الأحد، 15 ديسمبر 2013

[204] (( إضاءة هامّة على "المَـنـَارة الساطِعة" عبر كافــّة العـُصور ))

((إضاءة هامّة على "المَـنـَارة الساطِعة" عبر كافــّة العـُصور))

<(!#!)> إنطلقت حضارة الغرب عام 1789–1799م. من بعد الثورة الفرنسيّة التي قامت على الإلحاد وإلغاء الدين وكل ما ينتج عنه..
==> حيث جعلوه مُجرّد أوهام وأفكار قديمة وباليّة،،
==> وإخترعوا أفكاراً إلحادِيّة غريبة على بني البشر..كقولهم:
<(1)> (( إنّ الإنسان هو حيوان ناطِق مُتطوِّر، وأصله من القِرَدَة ،،
<(2)> وأنه كان يعيش في الغابات والكُهوف في العصر الحَجَري..
<(3)> وبأنه كان لا يعرف الكلام والقراءة والكتابة )).
----------------------------
<(!!!)> وللعِلم فإنَّ مغالطاتهم هذه قامت على أساس واضح هو "رفض الدين وكل ما جاء به من توجيهات وتعاليم وفوائد للبشرية"..
<(!!!)> ولهذا فإنَّهم أنكروا بأن يكون أصل البشر قد جاء من النبيّ [ادم] وزوجته "حواء"..

1- <><> فالنبيّ [ادم] عليه السلام أكرمه الله بالنبوّة الطاهِرة وعلّمه القِراءة والكِتابة،، وأعطاه كل ما كان يحتاجه ويُسعده هو وذرّيته وذراريهم وكل من جاء من بعدهم..
==> وكان [آدم] قد أسّس مِنهاجاً ودستوراً عامّاً للناس..
<(!!!)> فأرشدهم إلى بناء البيوت لتكون مُستقرّاً وسِتراً  لهم ولأسرهم وأولادهم.
<(!!!)> وعلّمهم السعي لطلب الرزق بواسطة الزراعة والصَيْد وترْبِيَة الحيوانات الاليفة ليستفيدوا من لحومها وألبانها وصوفها وجلودها..
ــ وكانت هذه الأمور توفـِّر لهم يومئذٍ المتطلبات الضرورية لحياتهم.

2- <><> ثم أوجد لهم نبيّهم [آدم] منارة حضاريّة علميّة وزراعيّة وعمرانيّة،، وكانت الكعبة إحدى إنجازاته حيث بناها مع إبنه النبي [شيث] عليهما السلام..
ثم أعاد تجديدها النبيّ [إبراهيم] مع إبنه النبي [إسماعيل] عليهما السلام ..

3- <><> ثمّ جاء حفيدهما النبيّ الملِك [إدريس]عليه السلام الذي كان قد عاصرهما وأخذ الكثير من علومهما، فبنى أعظم منارة علمية وحضاريّة على الأرض.. والأهرامات العملاقة التي بناها لتححفظ علوم هؤلاء الأنبياء الثلاثة الأوائل ما زالت شاهداً على ذلك..

4- <><> ثم تابعه حفيده النبي [نوح] عليه السلام وأولاده وذريتهم في تلك المسيرة الحضاريّة من بعد الطوفان..

5- <><> ثم جاء النبيّ [إبراهيم] فجدّد إضاءة تلك المنارة المُباركة ووسّعها،،
وهو من أحفاد "سام" بن النبيّ [نوح].. 

6- <><> ثم تابع ذلك أولاده وهما: (1) النبي [اسماعيل]، (2) والنبي [اسحاق] عليهما السلام ..

7- <><> ثم جاء [أنبياء بني اسرائيل] وكان منهم النبي [سليمان]عليه السلام الذي أسّس أعظم حضارة عمرانية حيث شارك فيها "الإنس والجِنّ"..

8- <><> ثم تابع ذلك النبيّ [عيسى]عليه السلام وأتباعه النصارى..

9-
<><> ثم ومن احفاد النبيّ [إسماعيل] جاء حبيبنا النبي [محمد] خاتم الأنبياء والمُرسلين، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين..
<><> وهنا سطعت أنوار تلك المنارة عاليّة في  أنحاء الأرض..

 10- <><> ثم جاء عصر"خيرة القرون المُختارة" أي <عصر الصحابة> رضوان الله عليهم .. فتابع ذلك خـُلفاء حبيبنا النبيّ [محمّد] صلّى الله عليه وسلّم،،
ثم تابعهم علماء التابعين مع الأمراء الذين ساروا على منهاج النبوّة،،
- فأسّسوا أكبر وأعظم حضارة دينيّة إنسانيّة علميّة ثقافيّة وعمرانيّة..
==> وكان إهتمامهم ينصبّ على :
ـ1ـ تثقيف الناس على طاعة الله ورسوله وأولي الأمر منهم..
ـ2ـ وكذلك السهر على راحة الأُمّة وحمايتها وإسعادها.. 
ـ3ـ ونشر الرحمة والطيبة والمحبّة والتسامح..
ـ4ـ وتطبيق العدل والصدق والتعاون والتضامن ونصرة المظلوم والخير للجميع.

==> ولهذا فإنهم لم يدخلوا بلداً إلاّ وأضاء البلد لأهله بهم من كافـّة جوانبه، وعادت إليه الحياة الإنسانيّة والسعادة والمحبّة والتسامح والأمان والعدالة..
<><> وإنّ عصر [الخلفاء الراشدين] رضوان الله عليهم وعدالتهم وإنسانيّتهم ومحبّة الناس لهم من كلّ الأديان السماويّة وفي كافة البلاد التي كانت تتبع لخلافتهم لا ينكرها إلا حاقد أو جاهل..
<><> وكذلك ها هِيَ "منارات بلاد الأندلُس والمغرب" الباقيّة آثارها الى يومنا تـُصلح لأن تكون شاهداً ومثالاً حيّاً على ذلك.
========================== 

<(!#!)> ولكن وبالرغم من كلّ هذا فقد تمكّن الغرب يومها من دفن كل تلك الحضارات والحقائق الإيمانيّة والعلميّة والتاريخيّة التي كانت عبر العصور السابقة..
- وتمكّنوا من إبعاد الناس عن الدين، مُستعينين بكافـّة الطُرق والوسائل، وبواسطة الإعلام بأنواعه ودور النشر.. وقاموا بزرع الإلحاد في عقول أجيالهم بواسطة المدارس والجامعات..

<(!*!)> هكذا كانت حالة الناس في "بلاد الغرب" الثائرين على كل ما يتعلّق بالدين والعادات والتقاليد..

<(!*!)> أمّا الناس في "البلاد العربية" فكانوا يومها يعيشون في وسط ظلام وإستعباد وإستعمار لغالبيّة بلادهم،،<> وذلك بعدما كانت تضيء لجميع العالم.
>>> وفي "عصر الإنحطاط" أصبح الناس يسودهم الكثير من الخرافات والخزعبلات المستوردة إليهم من أعدائهم ، والذين زيّنوها لهم بلباس ديني كي يخدعوهم بها..
==> ورغم كل ذلك فكان الناس يهتمّون بالعادات الإجتماعية والآداب الطيِّبة والأخلاق الحميدة،، مع ما توارثوه من الفرائض الدينيّة كالصلاة والصيام والحجّ..

 

وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
يمكنكم الدخول على كل مواضيعي بخط كبير ومُلوّن وذلك بالضغط على الرابط المرفق هنا بالأسفل وهو:
http://almustachar.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق