الجمعة، 22 أغسطس 2014

[243] (( لمْحَةعن يوم القيامة وكيفيّة موت الملائكة الأربعة العظام عليهم السلام))


(( لمْحَةعن يوم القيامة وكيفيّة موت الملائكة الأربعة العظام عليهم السلام))
 

<(*!*)> كنا قد ذكرنا ما جاء في كتاب "بستان الواعِظين ورياض السامِعين" للعلاّمة إبن الجَوْزي رحمه الله، عن كيفيّة موت اهل الأرض والسموات السبع..
 وسنـُكمل هنا بما ورد عن موت الملائكة 1-"جبريل"، 2- "ميكائيل"، 3-"إسرافيل"، و 4-"ملك الموت" عليهم السلام ..


- فقال رحمه الله:

 <{***}> يقول الجبّار جلّ جلاله :
(({يا "ملك الموت" من بقيَ (حيّاً)- وهو أعلم (بهم) -}))؟؟

<(!!)> فيقول "ملك الموت": ((سيِّدي ومولايَ -أنت أعلم (بهم) -
بقيَ "إسرافيل"، وبقيَ "جبريل"، وبقيَ "ميكائيل"، وبقي عبدك الضعيف "ملك الموت" خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عايَن من الأهوال ..

<{***}> فيقول له الجبّار تبارك وتعالى:
(({إنطلق إلى ["جبريل"] فأقبض روحه}))،،

===> فينطلق "ملك الموت" إلى "جبريل"عليه السلام، فيجده ساجداً راكعاً،،
<(!!)> فيقول له :((ما أغفلك عمّا يُراد بك يا مسكين ؟!!
قد مات بنو آدم وأهل الدنيا والأرض والطيْر والسِباع والهوام وسكّان السموات وحملة العرش والكرسي والسرادقات وسكّان سِدرة المُنتهى ،،
وقد أمرني المولى بقبض روحك))..
<><> فعند ذلك يبكي "جبريل" عليه السلام ويقول - متضرِّعاً إلى الله تعالى- :
(( يا الله هوِّن عليَّ سكرات الموت))..
<(!!)> فيضمّه "ملك الموت" ضمّة يقبض فيها روحه .. فيخرّ "جبريل" منها صريعاً.

<{***}> فيقول <الجبّار جلّ جلاله>: (({يا ملك الموت من بقيّ (حيّاً) - وهو أعلم (بهم) -}))؟؟

<(!!)> فيقول (ملك الموت): ((مولاي وسيِّدي.. بقيَ ميكائيل وإسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت))..

<{***}> فيقول له <الجبّار جلّ جلاله>:
(({إنطلق إلى ["ميكائيل"] فأقبِض روحه})) ،،

===> فينطلق "ملك الموت" إلى"ميكائيل" كما أمره الله تعالى،،
فيجده ينتظر الماء ليكيله على السحاب..
<(!!)> فيقول له (ملك الموت): (( ما أغفلك يا مسكين عمّا يُراد بك ؟!! ما بقي لبني آدم رزق ، ولا للأنعام ولا للوحوش ولا للهوام ،،
قد مات أهل السموات، وأهل الأرضين، وأهل الحجب والسرادقات ، وحملة العرش والكرسي وسرادقات المجد والصادقون والمسبِّحون ،،
وقد أمرني ربّي بقبض روحك))..
<><> فعند ذلك يبكي "ميكائيل" ويتضرّع إلى الله ويسأله أن يُهوِّن عليه سكرات الموت..
<(!!)> فيحضنه "ملك الموت" ويضمّه ضمّة يقبض فيها روحه،، فيخرّ صريعاً ميِّتاً لا روح فيه..

<{***}> فيقول <الجبّار جلّ جلاله>: (({يا ملك الموت من بقي (حيّاً) - وهو أعلم (بهم) -}))؟؟

<(!!)> فيقول : مولاي وسيِّدي أنت أعلم .. بقي "إسرافيل" و"عبدك الضعيف "ملك الموت"..

<{***}> فيقول له الجبّار تبارك وتعالى:
(({انطلق إلى ["إسرافيل"] فأقبض روحه})) ،،

===> فينطلق كما أمره الجبّار إلى"إسرافيل"
<(!!)> فيقول له: (( ما أغفلك يا مسكين عمّا يُراد بك ؟!! قد ماتت الخلائق كلّها وما بقي أحد،، وقد أمرني ربِّي ومولاي أن أقبض روحك)).
<><> فيقول "إسرافيل": ((سُبحان من قهر العباد بالموْت ،، سبحان من تفرّد بالبقاء))،
ثم يقول: ((مولاي هوِّن عليَ مرارة الموت)).

<(!!)> فيضمّه "ملك الموت" ضمّة يقبض فيها روحه ،، فيخرّ (إسرافيل) ميِّتاً صريعاً،،
- فلو كان أهل السموات (ما زالوا) في السماوات .. وأهل الأرض (ما زالوا) في الأرض..
<> لماتوا كلهم من شِدّة رجّة وقعته..

<{***}> فيقول <الجبّار جلّ جلاله>: (({يا ملك الموت من بقي (حيّاً) - وهو أعلم (بهم) -}))؟؟

<(!!)> فيقول (ملك الموت): ((مولاي وسيّدي أنت أعلم بمن بقي..
بقيَ "عبدك الضعيف ملك المَوت")).

<{***}> فيقول الجبّار تعالى:
(({وعزّتي وجلالي لأذيقنك ما أذقتُ عبادي،، 
==> انطلق بين الجنّة والنار ومُـتْ})) ،،

 <(!!)> فينطلق بين الجنة والنار، فيصيح صيحة لولا أنّ الله تبارك وتعالى أمات الخلائق (قبل ذلك) لماتوا من عند آخرهم من شِدّة صيحته،، فيموت..

<><> فتبقى السموات خالِية من أملاكها ،، ساكِنة أفلاكها ،،
<><> وتبقى الأرض خاوِية من إنسها وجنـِّها وطيْرها وهوامها وسباعها وأنعامها،،
<><> ويبقى <المَلِك الله الواحد القهّار الذي خلق الليل والنهار>،،
- فلا ترى أنيساً ، ولا تحسّ حسيساً ،،
- قد سكنت الحركات، وخمدت الأصوات ، وخلت من سكانها الأرضون والسماوات..


(( إنتهى كلام العلاّمة إبن الجَوْزي رحمه الله ))
===============================
<><> (ثم يكون بعد ذلك البعث والنشور..
<><> حيث يُحْيِ الله تعالى جميع الأموات ،،
===> فيـُثيب اهل"الإيمان والخيْر والإحسان" بجنّات النعيم،،
==> ويُعاقِب أهل"العِصيان والشرِّ والطُغيان" بعذابِ الجَحيم). 
------------------------
•• فسُبحانك ربّنا الواحِد الأحَد ،، الفرْد الصَمد ،، بديع السموات والأرض ،،  في عظيم قـُدرتك ،ومُلكِك ،، وجميل كرَمك، وواسع رحمتك.
•• اللهُمّ إنـّا نعوذ برضاك من غضبك..
وبرحمتك من عذابك،،
يا أرحم الراحمين،، وأكرم الأكرمين.



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق