الأحد، 22 يونيو 2014

[238] (( عودة الميِّتة الشابّة من قبرها، وقِصـّتها مع النبي [عيسى] عليه السلام ))

((عودة الميِّتة الشابّة من قبرها، 
وقِصـّتها مع النبي [عيسى] عليه السلام))
 
<(!!*!!)> لقد أعطى الله تعالى عبده ونبيّه [عيسى] عليه السلام بعض "الخوارِق" ، وأيّده بكثير من "المُعجزات" التي يعطيها عادة لأنبيائه ورُسله  ليسهل عليهم نشر دعوتهم.. وكتأيِّيدٍ من الله لهم على صدقهم أمام الناس في رسالتهم السماويّة التي يبلِّغونها..
==> وكان ممّا إنفرد به النبي [عيسى] دون غيره من الأنبياء هو تمكين الله له بإحياء بعض الموتى !!

 <(!*!)> فقد ورد في تاريخ "البداية والنهاية" للعلاّمة المؤرِّخ إبن كثير رحمه الله بأنّ نبيّ الله [عيسى] عليه الصلاة والسلام  كان زاهداً بالدُنيا ، وبدون أيّ منزل يأوي إليه ، بل كان يسيح في الأرض ليس له قراراً ، ولا موضع يُعرف به..
<><> وذات يوم  مرّ على إمرأة قاعدة عند قبر وهي تبكي،،
<(*)> فقال لها‏ :[[ مالك أيتها المرأة‏ ]] ؟؟!‏
==> قالت ‏: (( ماتت إبنة لي ، لم يكن لي ولد غيرها (أي وحيدتها) ، وإني عاهدتُّ ربّي أن لا أبرح من موضعي هذا حتّى أذوق ما ذاقت من الموت (اي تريد ان تلحق بابنتها)، أو يُحييها الله لي فأنظر إليها‏ )).
<(*)> فقال لها عيسى‏:‏ [[ أرأيتِ إن نظرتِ إليها ، أراجعة أنتِ‏ عن قرارك (أي هل ستتركين المقبرة وتعودين الى بيتك ولحياتك العاديّة ) ]]؟؟‏
==> قالت‏:‏ (( نعم‏ )).‏
<><> (و لم يكن النبي [عيسى] قد أحيا أحدا من الموتى قبل ذلك اليوم).
<><> فصلّى ركعتين ، ثم جاء فجلس عند القبر،
 
<(!!!)> فنادى تلك الميّتة [النداء الأول] ، قائلاً :
[( يا فُلانة : قومي بإذن الرحمن فأخرُجي )]..
<##> فتحرّك القبر،،
 
<(!!!)> ثم نادى [النداء الثاني]،،
<##> فإنصدع القبر بإذن الله،،
 
<(!!!)> ثم نادى [النداء الثالث]،،
<##> فخرجت وهي تنفُض رأسها من التُراب..
 
<(*)> فقال لها عيسى ‏:‏ [( ما أبطأ بك عنـّي )]؟؟‏؟‏
 
<><> قالت‏:‏ (( لمّا جاءتني [الصيحة الأولى] بعث الله لي ملكاً فـ "ركّب خلقي"،،
 
<><> ثم جاءتني [الصيحة الثانية] فـ "رجّع إليّ روحي"،،
 
<><> ثم جاءتني [الصيحة الثالثة] فـ "خِفْتُ أنها صيحة القيامة"، فشاب رأسي وحاجباي وأشفار عيني،من مخافة القيامة(بالرغم من انها شابة صغيرة) )).‏
---------------------
<(!!)> ثم أقبلت على أمّها فقالت‏ :
‏ــ ((يا أمّاه ما حملك على أن أذوق كرْب الموت مرّتين))؟
ــ ((يا أمّاه إصبري وإحتسبي، فلا حاجة لي في الدنيا))..
<(!!)> ثم إلتفتت إلى النبي [عيسى] فقالت له :
ــ (( يا روح الله ، سَلْ ربّي أن يردّني إلى الآخرة،، وأن يُهوِّن عليّ كَرْب الموت (اي عودت خروج روحها من جسدها بعدما ارجعت إليها) ))،،
<(!!)> فدعا النبي [عيسى] لها الله تعالى فقبضها إليه، وإستوت عليها الأرض..
--------------------
<><> حيث عادت [البنت الميّتة] الى مستقرّها المؤقّت في قبرها ،، ومن بعده سيكون الانتقال الى مستقرّها الحقيقي عند خالقها سبحانه وتعالى..
<><> ورجعت [الأم الحيّة] الى دارها المؤقّت في هذه الدنيا الزائلة وهي قريرة العين ممّا سمعته من حبيبتها وفلذة كبدها، المستريحة عند أرحم الراحمين سُبحانه وتعالى..
..................................
*** قال الله تعالى ‏:‏ {‏{‏إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ...(الى قوله:) وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي ...}‏}.. سورة المائدة‏:‏ 110-111‏
.
*** وقال تعالى ‏:‏ {{‏ ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل ‏.‏ ورسولا الى بني اسرائيل ...(الى قوله:) وأحيي الموتى بإذن الله }‏}.. سورة آل عمران. الآية رقم ‏48 ‏:‏ 51‏



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

السبت، 14 يونيو 2014

[237] ((إضاءة رائعة على"ثالث أعظم رجل في الإسلام" [عمر بن الخطاب] رضي الله عنه))

((إضاءة رائعة على"ثالث أعظم رجل في الإسلام"  
[عمر بن الخطاب] رضي الله عنه))
 
*** ورد عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[[ بينا أنا نائم أُريتُ أني أنزع على حوضي أسقي الناس..
- فجاءني "أبو بكر (الصدّيق)" فأخذ الدلو من يدي ليروحني (أي ليريحني من تعب السقاء)، فنزع دلوين .. وفي نزعه ضعف.. والله يغفر له..
- فجاء "(عمر) ابن الخطّاب" فأخذ منه (مهمّة سقي الناس).
فلم أرَ نزع (أي سقاية) رجل قطّ أقوى منه..
- حتى تولّى الناس ، والحوض ملآن يتفجّر]]. رواه مسلم

### وهذا فيه إشارة إلى [خلافة الصدّيق] رضي الله عنه من بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم وأنها ستكون حوالي السنتين.

### وفيه إشارة الى [خلافة عمر] رضي الله عنه من بعد أبي بكر وستكون طويلة، وعندما تنتهي ستكون الأمة ذات مكانة وعزة وقوة لا مثيل لها.

*** وعن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [[إنّ الله جعل الحقّ على لسان عمر يقول به]]. رواه البخاري ومُسلِم

*** وعن عائشة رضي الله عنها انّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ :[[
ــ قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الاُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ (مُلهمون)،،
ــ فَاِنْ يَكُنْ فِي اُمَّتِي مِنْهُمْ اَحَدٌ
ــ فَاِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْهُمْ ]]. رواه مسلم

*** وعن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم اَنَّهُ قال:
[[ رأيتُ كأنّ الناس عُرضوا عليّ ، وعليهم قُمص (أي أثواب) ..
- منها ما يبلغ الثدي ،
- ومنها ما هو دون ذلك..
- وعُرض عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه..
<><> قالوا فما أوّلته يا رسول الله ؟
==> قال: (أوّلته بـ) الدين ]].. البخاري ومُسلِم

*** وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (لعمر) :
[[ والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجّا(اي طريقا) إلاّ سلك فجّا غير فجّك]]. رواه البخاري ومُسلِم

*** وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى (جبل) أُحُدٍ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ.. فَرَجَفَ (الجبل) بِهِمْ ،
فَضَرَبَهُ (النَّبِيُّ) بِرِجْلِهِ وقَالَ: [[
ــ اثْبُتْ أُحُدُ،
ــ فَمَا عَلَيْكَ إِلّاَ "نَبِيٌّ"
ــ أَوْ "صِدِّيقٌ"
ــ أَوْ "شَهِيدَانِ" ]]. رواه البخاري

### وهذا الحديث فيه إشارة إلى أنّ [ عُمَرُ وَعُثْمَانُ ] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما سيُقتلان في "المدينة النبَويّة"ويكونان من الشهداء ..
================
<(*!*)> قال المؤرخ الكبير محمد بن إسحاق رحمه الله : ((أسلم [عمر بن الخطاب] رضي الله عنه، وكان رجلا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره ،
فإمتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عزّوا))..

<(*!*)> وقال الصحابي حُذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (( كان إسلام [عمر] نصرا ، وإمارته فتحا.. وكان أعلمنا بكتاب الله ، وأفقهنا في دين الله ، وأعرفنا بالله))..

<(*!*)> وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (( كان [عمر] حائطا حصينا على الإسلام ،
فلما قـُتل عمر انثلم الحائط ))..

<(*!*)> ونقل الإمام أحمد بن حنبل عن مُجاهد انه قال : (( كنا نتحدث أن الشياطين كانت مُصفـّدة في إمارة عُمر ،
فلمّا قُـُتِـل َ ،، وثبت ))..

<(*!*)> وأختُمُ الحديث عن هذه المنارة العملاقة والعطرة بما كانت الصدّيقة الفقيهة والحكيمة [أُم المؤمنين عائشة] رضي الله عنها تنصح به الناس، قائلة :
==> ((زيّنوا مجالسكم بذكر (أقوال وأفعال الخليفة) عُمر رضي الله عنه)).


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

[236] ((** الأنوار الساطعة المباركة من أعظم منارة من بعد النبوّة الطاهرة [الخليفة الصديق] رضي الله عنه **))



((** الأنوار الساطعة المباركة من أعظم منارة من بعد النبوّة الطاهرة [الخليفة الصديق] رضي الله عنه **))

<(#)> بعد إنتقال نبيّنا الحبيب محمد صلّى الله عليه وسلّم إلى داره الصحيحة عند ربّه سبحانه وتعالى ، ترك وراءه عظماء لا مثيل لهم في تاريخ البشرية جمعاء ، بإستثناء الرسل والأنبياء،،
فكانوا بشراً وليسوا كالبشر..
بل كان بعضهم تكاد تصافحه الملائكة المكرّمين..
<(#)> فتابعوا مسيرة النبوّة المباركة التي أرشدهم ودرّبهم عليها خاتم الأنبياء والمرسلين،،
ليتخرّجوا من مدرسة النبوّة بإمتياز ..
وكان بعضهم كالأنيياء ولكن بدون وحي،، لأن وحي السماء إنتهى بموت الرسول عليه الصلاة والسلام ..
<(#)> ومن أعظم هؤلاء العظماء وخيرتهم هو [خليفة رسولنا الحبيب] "أبو بكر الصديق" رضي الله عنه الذي كان حبيبه ورفيقه ووزيره الأول ثم نائبه بإمامة الناس ثم خليفته الأول..
********************
<(##)> وإليكم الخطبة الهامّة التي القاها [الصديق] بالناس عندما بايعوه بالخلافة المباركة - ولكني ولطولها حذفت بعضها- .
<[#]> فقد حمد الله وأثنى عليه وقال:
==> ((أيُّها النَّاس: إنَّما أنا مثلكم،
وإنِّي لعلَّكم تكلِّفونني ما كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يطيق،،
==> إنَّ الله اصطفى [محمَّداً] على العالمين،، وعصمه من الآفات..
- وإنَّما أنا متَّبع ولست بمبتدع..
- فإن استقمت فبايعوني،
- وإن زغت فقوِّموني،،
==> وإنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قبض (توفّي) وليس أحد من هذه الأمَّة يطلبه بمظلمة،،
==> وإنَّكم تغدون وتروحون في أجل قد غُيِّب عنكم علمه،
- وإن استطعتم أن لا يمضي (اجلكم) إلا وأنتم في عمل صالح فإفعلوا..
- ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله...
==> وسابقوا في مهل آجالكم من قبل أن تسلِّمكم آجالكم إلى إنقطاع الأعمال،،،
فإنَّ قوماً نسوا آجالهم وجعلوا أعمالهم بعدهم،،
- فإيَّاكم أن تكونوا أمثالهم ،،
……………………
** إنَّ الله لا يقبل من الأعمال إلا ما أريد به وجهه،،
- فأريدوا الله بأعمالكم،،
==> إعتبروا عباد الله بمن مات منكم !!
وتفكَّروا فيمن كان قبلكم أين كانوا أمس؟!
وأين هم اليوم !؟
<><> أين الجبَّارون الذين كان لهم ذكر القتال والغلبة في مواطن الحروب؟؟
قد تضعضع بهم الدَّهر وصاروا رميماً،،
==> وأين الملوك الذين أثاروا الأرض وعمَّروها؟
(فهم) قد بعدوا، ونسي ذكرهم ، وصاروا كلا شيء، إلا أنَّ الله عزَّ وجل قد أبقى عليهم التَّبعات ، وقطع عنهم الشَّهوات،،
<><> و(قد) مضوا والأعمال أعمالهم والدُّنيا دنيا غيرهم ، <><> وبعثنا خلفا بعدهم،،
==> فإن نحن إعتبرنا بهم <> نجونا ،
==> وإن انحدرنا <> كنَّا مثلهم..
==> أين الوضاءة الحسنة وجوههم ؟؟ المعجبون بشبابهم ؟؟ صاروا تراباً،
وصار ما فرَّطوا فيه حسرة عليهم ،،
==> أين الذين بنوا المدائن وحصَّنوها بالحوائط ، وجعلوا فيها الأعاجيب؟
قد تركوها لمن خلفهم 
<><> فتلك مساكنهم خاوية، وهم في ظلمات القبور...
<><> هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ؟
===> أين من تعرفون من آبائكم وإخوانكم؟؟
<><> قد انتهت بهم آجالهم فوردوا على ما قدَّموا
<*> فحلُّوا عليه وأقاموا للشَّقوة أو السَّعادة بعد الموت،،
==> ألا إن الله لا شريك له
<><> ليس بينه وبين أحد من خلقه سبب يعطيه به خيراً،،
<><> ولا يصرف به عنه سوءاً إلا بطاعته واتباع أمره،،
<><> وإعلموا أنَّكم عبيد مدينون،
<><> وأنَّ ما عنده لا يدرك إلا بطاعته..
################
سبحان الله ما أعظم وأعقل هؤلاء العظام !!!
وما أجمل طهارة قلوبهم وصفاء سريرتهم !!!
بل ما أروع إضاءاتهم وسيرتهم المباركة!!!
فرضي الله عنهم وحشرنا معهم في جنات النعيم.. 


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

الجمعة، 6 يونيو 2014

[235] (( المكتوب على الجبين ، لازم تشوفوا العين ))

(( المكتوب على الجبين ، لازم تشوفوا العين ))

<(!!!)> روى الشعبي عن علقمة عن إبن مسعود رضي الله عنه انه قال : "النطفة" إذا إستقرّت في "الرحم" جاءها ملك فأخذها بكفـِّه ،،
ــ فقال : ((أي ربّ مُخلّقة أم غير مُخلّقة)) ؟
ــ فإن قيل "غير مُخلقة"،، لم تكن نسم
ة وقذفتها الأرحام دماً..
ــ وإن قيل "مُخلّقة"،،

ــ قال : ((أي ربّ ذكر أم أنثى؟
شقي أم سعيد ؟
ما الأجل وما الأثر ؟
وبأي أرض تموت )) ؟
ــ قال: فيُقال للنطفة ((من ربـّك))؟
فتقول: ((الله)).

 ــ فيُقال: ((من رازقك)) ؟
فتقول: ((الله)) .
ــ فيُقال (للملك): (( إذهب إلى أمّ الكتاب فإنك تجد فيه قصّة هذه النطفة،، (وهذه الكتابة التي تكتب للجنين في بطن أمّه غير كتابة المقادير في أمِّ الكتاب - السابقة لخلق الخلائق - والمذكورة في قوله تعالى:{{ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ}} سورة الحديد). ))..
ــ قال: فتـُخلّق فتعيش في أجلها ، وتأكل في رزقها ، وتطأ في أثرها .. حتى إذا جاء أجلها ماتت فدُفِنت في ذلك (المكان الذي أُخذ للعبد ذلك التراب).
ثم تلا الشعبي قول الله تعالى في هذه الآية :{{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ}}.. سورة الحج.
.................................................. .........
*** عن عبد الله بن عمرو انّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[[ إنّ الله قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ]] . صحيح مسلم

<(!!!)> وذكر إبن جرير الطبري في تفسيره ، عن عبد الله بن مسعود في قوله عزّ وجلّ: {{هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء}}..
==> قال : (((إذا وقعت النطفة في الأرحام ،
ــ طارت في الجسد أربعين يومًاً
ــ ثم تكون علقة أربعين يومًاً
ــ ثم تكون مضغة أربعين يومًاً
ــ فإذا بلغ أن تـُخلق ،
ــ بعث الله ملكًاً يُصوِّرها..
ــ فيأتي الملك بتراب بين أصبعيه فيخلطه في المُضغة ثم يعجنه بها،
ــ ثم يصوّرها كما يؤمر..
ــ فيقول : ((
ــ أذَكََر أم أنثى ؟
شقي أم سعيد ؟
ــ وما رزقه ؟
ــ وما عمره وما أثره وما مصائبه))؟؟؟
ــ فيقول الله تبارك وتعالى (ما يجب أن يكتبه الملك)..
ــ فيكتب الملك (ذلك) ..
ــ فإذا مات ذلك الجسد دُفـِن حيث أُخذ (له) ذلك التراب ))).

*** وورد عن إبن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ((

ــ إذا خلق الله "النسمة"
ــ قال ملك الأرحام: ((أي ربّ أذكر أم أنثى))؟؟
ــ قال: فيقضي الله إليه أمره..
<><> ثم يكتب بين عينيه (أي أنّ الملك يكتب ذلك على جبين العبد كلّ) ما هو لاق ، حتى النكبة ينكبها (والنَّكْبةُ هو ما يُصيبُ الإِنسان من الـحَوادث).
==> وهذا الأثر يؤيده المثل المعروف :
(( المكتوب على الجبين ، لازم تشوفوا العَيْن )).
<(!!!)> وورد أيضاً عن بعض السلف : ((أن الملك يكتب ذلك في صحيفته ويكتب أيضا بين عيني الولد)).

*** وعن الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
انّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[
ــ ما من نفس منفوسة إلاّ وقد كتب الله مكانها من [الجنّة] أو [النار]..
ــ وإلاّ قد كتبت [شقيّة] أو [سعيدة] ]]..
ــ فقال رجل : ((يا رسول الله!! أفلا نمكث على كتابنا (و) ندع العمل))؟؟؟
==> فقال: [[ إعملوا ، فكل ميسّر لما خـُلِق له،،،
ــ أما أهل السعادة فييسّرون لعمل أهل السعادة ،
ــ وأما أهل الشقاوة فييسّرون لعمل أهل الشقاوة ..
ــ ثم قرأ قوله تعالى: {{ فأما من أعطى وإتّقى وصدّق بالحسنى}} ]] سورة الليل. رواه البخاري ومسلم.

###################
اللهم يا مقلّب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ،
يا قابل التوب ، ويا غافر الذنب ، يا ارحم الراحمين. 



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد