(( لمحة تاريخيّة هامّة على ديننا الحنيف عبرالعصور،
مع الإضاءة على الصحوة العالميّة المباركة ))
<(*1*)> لقد إنتهى"عصر الصحابة المبارك" دون ان يقوم أي شخص بالسؤال عن عقيدة أو مذهب أي صحابي،،
- حيث كان من يسلم منهم يقوم بذلك عن قناعة تامّة، وعن براءة وصفاء ذهن،،
- وكان يدخل الى داخل السور العملاق المضيء والمحيط بجماعة المسلمين الطاهرين الأتقياء الصالحين..
- ويصبح عندئذ برعاية وإهتمام الخلفاء وعلماء الصحابة وعامّتهم، رضوان الله عليهم أجمعين..
************
<(*2*)> ثم جاء"عصر بني أميّة الذهبي" الذي كان عصر الفتوحات العامّة في مشارق البلاد وغربها،، من الأندلُس حتى السند والهند..
<><><> وإنتهى عصرهم الذهبي دون ان تتمكّن أهل الأهواء والبدع والزندقة من إعلان عقائدها الباطنيّة المنحرِفة، وأفكارها الفلسفيّة أو الإلحاديّة ..
************
<(*3*)> ثم جاء "عصر بني العبّاس" فإنعكست الأمور تماماً عمّا كانت عليه في "زمن بني أميّة" من فتوحات مباركة وعزّة وتمكين..
_ وخاصة بعد وصول[<المأمون> إبن هارون الرشيد] للحكم،،
_ حيث تبنّى <أفكار وعقائد الفلاسفة المُلحدين> وفرضها بالقوّة على المسلمين..
_ وكان من أخبث تضليلات ذلك الرجل وفتنته للأمّة هي انكاره بان يكون [القران كلام الله]، واصر على قوله ب"خلق القرآن"..
_ والتي جعلته يبطش ويعذّب ويذلّ كبار علماء المسلمين الذين عارضوه وأنكروا عليه كفره، وعلى رأسهم إمام أهل السنة والجماعة "أحمد بن حنبل" رحمه الله..
_ ولهذا قام أصحاب الزندقة والبدع يجاهرون بخبثهم وإنحرافهم، وقاموا ينشرون تضليلاتهم في مجالسهم الخاصة والعامّة..
<> فجعلوا للدين ظاهرا وباطنا..
<> وإدّعوا بأنه هناك شريعة وحقيقة.
==> فأبعدوا الناس عن دينهم وشرعهم الصافي الحنيف الذي إرتضاه لهم ربّ العالمين بواسطة رسوله الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم،
==> ونقلوهم إلى سفسطات وأكاذيب إخترعوها وسمّوها بعلم "الباطن" وعلم "الحقيقة"..
==> وبهذه الخدع والمسمّيات المبتدعة الضالة تمكّنوا من تحرير أنفسهم وأتباعهم من الإلتزام والتقيّد بشرع الله تعالى امام الناس،،
وتمكنوا من تسمية <اهل الزندقة> بـ <اهل الإيمان>،،
وسمّوا كل من يتـّبع العقيدة الصحيحة بأنه <كافر زنديق>..
<><> وللأسف فإنّ العامّة كانت تصدّق اكاذيب وتضليلات هؤلاء الزنادقة..
************
<(*4*)> ثم "أشــرقت شمس التوحيد والصحوة العالمية المباركة"وإنتهى"عصر الظلام والزندقة"ولله الحمد والمنّة..
وبدأت تلك الصحوة تزداد يوماً بعد يوم بشكل كبير وملحوظ..
<(!!!!)> والذي يُثلج الصدر هو أنّ تلك الصحوة تقوم على [{منهاج كتاب الله وتوجيهات واحاديث نبيّه عليه الصلاة والسلام}]..
==> وإنّ أتباعها يستنيرون بأقوال الخلفاء الأربعة وفقههم..
==> ويستضيؤون بأقوال علماء الصحابة رضوان الله عليهم.،
==> ويستعينون بأقوال كبار علماء خيرة القرون رحمهم الله..
<(!!!!)> والجميل أيضاً فإنّ الأفكار المعتدلة المتسامحة هي المُسيطرة على تلك الصحوة، وهي في إنتشار دائم،،
==> وذلك بفضل الله تعالى أوّلاً ،
==> ثم بفضل جهود المخلصين من الذين أكرمهم الله فإختارهم وأعانهم لحمل هذا اللواء المبارك..
==> وكذلك بفضل جهود العلماء والدعاة والمثقّفين والذين انعم الله عليهم بالفطرة السليمة والنفوس الطيِّبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فجزاهم الله خير الجزاء، وجعل ذلك في موازينهم وموازيننا وإياكم جميعا يوم العرض والحساب..
--------------------------
ــ اللهمّ وفـِّقنا لإتّباع منهاج حبيبنا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم،،
ــ وجنّبنا البدع ومحدثات الأمور،،
ــ وإجعلنا من عبادك الموحّدين والسائرين على نهج الصحابة وخيرة القرون..
ــ وأعـِنّا لحمل لواء هذا الدين العظيم..
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
بارك الله فيك وجزاك خير الدارين ووفقك لم يحب ويرضا
ردحذف