<(!*!)> قال أحد عـُلماء صدر الإسلام كلاماً رائعاً يتعلّق برِزق الرَزّاق لمخلوقاته..
فقال:
<><> إنّ من حِكمَة الله عزّ وجلّ أنه خلَقَ الخَلْق مُختلِفاً خلقه ومقاديره ..
<*1*> فمِنه خَلْق لا يـُطعم ولا يـُرزَق ..
==> (وهم الملائكة).
<*2*> ومِنه خَلْق يدوم ما دامت الدنيا ، لا تنقصه الأيام ولا تـُهرمه وتبليه ويموت (وموته يكون بعد إنتهاء الدُنيا)..
==> (وهم إبليس وأحفاده من الجِنّ والشياطين).
<*3*> ومِنه خَلْق يُطعَم ويُرزَق ، خلقه الله وخلق معه رِِزقه.
==> (وهم الإنسان والحيوان والطَيْر).
---------------------------------
<(*)> ثم خلق الله من ذلك <> خلقاً في البرّ (اليابسة)، <> وخلقاً في البحر..<(*)> ثم جعل رزق ما خلق في البحر وفي البرِّ..
(*) فلا ينفع رزق "دواب البرّ" لـ"دواب البحر".. (*) ولا رِزق "دواب البحر" لـ"دواب البرّ"..(*) فلو خرج ما في "البحر" إلى "البرّ" لهلك ،(*) ولو دخل ما في "البَرّ" إلى "البحر" لهلك،<(!*!)> ففي ذلك ممّن خلق الله في "البرّ" و"البحر" عِبرة لمن أهمّته قسمة الأرزاق والمعيشة ..
---------------------------------
<(!!!)> فليعتبر إبن آدم فيما قسم الله من الأرزاق ..
==> فإنه لا يكون فيها (أي من الأرزاق) شيء إلاّ كما قسّمه سبحانه بين خلقه..
==> فلا يستطيع أحد أن يغيّرها (أي الأرزاق)، ولا أن يخلطها..
<(!!!)> وكما أنه لا تستطيع"دواب البرّ" أن تعيش بأرزاق"دواب البحر"،
ولا "دواب البحر" بأرزاق"دواب البرّ"..
==> ولو إضطّرت إليه لهلكت كلّها..
==> فإذا إستقرّت كل دابّة منها فيما رُزِقت،<> أصلحها ذلك وأحياها..
<(!!!)> وكذلك إبن آدم إذا استقرّ وقنع بما قسم الله له من رزقه <> أحياه ذلك وأصلحه،،
==> فإذا تعاطى رزق غيره نقصه ذلك وضرّه وفضحه.
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق