السبت، 23 أغسطس 2014

[244] (( النِظام الإجتماعي العادل في زمن [الملِك الرَيّان بن الوليد] ونائبه {النبيّ يوسُف عليه السلام}))



(( النِظام الإجتماعي العادل في زمن 
[الملِك الرَيّان بن الوليد] ونائبه {النبيّ يوسُف عليه السلام}))
 

<(*!!*)> ذكر المؤرِّخون بأنه في زمن الفراعنة وبفضل الله تمكّن النبي [يوسُف] بن النبي يَعقوب بنِ النبي اِسحق بنِ رسول الله [اِبراهيم الخليل] عليهم جميعاً وعلى رسولنا الحبيب الصلاة السلام،
ــ من الوصول لِمرتبة رفيعة جدّاً ، فقد أصبح سيّداً عظيماً نبيلاً حكيماً لا مثيل له بعصره على الإطلاق، حيث عـُيِّن [عزيز مصر] الذي هو بمثابة "رئيس الوزراء"..
ــ وأصبح مستشاراً لملِك مصر في زمن الفراعنة [الريّان بن الوليد] وموضع ثقته الكبيرة.. وبهذا أصبح [يوسف] الشخصية الثانية من بعد الملك مباشرة..  
<><> ووفـّقه الله بأن يُحوِّل ذلك الملِك من (فرعون مُلحد) الى (ملِِك مُسلم) يوحِّد الله تعالى..
فسُبحان الهادي في عظمته ورحمته وكرمه!!!..


==> واللافت للإنتباه فإنه في ايام ذلك [الملك الريّان بن الوليد] ونائبه {النبيّ يوسف عليه السلام} تمّ إحداث "نظام إجتماعي إنسانيّ عادل وحضاريّ" فوصل خراج البلد الى قِمّة الذرْوَة بالرغم من سنوات الجدب التي نزلت بمصر .


==> فقد ذكر "الأسدي في تاريخه" ((
ــ بأنّ الجبايات يومها كانت تُجبى سنويّاً ..
ــ وكانت تقوم على العدل والإنصاف والرسوم الجارية من غير تأوّل ولا إضطّهاد ولا مشاحة..
•• وكان [يُصرف للأرامِل والأيتام] فرضًا مُعيّناً لهم من "بيت المال" حتى وإن كانوا غير محتاجين اليه ..
ــ وذلك لكي لا تخلو امالهم من برّ يصل اليهم..
•• كما كان يُصرف الى [(أماكن العبادة والعلماء والدعاة الى الله و) الكهنة وأئمّتهم وسائر بيوت صلواتهم]..
•• وكان يُنادى في الناس‏:‏
"برِئَت الذِمّة من رجل كشف وجهه لفاقة (أي أنه ليس من المروءة بأن نسمح لأحد ان يُهين نفسه بسبب الحاجة والفقر)..
<><> فليحضر (إلينا) فلا يُردّ عند ذلك أحد..
<><> والأُمناء (أي أمناء الصناديق التي تقوم بصرف المعونات والمساعدات هم) جلوس (بإنتظار قدومهم ليعطوهم مطاليبهم وحاجاتهم الضرورية)" )).

-----------------------------
ما شاء الله !!!  ما أجمل وأروَع الحياة في هكذا مجتمع تسوده العدالة الإجتماعية والمحبّة والتراحُم والتعاوُن والتضامُن بين الحاكم العادل والرعيَّة الصالحة.
<><> فبالرغم من القحط الذي إمتحنهم الله تعالى به يومئذ والذي إستمرّ لمدّة سبع سنوات ، فإنهم تجاوزوه هم والبلاد المجاوِرة لهم بدون أن يبيت الناس
جائعين أو بالطرقات متسوِّلين..



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق