((إضاءة على بعض الشُبهات المُختلقة
ضدّ "الأسرة المُسلمة المعاصرة" بخصوص الضرب))
ضدّ "الأسرة المُسلمة المعاصرة" بخصوص الضرب))
==> وأبدأ حديثي بالإضاءة على طلاّب حبيبنا النبيّ مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم الذين هم كِبار الصحابة رضوان الله عليهم، أمثال:"أبو بكر" و" عُمر" و"عثمان" و"علي" و"غيرهم كثير".. حيث كانوا يُكرِمون زوجاتهم ويتعاملون معهنّ باللُطف والرفق والعدل والإحسان، والصبر على ما يبدوا منهنّ أحياناً نتيجة لتكوينهنّ الجسدي المتعلِّق بالمهمة التي أكرمهنّ الله بها لتكون [**أُمّــاًُ**] و[حاضنة ً للبشريّة جمعاء ، وجعلها تتحمّل مشقـّة <الحمل والوِلادة والرضاعة وغيرها> لتتمكّن من القيام بتحقيق هذا الهدف النبيل والعظيم.
<><> وفي الحقيقة فإنه لم يثبت إطلاقاً بأنّ أحدهم <ضرب زوجته أو عنّفها> أو<أهانها> أو <أغلظ لها بالقول>..
==> بل انّ النبيّ عليه الصلاة والسلام أمرهم مع كافـة المسلمين في [حجّة الوداع] - أي في آخر حياته - بـ"إكرام النساء والإحسان إليهنّ" بقوله لهم:
*** [[إسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا]]. رواه البُخاري ومُسلِم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.
*** وورد عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:[[
ــ ما ضَرَبَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شيئاً قَطُّ بيده "لا امْرَأَةً" و"لا خَادِمًا".. إلاّ أَنْ يُجَاهِدَ في سَبِيلِ اللَّهِ (أي إلاّ في ساحة القِتال)...]]. رواه الإمام مُسلم في صحيحه.
*** قال الله تعالى:{{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}}. سورة الرُّوم:21..
==> وبيَّن العلاّمة الكبير إبن كثير رحمه الله في تفسيره القيِّم لهذه الآية:{{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}}..
<><> قال: (( فلا أُلـْفـَة بين"روحَيْن" أعظم ممّا بين "الزوجَيْن")).
*** وروى الإمام مُسلم بأنّ رسول اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: [[
ــ لا يفرك (أي لا يبغض) مؤمنٌ مؤمنة ،،
ــ إن كرِه منها خـُلقاً رضي منها آخر ]].
*** وروى إبن حبّان والبَيْهَقي أنّ رسول اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:
[[ خيْرُكم.. خيْرًُكم لأهله...]].
*** وقال الله تعالى:{{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ }}. سورة النساء:19.
<><> قال العلاّمة إبن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة:
أي طيِّبوا أقوالكم لهنّ، وحسِّنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم، فكما تحبّ ذلك منها فإفعل أنت بها مثله..
==> وإليكم ما ذكره الإمام الذهبي بهذا الخصوص،
فقال رحمه الله: ((
<><> إذا كانت [المرأة] مأمورة بطاعة زوجها وبطلب رضاه،،
<><> فـ[الزوج] أيضاً مأمور"بالإحسان إليها" و"اللطف بها" و"الصبر على ما يبدو منها" من سوء خـُلق وغيره..
وإيصالها حقـّها من : النفقة والكسْوَة" (أي تأمين كل ما تحتاجه من متطلبات الحياة).
ــ و(الزوج مأمور أيضاً في) "العـِشْرة الجميلة" لقول الله تعالى: {{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ }}.
<><> وكانت "الأُُسْرة في مُجتمع الصحابة" رضوان الله عليهم تعيش مع بعضها بمحبّة وسعادة وسلام "بلا خِلاف ولا نِزاع ولا عِناد" مُستنيرين بتعاليم ربِّهم وبتوجيهات حبيبهم النبيّ مُحمّد صلّى الله عليه وسلم..
وكان كل من الزوجين يشعر بأنه مُكمِّل لشريكه "الطرف الآخر" بل أنهما يشعران <كالجسِد الواحد>..
ولم يكن أحدهم يُفكِّر في هذه الدنيا العابرة، أي في"رحلته الى داره الصحيحة في جنـّات الخـُلد بعون الله" إلاّ برضى الله تعالى وطاعته المُطلقة..
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
يمكنكم الدخول على كل مواضيعي بخط كبير ومُلوّن وذلك بالضغط على الرابط المرفق هنا بالأسفل وهو:
http://almustachar.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق