((إضاءة هامة على النبيّ
[إدريس]الذي كان نبيّا وملكا وحكيما، مع التعريف
بمملكته الرائعة التي
كانت منبع العلوم وأُم الحضارات في العالم))
<(!!#!!)> ذكر العلاّمة إبن كثير وإبن إسحاق وغيرهما من المؤرِّخين بأنّ النبيّ [إدريس] عليه السلام هو إبن رد بن مهليل بن قنين بن يانش بن النبي [شيث] بن النبي [آدم] عليهما السلام.
==> وكان قد تتلمذ على مُعلِمَيْن عظيمَيْن وهما: [(آدم)] وولده [(شيث)]- عليهما السلام..
==> وكان يُعرف بـ "مّثلّث النِعمة" لأنه كان نبيّاً وملكاً وحكيماً..
==> وكان [(إدريس)] يُلقّب بـ هنوخ [أخنوخ] ، وسمّاه الله تعالى في كتابه الكريم [إدريس] ..
*** قال الله تعالى : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً * وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} سورة مريم: 56-57.
*** وجاء في حديث الإسراء : [[أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ به وهو في السماء الرابعة ]]. الصحيحين.
*** وروى مالك بن صعصعة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم انه قال : [[لمّا عُرج بي إلى السماء، أتيتُ على إدريس في السماء الرابعة]].اخرجه مسلم.
<(!!!)> وورد عن بعض المؤرِِّخين بأنّ ادم عليه السلام كان يرسم الخطوط ، وكان اولاده تتلقاها بوصيّته.. <> ومنه تعلّم إدريس عليه السلام "الخط ورسمه"، وكتب بالقلم..
==> وإشتُهِر عنه من العلوم ما لم يُشتهر عن غيره ، فكان أستاذ الكلّ فيها..
==> وقد علّمه الله تعالى الألسنة واللغات حتى تكلّم الناس في زمنه بـ 92 لساناً،، ثم إنتهت كلّها بعد وفاته..
==> وهو أوّل من خاط الثياب ولبس المخيط ،
==> وأوّل من نظر في علم النجوم ، وافهمه الله عدد السنين والحساب..
==> وأوّل من بنى الهياكل (أي بيوت الله) وعُبد الله تعالى فيها ومّجّد..
==> وأوّل من نظر في الطبّ ..
==> وأوّل من الّف القصائد والأشعار..
<(!!!)> وأوّل من انذر بالطوفان العالمي المدمّر..
<(!*!)> وكان [إدريس] يُعرف بـ "مّثلّث النعمة" لأنه كان "نبيّا" و"ملكا" و"حكيماً"..
<(!*!)> وكانت منطقة الصعيد في مصر هي مملكته التي انطلقت منها كل الحضارات الى بلاد العالم من مشرقه الى مغربه..
<(!*!)>
والغريب هُنا فإنّ العالم بأكمله اهمل ذكر هذه المملكة الحضاريّة الهامة
ولم يذكروا عنها إلاّ أهراماتها بعد تقزيمها وتجهيل بانيها، فنسبوا ذلك
الى الفراعنة المُتأخّرين الذين كان طول احدهم اقل من مترين، مع العلم فإن
الذين بنوها في زمن النبي إدريس كان طول احدهم حوالي 35 مترا،، اي60 ذراعا ،
كما جاء في الحديث الصحيح بأَنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: [[ خلق
الله آدم وطوله ستون ذراعا ]]. رواه البخاري ومسلم..
<(!*!)> وأعتقد بأن إهمال الغرب لذلك كان مُتعمدا من مُؤرّخيهم وكبار مثقفيهم..
فحضارتهم
إنطلقت من بعد الثورة الفرنسيّة عام (1789–1799)م. حيث قامت على الإلحاد
ونبذ الدين وتشويهه.. فجعلوه مُجرّد أوهام وأفكار قديمة وباليّة،،
==> وأنكروا بأن أصل البشر جاء من النبي [ادم] وزوجته "حواء"..
==> وأبدلوا ذلك بأفكار
غريبة كقولهم: "إن الإنسان هو حيوان متطوِّر وأصله من القِردة ،، وبأنه
كان يعيش في الغابات والكهوف..وأنه كان لا يعرف النطق والكلام".
==> وبواسطة المدارس والجامعات تمكنوا من زرع الإلحاد في عقول أجيالهم مستعينين بكافة الطرق والوسائل..
<><> وبهذا تمكنوا من إبعاد الناس عن الدين يومئذ.
<(!*!)> هكذا كانت حالة الناس في بلاد الغرب الثائرين على كل ما يتعلق بالدين والعادات والتقاليد..
<(!*!)>
أمّا في البلاد العربية فكان غالبية الناس يغطّون في نوم عميق وجهل كبير،،
وفي وسط ظلام وإستعباد وإستعمار لغالبيّة بلادهم..
==> وكان يسودهم الكثير من الخرافات والخزعبلات التي ألبسونها بلباس ديني..
==> هذا مع ما توارثوه من بعض الفرائض الدينية كالصلاة والصوم والحج..
==> وكان الناس يتمسكون بالعادات الإجتماعية الطيبة، والآداب والأخلاق الحميدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
==> وكان النبي [إدريس] قد انذر الناس بالطوفان المدمّر وألذي سيحصل من بعده في زمن حفيده"النبي نوح"عليه السلام..
فقد
رأى بانّ"آفة سماوية" ستلحق بالأرض..
<><> لهذا خاف من ذهاب
العلم الذي جمعه من النبي ادم وولده النبي شيث مع ما أوحاه الله له..
<><>
فبنى الأهرامات التي في صعيد مصر الأعلى ووضع فيها كل تلك الكنوز العلمية
وصوّر جميع الصناعات والآلآت ، ورسم صفات العلوم واللغات والكمالات،
وذلك
حرصا منه على بقائها.
حيث نجد بأنّ قياصرة الرومان كان لديهم صور لكافة الأنبياء عليهم السلام..
==> وإن كل ما حول الأهرامات
الأولى من فراغ كان عبارة عن مُدُن عامرة لا مثيل لها في الارض وذلك من قبل
ان يبتلعها الطوفان العظيم والمُدمِّر ، والذي لم تنجو منه وتقاومه إلاّ
تلك الأهرامات الشامخة العجيبة والتي ببقائها بقيت كبُرهان قاطع للعالم على
عظمة تلك الأمم التي بنتها، وعلى روعة حضارتهم..
<(!!!)>
وقد جاء في كتاب [المواعظ والإعتبار في ذكر الخطب والآثار] للمقريزي ،
كلاماً هامّا حيث وصف الذي حصل في بلاد الصعيد وما حولها من بعد
الطوفان ..
<> وهذا الكتاب أراه بأنه من المراجع الهامة لمن يريد التعمُّق بتاريخ تلك الفترة القديمة..
==> وبعد "الطوفان" إنقرض الناس ، ولم يبق "أي عِلم ولا اثر" سوى من في السفينة، وما بقي في تلك الأهرامات ممّا حفظه فيها هذا النبيّ الكريم من علوم وصوّر ورسوم لصفات جميع العلوم والصناعات والآلآت والكمالات.
==> ثمّ توزّعت تلك المحفوظات الثمينة والمتضمِّنـّة لكل علوم الأنبياء الثلاثة [آدم وشيث وإدريس] بين الأُمم ..
==> حيث نجد
بأنّ أطباء اليونان القدماء كـ "جالينوس" عندما تكلّم عن تكوين
الجنين، تكلّم عنه وكأنه يشاهد تكوينه، منذ البداية وحتى ولادته.. وطبعاً
فإنّ تلك الكلمات لا يمكن ان تصدر إلاّ عن نبيّ يوحى اليه..
==> ويبدو لي بأنّ بعض المُخترعين جلسوا فترة طويلة وأجهدوا أنفسهم وربّما أفنوا عمرهم وهم يدرسون ويبحثون في هذه الكنوز من [الصوّر والرسوم لتلك الآلآت والعلوم والصناعات] التي حفظها إدريس بالأهرامات..
<(!*!)> وبعد وفاة النبي"إدريس" بدأ الناس يشتغلون بتعلّم السحر والطلاسم، والإهتمام بكلّ ما يقرّبهم من طُريق الشيطان..
<(***)> وفي هذا الجوّ المشحون بالسُموم الوثنية والمكائد الشيطانية، أرسل الله
رسوله "نوح"عليه السلام..
وهو حفيد النبيّ والملك الحكيم"إدريس"عليه السلام..
<(!*!)> وقبل الطوفان بفترة وجيزة حكم منطقة الصعيد بمصر الملك "فرعان بن
مشور (مسْوَر)" وإستمرّ حكمه الى بداية الطوفان..
وكان هذا الملك الشرِّير هو آخر ملوك مملكة النبي"إدريس" في بلاد الصعيد..
وكان حكمه من بعد العصر الذهبي الذي عاشه الناس في زمن [إدريس]عليه
السلام..
<(!!!)> فقد ذكر المؤرخ المقريزي بأنّ
الملك [فرعان] كان مُتجبّراً عاتياً، يغصب
الأموال والنساء.. وكان يستخفّ بالمؤمنين وبأماكن العبادة..
ففسدت في
أيامه الأرض ونقص الزرع وأجدبت النواحي بسبب إنهماكه في ضلاله وظلمه
وإقباله على اللهو واللعب..
<><> ثم إنّ الناس إقتدوا به
(اي بأفعاله السيّئة).. ففشا الظلم بينهم وعمّ الفساد، حتى جاء وعد الله
(لهم بالطوفان)..
وكان الناس عندهم علم من نبيّ الله [إدريس] ومن النبيّ [نوح]عليهما السلام ، بحدوث ذلك الطوفان العظيم..
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
يمكنكم الدخول على كل مواضيعي بخط كبير ومُلوّن وذلك بالضغط على الرابط المرفق هنا بالأسفل وهو:
http://almustachar.blogspot.com