الجمعة، 15 أغسطس 2014

[241] (( التربية المثالية عند فقيه فقهاء عصره [سعيد بن المسيّب القرشي] لإبنته الفقيهة العاقلة ))

(( التربية المثالية عند فقيه فقهاء  عصره
[سعيد بن المسيّب القرشي] لإبنته الفقيهة العاقلة ))

 

<(!*!)> ذكر المؤرِّخون بأنّ العلاّمة التابعي [سعيد بن المُسَيَّبْ القـُرشي] رحمه الله، المتوفــّى عام 94 هجريّة.. ــ كانت له إبنة مثالية" في الدين والعِلم والخُلُق..
ــ فكانت من أحسن نساء عصرها وأجملهُنّ، وأكثرهُنّ أدباً، وأعلمهُنّ بكتاب الله وبسنّة رسول الله ‏صلّى الله عليه وسلّم‏‏، وأعرفهُنّ بحقّ الزوج...

ــ وكان الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" قد حاول أن يخطبها لإبنه وليّ العهد "الوليد".. فأبى [سعيد] أن يزوِّجه بها وذلك ليحفظ لها دينها،، بل أنه زوّجها لـتلميذه الصالح [كثير بن أبي وداعة]، وكان فقيراً جدّاً..

 
==> وبعد الزواج أرسل إلى صهره بعشرين ألفاً ،، وهو مبلغ كبير يمكن للمرء أن يعيش به في حالة جيّدة وبحياة مُرفـّهة تليق بمكانة هذه السيّدة العظيمة، صاحبة العلم الكبير، وبنت سيّد المحدّثين، وفقيه الفقهاء في عصره، وكبير تجار عصره..
==> وقال له:‏ (( انفق هذه‏ الأموال على نفسك وزوجك )).‏.


<(!*!)> وكان [سعيد] له مال يتـّجر فيه ويقول‏:‏ ((
** اللهمّ إنك تعلم أني لم أمسكه بُخلاً ،
ولا حرصاً عليه،
ولا محبّة للدنيا ونيل شهواتها ..
** وإنما أريد أن أصون به وجهي ،
<*> وأصل منه رحمي ،
<*> وأؤدّي منه الحقوق التي فيه ،
<*> وأعود منه على : (1) الأرملة ، (2) والفقير ، (3) والمسكين، (4) واليتيم ، (5) والجار
)).‏
-----------------------------------
<(!*!)> وكان [سعيد] من أوْرَع الناس فيما يدخل "بيته" و"بطنه"،
وكان من أزهد الناس في "فضول الدنيا والكلام فيما لا يعني" ..
<><> وكان من "أكثر الناس أدباً في الحديث مع الناس"..

=====================
** وإليكم بعض أقواله ومأثوراته الرائعة ..
#####################
فقد قال
ــ ما يئس الشيطان من شيء إلاّ أتاه من قِـبَـل الناس..
ــ ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله، ولا أهانت أنفسها إلا بمعصية الله تعالى‏..
ــوكفى بالمرء نصرة من الله له أن يرى عدوّه يعمل بمعصية الله.
ــ ومن إستغنى بالله إفتقر الناس إليه..
ــ والدنيا نذلة وهي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها من غير وجهها ووضعها في غير سبيلها..
ــ وإنه ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلاّ وفيه عيب،
ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه..
ــ ومن كان فضله أكثر من نقصه، وهب نقصه لفضله‏.‏

###################### 

ما شاء الله على أقوال وأفعال هذا العالم الربّاني !!!
وعلى روعة تربيته العظيمة والمثالية لإبنته !!!
وعلى حُسن إختياره للزوج الصالح والمناسب لها !!!

---------------------------------------

فسُبحان الله كم أعجبتني نباهة هذا العالم الكبير وأسلوبه في تكملة ما كان ينقص "صهره" ، وحرصه على سعادة فلذة كبده بما يتعلّق بالحياة الدنيا ومتطلّباتها
وخاصّة فيما يجعل تلك الزوجة الكريمة تعيش بنفس مستوى المعيشة التي كانت تعيشها عند أهلها او قريباً منها !!!
وبمساعدته المادّية لصهره "الصالح الفقير"، يكون قد أسعده  و
أسعد إبنته أيضاًً، وإنّ سعادتها ستعود لتنعكس عليه شخصيّاً وعلى والدتها.. 



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق