(( ضرر"الخاطب الكاذب" على الأُسرة والمجتمع))
فقال: ((
ــ مرّ (نبيّ الله) [سُليمان بن داود] عليهما السلام بـ"عصفور" يدور حول "عصفورة"،، وكان عليه السلام يعرف ما يتخاطب به الطيور بلغاتها،،
ــ فقال لأصحابه : [[أتدرون ما يقول]] ؟؟؟
ــ قالوا : ((وما يقول يا نبيّ الله)) ؟!!
ــ قال : [[يخطبها إلى نفسه ويقول:((زوجيني (أي تزوّجيني)، أسكنك أي غرف دمشق شِئْتِ)) ]].
==> (وتابع نبي الله سُليمان عليه السلام قوله مُعلِّّقا على وعد ذلك الخاطب بإسكان تلك المخطوبة في إحدى غرف دمشق والتي كان يستحيل السكن فيها)..
ــ فقال: [[لأنّ غـُرَف دِمشق (كانت) مبنيّة بالصخر (حيث أنّ العماليق أصحاب الأجسام الضخمة جدّاً كانوا يومها قد بنوا تلك الغـُرَف الكبيرة من الصخور الضخمة وكان) لا يقدر أن يسكنها أحد]]…
ــ ثم قال :[[ولكن كلّ خاطب كذ ّاب]])).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<(!*!)> فسُبحان الله الذي أعطى هذا النبيّ الكريم، والملك العظيم، كل تلك النعم الكثيرة، والتي كانت غالبيّتها محصورة به لوحده من دون سائر الأنبياء والمُرسلين..
فهو بالإضافة الى النبوّة والمُلك، فقد أعطاه الله تعالى كل شيء في هذه الدنيا العابـِرة..
*** فقد ذكر الله تعالى عن سُليمان قوله:{{يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ}} وكذلك ما عداها من الحيوانات وسائر اصناف المخلوقات تمّ تسخيرها له ..
كما جاء في قوله تعالى عنه:{{وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}}.. أي من كل ما يحتاج الملك إليه من العدد والآلات والجنود والجيوش.. والجماعات من الجن والإنس والطيور والوحوش، والشياطين السارحات.. حتى الطبيعة من الريح والجبال والبحار والعلوم والفهوم،، والتعبير عن ضمائر المخلوقات من الناطقات والصامتات..
وكان يعرف ما تتخاطب تلك المخلوقات بلغاتها ويُعبّر للناس عن مقاصدها وإرادتها..
-----------------------------------
<(!*!)> وهناك فوائد مُهمّة مُمكن أن نأخذها من تعليقات النبي سليمان عليه السلام، وهي:
<(-1-)> جرَتْ سُنّة الحياة وطبيعة البشر بأنه عندما يرتاح رجل لإمرأة معيّنة ويُعجب بها ويريدها أن تشاركه حياته .. فإنه يبدأ بالتقرّب منها والتودّد إليها لإستمالة قلبها وإقناعها بمشاركته والعيش معه الى النهاية كالجسد الواحد ولكن بروحين منسجمتين ومتقاربتين..
<(-2-)> وأنّه عندما يخطب الرجل فإنه أحيانا يُبالغ في وعوده لخطيبته كي يقنعها به كزوجٍ مناسبٍ لها ،،
==> بل ربّما وعدها بما لا يقدر عليه ولا يستطيع لاحقاً الوفاء به..
==> وأنّه رُبّما بنى لها قصورا في الفضاء،،أو صنع لها طواحين تطحن الهواء،، مُعتقداً بأنّ وعوده العرقوبية (أي الكاذِِبة) ستمرّ مع وقتها وتُنْسى،، وأنه غير مسؤول عنها فيما بعد..
<(-3-)> وإنّ الخاطب لا يتصوّر أحياناً بأنّ تلك الخطيبة ستكون زوجته في المستقبل، ويومها ستستيقظ من حلمها وستفتح عينيها على الواقع المريروالمُغاير لما أوهمها به من راحة وسعادة !!!
==> وعندها ستكون الصدمة كبيرة ومؤلمة عليها ،،،
==> وتبدأ بفقدان ثقتها بشريكها ،،،
==> ثم يكون النفور التام منه ،،،
==> ثم يأتي خراب البيت وإنهياره على رؤسهما جميعا مع اولادهما الأبرياء ،،
==> ثم يكون الطلاق والفراق في أغلب الأحيان..
<(-4-)> لهذا فإنّ من يبني بيته (أي أسرته) على غير أُسُـس ثابتة وسليمة، أي بالغش والكذب والمراوغة، فيكون مثله كالذي يبني على الماء، وستكون نهايته الغرق والدمار..
<(-5-)> وكذلك فإنّ من يؤسـِّس أسرته بغير ما يرضي الله تعالى اي على الكذب والغدر والتغرير،، فسيكون مصيره عدم النجاح والتوفيق مع عدم البركة في زواجه..
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
يمكنكم الدخول على كل مواضيعي بخط كبير ومُلوّن وذلك بالضغط على الرابط المرفق هنا بالأسفل وهو:
http://almustachar.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق