الموقع بالسكين، وبهذا الشكل المُهين والجارح لكرامة الزوج، والبعيد عن اللباقة والإحترام ..
ــ ثانياً : ==> ومن بعد تصرّفها المتسرّع كان الواجب عليها بأن تُصحّح ذلك الخطأ على الفور وذلك بالإعتذار له بأسلوب لبق، وبألاّ تخبره بأنها كانت تزيل الأذى من ذلك الموقع الذي لامس فمه للتفاحة،، وتعلمه بأنها لم تكن تقصد شيئا من تصرفها، بل كان مجرّد عبث وتسلية..
##########################
-3-[التعليق على أخطاء الزوجين مجتمعَيْن] وهو:

<(1)> كان الواجب على الزوجين بأن يهتمّا بالإحترام الكبير فيما بينهما ..
<(2)> وكان يجب عليهما القيام بتعطيل [ميزان الحساسيّة] فيما بينهما ، ويستعملان بدلاً عنه [قبّان التعاون والتفاهم والنقاش الهاديء والهادف].

<(3)> وأنا أعتقد بأنّ الزوجة كانت كارهة لزوجها ، ونافرة منه بشكل تام،، وكان كل همّها هو ان تنال حُرّيتها وتخرج من ذلك [القفص المذهّب والمرصّع بأغلى أنواع الجواهر] ..
<(*)> ولهذا نجدها قد تعمّدت بإغضابه ، وأغلظت له بالردّ عليه لكي يثور عليها ويطلّقها.. وقد نجحت بذلك ..
<(!!)> وأنا أتوقـّع بأنها لو تفاهمت معه بالطيبة وبغير هذا الأسلوب الفظّ لفشلت معه كلّيا ، لأنه كان يحبّها كثيراً ومن المستحيل ان يبتعد عنها خلال تلك الفترة.. ولهذا فبعد إهانتها الكبيرة له نجد ردّت فعله كانت مغاكسة وقويّة  نحوها،، وعلى قدر تلك المحبّة..

<(4)> أخـــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــراً
<><> كان بإمكان الزوجة ان تأخذ بأخفّ الضررين ،
==> إمّا التعايش الحسن معه ،
==> وإمّا خراب بيتها بيدها،،
<><> وكان بإمكان الزوج بألاّ يستعجل في إتخاذ مثل هذا القرار الخطير،،
==> بل كان يجب عليه التريّث إلى أن تهدأ نفسه ويبرد غضبه،
==> وتكون الزوجة قد قامت بتلطيف الجوّ ، وبتطييب خاطره ولو بكلمة حلوة ، أو بإبتسامة جميلة..
وطبعاً فإنّ مثل هذا الحلّ ممكن أن يكون مفيداً ومثمراً لأيّ زوجين متفاهمين ومقتنعين ببعضهما البعض ،، او في حال عدم وجود الكراهية والنفور الكبير بينهما... وهو غير متوفـِّر في هذه الحالة..
#######################
<(*!*)> والغريب هنا هو أنّ الكثير من الرجال في عصرنا الحاضر
<(!)> يكون همّهم مُنصبّ على جمال المرأة وجاذبيتها ،،
<(!)> ويغمضون أعينهم عن كافة العيوب حتى ولو كان مسلك تلك (الجميلة الفاتنة) غير مُشرِّف لهم والعياذ بالله..
<(*!*)> كما انه هناك الكثير من النساء في عصرنا
<(!)> يجعلنا كلّ همّهنّ ينصبّ على ثراء الزوج ومنصبه ومكانته الإجتماعية المرموقة،
<(!)> ويغمضنا أعينهنّ عن كافة العيوب،، حتى ولو كان أحدهم من أهل الفسق والمعاصي والإنحراف والعياذ بالله..
==> ثم يفتحون أعينهم بعد أن يصل كل طرف منهما إلى هدفه،،
<(*!!!*)> وهنا تبدأ المشاكل والمحاكم ونشر غسيلهما الوسخ وخصوصياتهما أمام الجميع ..
<(*!!!*)> وغالباً ما يكون مصيرهما هو نفس مصير ذلك الخليفة وزوجته..
<(*!!!*)> وأحياناً كثيرة ينعكس "خطأ الكبار" على "صغارهم"، فيضيعوا المساكين ويتشرّدوا ، نسأل الله السلامة للجميع..
 =======================
فما رأيكم بذلك ؟؟ أتمنّى مشاركتكم وتعليقاتكم الكريمة على هذه المشكلة الإجتماعية المنتشرة في عصرنا. 


توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد

الأربعاء، 19 يونيو 2013

[144] (( حِــكْــمَــةُ رائعة تتعلّق ببناء الشخصية العاقلة ))

   (( حِــكْــمَــةُ هامّة ورائعة تتعلّق ببناء الشخصية العاقلة ))توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
<(!*!)> قَال أحد الْحُكَمَاءِ:
==> لِيَعْلَم (المرء) بأَنَّه لِكُلِّ حِينٍ مِنْ أَيَّامِ عُمُرِهِ "خُلُقًا"،
==> وَفِي كُلِّ وَقْتٍ مِنْ أَوْقَاتِ دَهْرِهِ "عَمَلًا"..
==> فَإِنْ تَخَلَّقَ فِي كِبَرِهِ بِأَخْلاَقِ الصِّغَرِ، وَتَعَاطَى أَفْعَالَ الْفُكَاهَةِ وَالْبَطَرِ،
<><> اسْتَصْغَرَهُ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ، وَحَقَّرَهُ مَنْ هُوَ أَقَلُّ وَأَحْقَرُ،
====> وَكَانَ كَالْمَثَلِ الْمَضْرُوبِ :
ــ وَكُلُّ بَازٍ يَمَسُّهُ هَرَمٌ       تَخَرَّا عَلَى رَأْسِهِ الْعَصَافِيرُ .

==> فَكُنْ أَيُّهَا الْعَاقِلُ مُقْبِلًا عَلَى شَانِكَ،
==> رَاضِيًا عَنْ زَمَانِك،
==> سِلْمًا لِأَهْلِ دَهْرِك، جَارِيًا عَلَى عَادَةِ عَصْرِك،
==> مُنْقَادًا لِمَنْ قَدَّمَهُ النَّاسُ عَلَيْك،
==> مُتَحَنِّناً عَلَى مَنْ قَدَّمَك النَّاسُ عَلَيْهِ،
==> وَلاَ تُبَايِنْهُمْ بِالْعُزْلَةِ عَنْهُمْ فَيَمْقُتُوك،
==> وَلاَ تُجَاهِرْهُمْ بِالْمُخَالَفَةِ لَهُمْ فَيُعَادُوك،
<><> فَإِنَّهُ لاَ عَيْشَ لِمَمْقُوتٍ، وَلاَ رَاحَةَ لِمُعَادِي. 

<(*)> وأَصْلِحْ نَفْسَك لِنَفْسِك يَكُنْ النَّاسُ تَبَعًا لَك..
<(*)> ومن أَصْلَحَ نَفْسَهُ أَرْغَمَ أَنْفَ أَعَادِيهِ، وَمَنْ أَعْمَلَ جِدَّهُ بَلَغَ كُنْهَ أَمَانِيهِ..
<(*)> ومَنْ عَرَفَ مَعَابَهُ فَلاَ يَلُمْ مَنْ عَابَهُ..
<(*)> ومَنْ كَثـُـرَ إعْتِبَارُهُ قَــلَّ عِثَارُهُ. 

==> فهَـذ ِّبْ أَيُّهَا الانْسَانُ نَفْسَك بِأَفْكَارِ عُيُوبِك وَإنْفَعْهَا كَنَفْعِك لِعَدُوِّك..
==> فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ لَمْ تَنْفَعْهُ الْمَوَاعِظُ.  
==> والسَّعِيدَ مَنْ تَصَفَّحَ أَفْعَالَ غَيْرِهِ فَاقْتَدَى بِأَحْسَنِهَا وَانْتَهَى عَنْ سَيِّئِهَا.. 
توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد

الأحد، 16 يونيو 2013

[(143)] (( كيف كان عَيْش النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأهل بيته رضوان الله عليهِنّ ))

(( كيف كان عَيْش النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأهل بيته 
رضوان الله عليهِنّ ))
 توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
<(**)> فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: 
 [[ اللهُمّ إجعل رِِزق آل مُحمّد قوتاً ]]..
==> "القوت" هو ما يقوت ويكفي من العَيْش)..

<(**)> وجاء في رواية أُخرى [[ كفافاً ]] بدل [[ قوتاً ]]
==> (و"الكفاف من الرّزق"أي ما كان قدر الحاجة دون زيادة أو نُقصان).. أخرجه البخاري ومُسلم.

==> "آل مُحمّد" هنّ أمّهات المؤمنين رضي الله عنهُنّ ، أي زوجات حبيبنا النبيّ مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم)..  

وقد أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تحت باب  
((كيف كان عيش النبيّ صلّى الله عليه وسلّم))؟؟
 

<(**)> وعن عائشة رضي الله عنها قالت:  
[[ ما أكل "آل مُحمّد"(أي زوجات النبيّ) صلّى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلاّ إحداهما تمراً ]].. البخاري ومُسلم.

<(**)> وعن عائشة رضي الله عنها قالت:  

[[ (كانت) تمـُرّ ُ بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاثة أهِلّة (أي3 أشهر) ولا يوقد في بيته نار (وخلال تلك الفترة كانوا يعيشون على التمر والماء فقط ) ]].. البخاري ومُسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<(**)> وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: 

[[ قد أفلح من أسلَمَ ورُزِِق كِفافاً وقنـّعه الله بما آتاه ]]
صحيح مسلم.
توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد

الجمعة، 7 يونيو 2013

[142] ((الملك"زُهَيْر بن أيمن حفيد الملك سبأ"يوصيّ إبنه[عريب]))

[مُختارات ثمينة من"وصايا ملوك العرب"]
((الملك"زُهَيْر بن أيمن حفيد الملك سبأ"يوصي إبنه[عريب]))
توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس

<(*!*)> كان الملك"زهير بن أيمن" حفيد الملك سبأ بن يشجب بن يعرب عنده ولد واحد اسمه "عريب"..
فأوصاه قائلاً : (( يا بـُنـَيّ ؛ قد إنتهى إليك (المُلك وهو) ما كان من وصيّة جدّك (المَلك)"سبأ بن يشجب بن يعرب"، وما إفترق عليه إبناه يوم الوصيّة والقِسمة، وهما جدّاك "حِمْيَر" و"كَهلان"..
<(*)> ثم تابع قائلاً :
ــ فلا تجريَنّ الأمر إلاّ على ما جرت به الرسوم من لدنهما إلى هذه الغاية.
ــ وأوصِِ بعدك من يصلح لهذا الأمر (أي للمُلك) من ولدك ..
ــ وأوصيك بالثبات على ما وجدتني عليه من (صفات المُلوك التاليّة وهي):
==> العدل في الرعيّة ،
==> والتجاوز عن المُسيء ، 
==> والكفِّ عن أذى العشيرة ،
==> والتحفـّظ بها ،
==> والتحبّـُب إليها..
<><> فما المرء إلاّ بقومه ولو عـُزَّ )).
-------------------------------------------
وأنشأ يقول:    
ــ عَريبُ (إسم ولده) لا تنسَ ما وصَّى أبُوكَ بهِ
         إنَّ الوصيّة لمَّا يعدُها الرَّشَدُ،،
ــ كلُّ إمرئٍ عِزُّهُ فاعلم عشيرتُهُ
         وفي العشيرةِ يُلغى العِزُّ والعددُ،،
ــ ما البيتُ لو لمْ يكنْ فوقَ الأساسِ
         ولم تقلّه دعمٌ للسعف والعَمَدُ،،
ــ لولا الغَريفُ ولولا خيسُ غابَتهِ
         لما سطا موهِناً بالقُدرةِ الأسدُ،،
ــ فضيلة المرء تؤويه وتعضدُهُ
         إن الذليلَ الذي ليست لهُ عَضُدُ،،
ــ والمرءُ تسلمُ دُنياهُ ونعِمتُهُ
         ما ليسَ يأتيهِ من إخوانِهِ الحسدُ .  


توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

[141] (( وصيَّة [عمرو بن لحي الخزاعي] لأبنائه الثلاثة..وهي من [وصايا ملوك العرب]))

[مُختارات ثمينة من"وصايا ملوك العرب"]
(( وصيَّة [عمرو بن لحي الخزاعي] لأبنائه الثلاثة )).. 
توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس

<(*!*)> أوصى"عمرو بن لحي الخزاعي" أولاده الثلاثة وهم: كعب وعدي وسعد..
 فقال لهم:   
ــ بَنِيََّ ؛ إنِّي أرى فيما أرى عجباً
         ولم يزلْ في بَنِي الدُّنيا الأعاجيبُ،،
ــ أرى القبائِلَ في غورٍ وفي نجدٍ
        من عَزَّ بَزَّ فسلابٌ ومسلُوبُ،،
ــ وكُلُّ مَنْ ليس في الأجيادِ أصرخَ
         عِندَ الهزاهِزِ مأكُولٌ ومشروبُ،،
ــ مَنْ لم يكُنْ منِهُمُ ذِئباً يُخافُ لهُ
         بأسٌ وبطشٌ وإلاّ غالَهُ الذِّيبُ،،
ــ وأوهَنُ القومِ فيما بينَ أسرتِهِ
         وبينَ غيرهمُ لا شَكَّ مغلُوبُ،،
ــ قُومُوا قياماً على أمشاطِ أَرجُلِكُمْ
         وما قضى اللهُ من أمرٍ فمكتُوبُ،،
ــ ما يحتوِي المُلك في الدُّنيا وزُخرفِها
         إلاّ إمرُؤٌ في صدورِ النَّاسِ مهيوبُ،،
ــ إنَّا لنعلمُ ما بالأمسِ كانَ لنا
         وما يكونُ غداً عَنَّا فمحجُوبُ،،
ــ وكُلُّ خيرٍ مضى أو نالَهُ سلفٌ
         للمرءِ في اللَّوحِ عندَ اللهِ محسوبُ،،
ــ كُونُوا كِراماً وذُودُوا عن عَشِيرتكُمْ
         وَجَالدُوا دُونَهَا ما حنَّتِ النِّيبُ،،
ــ وشيِّدُوا المجدَ ما مَدَّ الزَّمانُ بِكُمْ
         فإنَّهُ عَلَمٌ لِلمُلكِ منصُوبُ،،
ــ ذُو الجُودِ يلقى العُلا في غيرِ مَعشَرِهِ
         وذُو الضَّنانَةِ في حيَّيهِ مَنكُوبُ،،
ــ تلقى الكرِيمَ شُجاعاً في مسالِكِهِ
         والبُخلُ صاحِبُهُ حيرانُ مرعُوبُ،،
ــ هاتَا وصاتي وفيما تُبتَلُونَ بِهِ
         من الزَّمانِ لكُمْ بَعدي التَّجارِيبُ.


توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد