السبت، 14 يونيو 2014

[236] ((** الأنوار الساطعة المباركة من أعظم منارة من بعد النبوّة الطاهرة [الخليفة الصديق] رضي الله عنه **))



((** الأنوار الساطعة المباركة من أعظم منارة من بعد النبوّة الطاهرة [الخليفة الصديق] رضي الله عنه **))

<(#)> بعد إنتقال نبيّنا الحبيب محمد صلّى الله عليه وسلّم إلى داره الصحيحة عند ربّه سبحانه وتعالى ، ترك وراءه عظماء لا مثيل لهم في تاريخ البشرية جمعاء ، بإستثناء الرسل والأنبياء،،
فكانوا بشراً وليسوا كالبشر..
بل كان بعضهم تكاد تصافحه الملائكة المكرّمين..
<(#)> فتابعوا مسيرة النبوّة المباركة التي أرشدهم ودرّبهم عليها خاتم الأنبياء والمرسلين،،
ليتخرّجوا من مدرسة النبوّة بإمتياز ..
وكان بعضهم كالأنيياء ولكن بدون وحي،، لأن وحي السماء إنتهى بموت الرسول عليه الصلاة والسلام ..
<(#)> ومن أعظم هؤلاء العظماء وخيرتهم هو [خليفة رسولنا الحبيب] "أبو بكر الصديق" رضي الله عنه الذي كان حبيبه ورفيقه ووزيره الأول ثم نائبه بإمامة الناس ثم خليفته الأول..
********************
<(##)> وإليكم الخطبة الهامّة التي القاها [الصديق] بالناس عندما بايعوه بالخلافة المباركة - ولكني ولطولها حذفت بعضها- .
<[#]> فقد حمد الله وأثنى عليه وقال:
==> ((أيُّها النَّاس: إنَّما أنا مثلكم،
وإنِّي لعلَّكم تكلِّفونني ما كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يطيق،،
==> إنَّ الله اصطفى [محمَّداً] على العالمين،، وعصمه من الآفات..
- وإنَّما أنا متَّبع ولست بمبتدع..
- فإن استقمت فبايعوني،
- وإن زغت فقوِّموني،،
==> وإنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قبض (توفّي) وليس أحد من هذه الأمَّة يطلبه بمظلمة،،
==> وإنَّكم تغدون وتروحون في أجل قد غُيِّب عنكم علمه،
- وإن استطعتم أن لا يمضي (اجلكم) إلا وأنتم في عمل صالح فإفعلوا..
- ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله...
==> وسابقوا في مهل آجالكم من قبل أن تسلِّمكم آجالكم إلى إنقطاع الأعمال،،،
فإنَّ قوماً نسوا آجالهم وجعلوا أعمالهم بعدهم،،
- فإيَّاكم أن تكونوا أمثالهم ،،
……………………
** إنَّ الله لا يقبل من الأعمال إلا ما أريد به وجهه،،
- فأريدوا الله بأعمالكم،،
==> إعتبروا عباد الله بمن مات منكم !!
وتفكَّروا فيمن كان قبلكم أين كانوا أمس؟!
وأين هم اليوم !؟
<><> أين الجبَّارون الذين كان لهم ذكر القتال والغلبة في مواطن الحروب؟؟
قد تضعضع بهم الدَّهر وصاروا رميماً،،
==> وأين الملوك الذين أثاروا الأرض وعمَّروها؟
(فهم) قد بعدوا، ونسي ذكرهم ، وصاروا كلا شيء، إلا أنَّ الله عزَّ وجل قد أبقى عليهم التَّبعات ، وقطع عنهم الشَّهوات،،
<><> و(قد) مضوا والأعمال أعمالهم والدُّنيا دنيا غيرهم ، <><> وبعثنا خلفا بعدهم،،
==> فإن نحن إعتبرنا بهم <> نجونا ،
==> وإن انحدرنا <> كنَّا مثلهم..
==> أين الوضاءة الحسنة وجوههم ؟؟ المعجبون بشبابهم ؟؟ صاروا تراباً،
وصار ما فرَّطوا فيه حسرة عليهم ،،
==> أين الذين بنوا المدائن وحصَّنوها بالحوائط ، وجعلوا فيها الأعاجيب؟
قد تركوها لمن خلفهم 
<><> فتلك مساكنهم خاوية، وهم في ظلمات القبور...
<><> هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ؟
===> أين من تعرفون من آبائكم وإخوانكم؟؟
<><> قد انتهت بهم آجالهم فوردوا على ما قدَّموا
<*> فحلُّوا عليه وأقاموا للشَّقوة أو السَّعادة بعد الموت،،
==> ألا إن الله لا شريك له
<><> ليس بينه وبين أحد من خلقه سبب يعطيه به خيراً،،
<><> ولا يصرف به عنه سوءاً إلا بطاعته واتباع أمره،،
<><> وإعلموا أنَّكم عبيد مدينون،
<><> وأنَّ ما عنده لا يدرك إلا بطاعته..
################
سبحان الله ما أعظم وأعقل هؤلاء العظام !!!
وما أجمل طهارة قلوبهم وصفاء سريرتهم !!!
بل ما أروع إضاءاتهم وسيرتهم المباركة!!!
فرضي الله عنهم وحشرنا معهم في جنات النعيم.. 


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق