الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

[258] (( كيف كان عَيْش النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأهل بيته رضوان الله عليهِنّ ))

((كيف كان عَيْش النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأهل بيته؟؟ رضوان الله عليهِنّ))
 توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
<(**)> فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: 
 [[ اللهُمّ إجعل رِِزق آل مُحمّد قوتاً ]]..
==> "القوت" هو ما يقوت ويكفي من العَيْش)..

<(**)> وجاء في رواية أُخرى [[ كفافاً ]] بدل [[ قوتاً ]]
==> (و"الكفاف من الرّزق"أي ما كان قدر الحاجة دون زيادة أو نُقصان).. أخرجه البخاري ومُسلم.

==> "آل مُحمّد" هنّ أمّهات المؤمنين رضي الله عنهُنّ ، أي زوجات حبيبنا النبيّ مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم)..  

وقد أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تحت باب  
((كيف كان عيش النبيّ صلّى الله عليه وسلّم))؟؟
 

<(**)> وعن عائشة رضي الله عنها قالت:  
[[ ما أكل "آل مُحمّد"(أي زوجات النبيّ) صلّى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلاّ إحداهما تمراً ]].. البخاري ومُسلم.

<(**)> وعن عائشة رضي الله عنها قالت:  

[[ (كانت) تمـُرّ ُ بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاثة أهِلّة (أي3 أشهر) ولا يوقد في بيته نار (وخلال تلك الفترة كانوا يعيشون على التمر والماء فقط ) ]].. البخاري ومُسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<(**)> وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: 

[[ قد أفلح من أسلَمَ ورُزِِق كِفافاً وقنـّعه الله بما آتاه ]]
صحيح مسلم.
توجيهات نبوية تتعلّق بإلتماس
وتقبّلوا جميل تحياتي ،، المستشار محمد الأسعد

السبت، 15 نوفمبر 2014

[257] ((الحقائق الواردة عن"صخرة بيت المقدس" منذ النبي [إبراهيم] عليه السلام الى ما بعد صدر الإسلام))

 ((الحقائق الواردة عن"صخرة بيت المقدس"
 منذ النبي [إبراهيم] عليه السلام الى ما بعد صدر الإسلام))

 <(!!*!!)> وأبدأ بوصف موجز لـ"صخرة بيت المقدس".. 
===> فهي صخرة عاديّة تماماً ، وإنها متصلة بالجبل الموجود بجوارها.. ويبلغ طولها 18 متراً، وعرضها 14 متراً..
والمسجد مبنيٌ حولها.. 
وهناك "قـُبة" جميلة مرصّعة بالمعادن الثمينة، تمّ رفعها فوقها في القرون المتأخِّرة من بعد إنتهاء العصر الذهبي لصدر الإسلام 
 وذلك عندما خيّم "عصر الإنحطاط" على أجواء المسلمين، 
وإنتشر فيهم الكثير من الظلمات والجهل ،
وقاموا يؤلّفون القصص الدينيّة المكذوبة ثم يغلِّفونها بلباس الدين الحنيف ليتقبّلها الناس بسهولة..
 

 <(!!*!!)> وأعرُض لكم توضيح العلاّمة [الألوسي] عمّا ذكره الناس عن هذه [الصخرة] وتداولهم لتلك الكذِبة التي أصبحت مشهورة عند غالبية المسلمين في العالم..
==> فقال رحمه الله في تفسير روح المعاني عند تفسير سورة "الإسراء":
(( ومن [(الأكاذيب المشهورة)] (قولهم) أنه لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم العروج (للسماء)

ــ صعد على "صخرة بيت المقدس" وركب البُراق..
ــ فمالت "الصخرة" وإرتفعت لتلحقه،
ــ فأمسكتها الملائكة..
ــ ففي طرف منها (أي من تلك الصخرة) أثر قدمه الشريف..
ــ وفي الطرف الآخر أثر أصابع الملائكة عليهم السلام..
ــ فهي (أي الصخرة) [(واقفة في الهواء)] قد إنقطعت من كل جهة..
ــ لا يمسكها إلاّ الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض، سبحانه وتعالى )).

-
------------------------------------
<><> لهذا فإني اتمنى منكم الإنتباه لمثل هذه المغالطات الكاذبة..
  <(!*!)> فقد قال العلاّمة [ابن القيم] رحمه الله : (( كل حديث في "الصخرة" فهو كذِب مُفترى )).
<(!*!)> وقال [شيخ الإسلام بن تيمية] رحمه الله:

 إنّ (( أهل العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان لم يكونوا يُعظِّمون "الصخرة".. وإنما يُعظِّمها اليهود وبعض النصارى..
<(!*!)> وكان أئمة الأمّة إذا دخلوا المسجد قصدوا الصلاة في المصلّى الذي بناه (الخليفة)عمر،  
وأما "الصخرة" فلم يصلِّ عندها [عمر] ولا الصحابة.. ولا كان على عهد [الخلفاء الراشدين] عليها قبّة.. 
بل كانت (الصخرة) مكشوفة في "خلافة عمر وعثمان وعلي ومعاوية"..
(وللعلم فإنّ المسجد بناه الخليفة عمر أثناء خلافته، ولهذا لم يتعرّض شيخ الإسلام هنا لذكر الخليفة ابو بكر رضوان الله عليهم أجمعين) )).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
==>
وكان الأنبياء في بني إسرائيل يستخدمون تلك "الصخرة المُرتفعة" منبراً لخطبهم ومواعظهم، وذلك بسبب وجودها بجوار "البيت المُقدّس" الذي بناه [إبراهيم الخليل] عليه السلام..

 
==> ذكر العلاّمة إبن كثير عن إسحاق بن بشر‏ عن وهب بن منبه أنه قال‏:‏
((إنّ الله تعالى لما بعث[أرميا] إلى بني إسرائيل، وذلك حين عظُمت الأحداث فيهم، فعملوا بالمعاصي وقتلوا الأنبياء.. فأوحى الله إلى النبي [أرميا] إني مهلك بني إسرائيل ومنتقم منهم.. <><> (( فقـُم على [(صخرة بيت المقدس)] يأتيك أمري ووحيِ‏))  

ثم جمعهم بعد ان جاءه الوحي بذلك فخطب بهم وهو واقف على "الصخرة".‏ 
==> وكان أنبياء بني إسرائيل يجعلون تلك "الصخرة" [(قِبلة)] لهم ويُصلّون بإتجاهها ..

<(!*!)> وقد ذكر إبن كثير أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه إستشار كعباً أين يضع المسجد؟؟
ــ فقال (كعب): (( اجعله خلف "الصخرة" فتجتمع القِبلتان: (1) قِبلة[موسى]،و(2) قِبلة[محمد] صلى الله عليه وسلم)).
ــ فقال عمر : (( ضاهيت (اي شابهت) اليهودية .. لا .. ولكن أصلّي حيث صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. 
فتقدم (عمر) إلى القِبلة فصلّى (أي أنه خالف اليهود فيما يفعلون، فترك"الصخرة" خلفه ولم يجعلها قبلةً له مثلهم) ))..
<(**)> عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ؛ قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :
[[ أُتيتُ بـ "البـُراق"
(وهو حيوان اصغر من الحصان يضع رجله حيث ينتهي بصره) فركبته (أي بمكة) حتى أتيتُ "بيت المقدس" فربطتّه بالحلقة التي يربط به الأنبياء ، ثم دخلتُ المسجد فصليتُ فيه ركعتين،
(وكانت صلاته في مقدّمة المسجد، اي ترك "الصخرة" خلفه ولم يجعلها قبلته كما ذكر الخليفة عمر في وصفه السابق) ]]. 
صحيح مسلم
<(**)> قال الله تعالى: {{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }}. سورة الإسراء.
<(**)>  وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: [[ صلينا مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  نحو"بيت المقدس" ستة عشراً (عاما) أو سبعة عشراً ، ثم صُرفنا نحو الكعبة ]]. صحيح البخاري .
<(!!**!!)> أخيرا وفي الخاتمة فإني أكرِّر ما قاله العلاّمة إبن القيِّم الجوزيّة رحمه الله: (( كل حديث في "الصخرة" فهو كذِب مُفترى )).


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

[256] (( حادِثة تاريخية عابـِرة، وفوائدها تتعلّق بـأسباب إنهيار الحياة الزوجية ))

(( حادِثة تاريخية عابـِرة، 
وفوائدها تتعلّق بـأسباب إنهيار الحياة الزوجية ))

<(##)> كان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان متزوِّجاً من لُبابة بنت عبد الله بن "جعفر بن أبي طالب" رضي الله عنه..
==> ذكر إبن خلكان بأنّه كان قد طلّقها والسبب هو أنه <عضّ تفـّاحة> ثم رمى بها إليها، (أي أنه أعطاها إياها، وكان يريد ملاطفتها والتقرّب منها، وإظهار مودّته لها ومكانتها عنده)..
>> فأخذت السِكّين وحزّت من التفاحة ما لامسّ فمه منها..
==> فقال‏ الخليفة : (( ولم تفعلين هذا )) !!‏؟ ( حيث إستغرب هذا الأمر منها )‏ ..
==> فقالت ‏:‏ (( أُزيل الأذى عنها ))،، (أي أنها أزالت ما علق من لعابه ومن آثار فمه عليها ، وسمّت ذلك بالأذى) ..
###> فطلّقها عبد الملك‏ (لأنه شعر بأنها قد أهانته وجرحت كرامته بفعلتها وأسلوبها).‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<><><> وتعليقي على هذه القصّة يتناول عدّة أوْجُه وهي:

<##> أوّلاً :
 
<(*!*)> كان [الواجب على الزوجَيْن] هو الآتي:
<(!)> أن يهتمّا بالإحترام الكبير فيما بينهما ..
<(!)> وكان يجب عليهما القيام بتعطيل [ميزان الحساسيّة] فيما بينهما ، ويستعملان بدلاً عنه [(قبّان التعاون والتفاهم والنقاش الهاديء والهادف)].

----------------------------------
<##> ثانياً :
 
<(*!*)> ولقد أخطأ الزوج خطأ كبيراً وهو :
أ - كان الواجب عليه أن ينصح زوجته،
ويُنبِّهها لذلك الخطأ الذي سبّب بإزعاجه عِوضاً عن تدمير حياتهم الزوجية بهذه السرعة،، وبالذات إذا كانا يعيشان حياة سعيدة مع بعضهما.

----------------------------------
<##> ثالثاً :
 
<(*!*)> ولقد أخطأت [الزوجة] عدّة أخطاء شنيعة ، وأهمّها :

أ - كان الواجب عليها أن تأخذ من زوجها التفّاحة التي أهداها إياها ، فتأكل شيئا منها ، من الطرف المقابل للمكان الذي أكل منه ،، ثم تترك الباقي ..

ب ــ  وفي حال نفورها ، أوعدم تمكّنها من أكلها ، أو حتى في حال كان الزوج مريضاً في فمه ، كان بإمكانها أن تشكره على إكرامه لها ، ثم تعلمه بأنها ستحتفظ بها إلى وقت آخر بدلاً من إزالتها لذلك الموقع بالسكين، وبهذا الشكل المُهين والبعيد عن اللباقة والإحترام..

ج ــ وكان الواجب عليها من بعد تصرّفها المُتسرِّع بألاّ تخبر زوجها بأنها كانت تزيل الأذى من ذلك الموقع الذي لامس فمه للتفاحة ،،
د ــ  وكان ينبغي عليها أن تُصحّح خطأها على الفور، وذلك بالإعتذار له وبأنها لم تكن تقصد شيئاً، بل كان مُجرّد عبث وتسلية منها..
----------------------------------
<##> رابعاً :
 
<(*!*)>أنا أعتقد بأنّ الزوجة كانت كارهة لزوجها، ونافرة منه بشكل تام
وكان كل همّها هو ان تنال حرّيتها وتخرج من ذلك [القفص المذهّب والمرصّع بأغلى أنواع الجواهر] ..
<()> ولهذا تعمّدت إغضابه ، وأغلظت له بالردّ عليه لكي يثور عليها ويطلّقها ..  فنجحت بذلك ..
<()> وأتوقـّع بأنها لو تفاهمت معه بالطيبة وبغير هذا الأسلوب الفظّ لفشلت معه كلّيا ، لأنه كان يحبّها كثيرا ، ولهذا كانت ردّت فعله نحوها قويّة وعلى قدر تلك المحبّة..

---------------------------------
<##> خامساً :
 
<(*!*)> أخيراً فإنه كان بإمكان الزوجة ان تأخذ بأخفّ الضررين ، إما التعايش الحسن معه ، وإما خراب بيتها وبيدها،،
  وكان بإمكان الزوج بألاّ يستعجل في إتخاذ مثل هذا القرار الخطير،، بل كان يجب عليه التريّث إلى أن تهدأ نفسه ويبرد غضبه،
>> وتكون الزوجة قد قامت بتلطيف الجوّ ، وبتطييب خاطره ولو بكلمة حلوة ، أو بإبتسامة جميلة..

----------------------------------
<##> سادساً :
 
<(*!*)> وطبعاً فإنّ مثل هذا الحلّ ممكن أن يكون عند الزوجين المتفاهمين والمقتنعين ببعضهما البعض ،، او في حال عدم الكراهية والنفور الكبير.
وهو غير متوفر في هذه الحالة..
<(*!*)> والغريب فإنّ الكثير من الرجال في عصرنا ينصبّ همّهم على جمال المرأة وجاذبيتها ويغمضون أعينهم عن كافة العيوب حتى ولو كان مسلك تلك (الجميلة) غير مُشرِّف لهم والعياذ بالله..
<(*!*)> وهناك الكثير من النساء ينصبّ همّهم على ثراء الزوج ومنصبه ومكانته الإجتماعية المرموقة ويغمضن أعينهنّ عن كافة العيوب حتى ولو كان أحدهم من أهل الفسق والمعاصي والإنحراف والعياذ بالله..
<><><> ثم يفتحون أعينهم بعد أن يصل كل طرف منهما إلى هدفه..

<(!)> ثمّ تبدأ المحاكم والمشاكل،، ويقومون بنشر غسيلهما وخصوصياتهما أمام الجميع ..
<(!)> وغالباً ما يكون مصيرهما هو نفس مصير زوجة الخليفة..

<(!)> وأحياناً كثيرة ينعكس "خطأ الكبار" على "الصغار"، فيضيعوا المساكين ويتشرّدوا ، نسأل الله السلامة للجميع..

 
مع جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

[255]إضاءة هامّة على "أَوَّل مَسْجِدٍ" وُضِعَ لِلْناسِ فِي الْأَرْضِ والباقي لنهاية الدُنيا


(( إضاءة هامّة على"أَوَّل مَسْجِدٍ" وُضِعَ لِلْناسِ فِي الْأَرْضِ  
والباقي لنهاية الدُنيا ))
 
*** قال الله تعالى:{{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ (أي مكَّة) مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}}. 
<><> يـُقال: [ إِنَّ إسم "بـكـّة" كان يُطلق على موضِع البيت العتيق فقط]، وِ[إسم "مَـكَّـة" يُطلق على القرية التي حوله، أو على الحَرَم كلّه ].
 

*** وقال تعالى:{{جَعَلَ اللَّهُ"الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ" قِيَامًا لِلنَّاسِ}}.
<><> وإليكم هذه الآية الكريمة التي يُخاطب ربّ العالمين سبحانه وتعالى فيها  عبده ونبيّه محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن أعطاه ما كان يتمنـّاه <من عودة القِبْلَةً في الصلاة الى مكانها الأصلي بمكّة كما كانت من قبل>..
*** قال تعالى: {{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ "شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُون}}.
-----------------------------------------
*** وَوَرَدَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [[
ــ إنّ الله "حرّم مكّة يوم خلق السموات والأرض"..
ــ فهي حرام "بحرام الله إلى يوم القيامة"..
ــ لم تحل لأحد قبلي، ولا تحلّ لأحد بعدي، ولم تحلّل لي قط إلاّ ساعة من الدهر..
ــ لا ينفر صيدها، ولا يعضد شوكها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلاّ لمنشد (اي الذي يُنادي عليها ويُعرِّف بها)]].
==> فقال العبّاس بن عبد المُطّلِب: ((إلاّ الإذخر يا رسول الله، فإنه لا بدّ منه للقَيْن "أي للحداد والقبور والبيوت"،، (والإذخر هو نبات معروف عند أهل مكة طيّب الريح له أصل مندفن وقضبان دقاق ، وأنهم يسقفون به البيوت بين الخشب ويسدّون به الخلل بين اللَبـِنات في القبور، ويستعملونه في الوقود) ))

*** فسكت (عليه الصلاة والسلام) ثم قال: [[ إلاّ الإذخر فإنه حلال ]].
أخرجه البخاري برقم 4313 .
----------------------------
*** وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[[ ليس من بلد إلاّ سيطؤه الدجّال، إلاّ [مكّة] و[المدينة]،
ليس من نقابها نقب (أي طريق) إلاّ عليه الملائكة صافـِّين يحرسونها،،
ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله (منها) كلّ كافر ومُنافق]].

أخرجه البخاري برقم1881 ومسلم برقم 2943.
----------------------------------

==> وإليكم تعريفي الموجز والمأخوذ من الأحاديث الصحيحة ومن أقوال المؤرِّخين القدماء الثقات عن تاريخ:
-1-   [[الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ]] الذي هـو [القِبْلَةً الأولى والأخيرة للمسلمين وحتى نهاية الدنيا]..
-2- و[[الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى]] الذي كان [القِبْلَةً الثانية خلال فترة وجيزة من الزمن]..

-----------------------------------------
<(!*!)> وكان قد بعث اللّه تعالى أبو البشريّة النبيّ [آدم] عليه السلام الى أولاده وأحفاده ومن تبعهم في زمانه..
وفي حياته بعث الله إبنه النبيّ [شيت] عليهما السلام هما أوّل من بنى الكعبة المُشرّفة في مكّة المكرّمة لتكون قِبلة للمؤمنين وبيتاً للصلاة والعبادة.. 


<(!*!)> وإستمرّ ذلك من زمنهما إلى زمن حفيدهما النبيّ [إدريس] ثم إلى زمن النبيّ [نوح] عليهما السلام.. وطيلة هذه الفترة التي إستمرّت أكثر من 2000 عام كان الناس "مؤمنين موحِّدين بالله وعلى دين أنبيائهم"..
<><> ثم وبعد أن عمّ الكُفر والشِرك عاقبهم الله بالطوفان العام والمُدمِّر،، ولم يبق على الأرض من البشر إلاّ النبي [نوح] ومن كان معه بسفينة الإنقاذ من أولاده الثلاثة وال 70 مؤمناً بالله..

<(!*!)> وكانت مكّة قد تغيَّرت تماماً ولم تعد الكعبة ظاهرة للعيان بسبب الرمال والأتربة التي تركها الطوفان فوقها ولم تعد مكّة صالحة للحياة كما كانت من قبل، وإنعدمت المياه وكافة الأشجار..
وإستمرّت هذه  الحالة الى زمن النبيّ [إبراهيم] عليه السلام عندما أمره الوحي بأن يُحضِر زوجته السيّدة "هاجر" وإبنها [إسماعيل] الى مكّة حيث قاما بإحيائها وإعادتها لتأخذ دورها الحقيقي الى قيام الساعة..

قال: ==> [[... ثم جاء بها إبراهيم  (أي بـ هاجر) وبإبنها (الطفل) إسماعيل  وهي ترضعه حتى وضعهما عند "البيت" (أي الكعبة) عند دوحة فوق "زمزم" في أعلى المسجد. (ويومها لم يكن يوجد في مكة أي شيء من ذلك لا زمزم ولا المسجد)]].
==> قال:[[وليس بمكة يومئذٍ أحد ، وليس بها ماء ، فوضعهما هنالك، ووضع عندهما جراباً فيه تمر.. وسقاء فيه ماء‏..‏ ثم قفى [إبراهيم] منطلِقاً (أي وضعهما هناك كما أمره الوحي وعاد نحو بيته ببيت المقدس)]]..
==> قال:[[...فقامت هاجر تسأله ولا يردّ) فلمّا ألحـَّت عليه وهو لا يجيبها،،
ــ قالت له ‏:‏ ((‏ آا الله أمرك بهذا‏ )) ؟؟؟‏
ــ قال ‏:‏ (( نعم‏ )).‏
ــ فقالت وكلّها ثقة ‏بالله :‏ (( فإذاًًً لا يُضَيِّعنا ))]]..

......................................
*** (وجاء في رواية أُخرى) [[فتبعته"أم إسماعيل"
ــ فقالت‏: ((يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس به أنس ولا شيء‏))‏؟!

<(**)> فإنطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه، إستقبل بوجهه البيت، ثم دعا "بهؤلاء الدعوات" 

ورفع يديه فقال‏ (كما ورد في كتاب ربّنا):‏
{{‏رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ "عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ"
رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ‏}‏ْ}
]]
. ‏سورة إبراهيم‏: آية‏ 37‏ ..
(ثم ولمّا نفذ الماء معهما وشارف الطفل على الهلاك).. 
==> قال: [[فإذا هي بالمَلَك (اي جبريل عليه السلام واقفاً بجوار رضيعها) عند موضع [زمزم] .. فبحث بعقبه، أو قال بجناحه ، حتى ظهر الماء ..
فجعلت تخوضه وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها ، وهي تفور بعد ما تغرف‏
(منها)]]..

*** قال إبن عباس‏‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[[ ‏يرحم الله أم اسماعيل لو تركت زمزم‏ ]]..أو قال‏:‏[[لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عَيْناً معيناً‏]]..
ــ فشربت (هاجر) وأرضعتْ ولدها..
<><> فقال لها الملَك(جبريل):{[لا تخافي الضَيْعة (أي الضياع)، فإنّ "ههُنا بَيْت الله"،
يبني هذا الغلام وأبوه، وإنّ الله لا يضيع أهله‏ (أي أهل هذا البيت المُعظّم، وأنه سيبني [إسماعيل] ووالده [إبراهيم]"الكعبة" والتي كانت موجودة منذ زمن نبيّ الله آدم عليهم السلام ) ]}..

==> قال: [[ ثم لبث عنهم (إبراهيم) ما شاء الله .. ثم جاء بعد ذلك ، وإسماعيل يبري نُبلاً له تحت دوحة قريباً من زمزم ..
فلما رآه قام إليه، فصنعا كما يصنع الوالد بالولد، والولد بالوالد..

<><> ثم قال (إبراهيم لإبنه): ((إنّ الله أمرني بأمر)) ..
ــ قال
(إسماعيل): ((فإصنع ما أمر ربّك)).
ــ قال : (( وتعينني )) ؟
ــ قال : (( وأعينك )) ..
ــ قال : (( فإنّ الله أمرني أن أبني ها هنا بيتاً، وأشار إلى أكمَة مرتفعة على ما حولها ))..
ــ قال : فعند ذلك رفعا القواعد من البيت، فجعل [إسماعيل] يأتي بالحجارة و[إبراهيم] يبني ، حتى إذا ارتفع البناء ، جاء بهذا "الحجر" (وذلك الحجر ما زالت "آثار أقدام إبراهيم" موجودة عليه، وهي مُشاهداً للعيان)،
فوضعه له فقام عليه (إبراهيم) وهو يبني ، وإسماعيل يناوله الحجارة ..
ــ وهما يقولان:{{ ربّنا تقبّل منا إنك أنت السميع العليم }} .
ــ قال : فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت (أي الكعبة)
وهما يقولان : {{ ربّنا تقبّل منّا إنّك السميع العليم }} ]].

صحيح البخاري.
///////////////////////////////////////
<><> ثمّ وبعد 40 عاماً من إعادة ["إبراهيم" وولده " إسماعيل"] لبنائهما <الكعبة المشرّفة والْمَسْجِد الْحَرَام> في مكّة المُكرّمة على نفس القواعد الأساسيّة التي كانت في زمن "آدم وشيت"، قام ["إبراهيم" وولده "إسحاق"] ببناء
<الْمَسْجِد الْأَقْصَى في فلسطين> كما هو وارد بالنصوص الصحيحة والصريحة..

 
*** فقد ورد عن أَبِي ذرٍّ رضي الله عنه انه قَال:
ــ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: (( أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ ))؟؟
** قَالَ: [[ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ]]..
ــ قُلْتُ: (( ثُمَّ أَيٌّ ))؟؟
** قَالَ: [[ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى ]]..
ــ قُلْتُ: (( كَمْ بَيْنَهُمَا (من وقت) ))؟؟
** قَالَ: [[ أَرْبَعُونَ سَنَةً ]].
رواه البخاري مسلم.



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

[254](( قصّة السيِّدة العظيمة "الصِدِّيقة والمُختارة من النساء" [العذراء مريم بنت عمران] رضوان الله عليها ))


(( قصّة السيِّدة العظيمة "الصِدِّيقة والمُختارة من النساء" [العذراء مريم بنت عمران] رضوان الله عليها ))

 

 *** قال الله تعالى: {{ وَإذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إنَّ اللَّهَ إصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَإصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ }}.

 *** ووَرَدَ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
[[ كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلاّ :
ــ [آسية] إمرأة فرعون،
ــ و[مريم] بنت عمران،
ــ وإنّ فضل [عائشة] على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام]].
صحيح البخاري ومُسلم.
<(*!*)> فالسيِّدة العذراء مريم بنت عمران هي من السيِّدات العظيمات الكاملات، وهي حفيدة النبي سُليمان بن داود عليهما السلام..<(*!*)> وقد ذكر المؤرِّخ محمد بن إسحاق نسب السيِّدة [مريم]
ــ فقال: هي بنت عمران بن باشم بن امون بن ميشا بن حزقيا بن احريق بن موثم بن عزازيا بن امصيا بن ياوش بن احريهو بن يازم بن يهفاشاط بن ايشا بن ايان بن رحبعام بن [سليمان] بن [داود] عليهما السلام.
<(*!*)> وكان ابوها [عمران] صاحب صلاة بني اسرائيل في زمانه (أي إمام بيت المقدِس) ، وكانت أمّها"حنـّة بنت فاقود بن قبيل" من العابدات ..<(*!*)> وكان النبي [زكريا] عليه السلام هو نبيّ ذلك الزمان.. وهو زوج "أشياع" اخت "حنّة أم مريم"
ــ ذكر ذلك إبن كثير رحمه الله فقال:"كان النبي [عيسى بن مريم ] والنبي [يحيى بن (النبي) زكريا] عليهم السلام إبنَي خالة"..


***
قال الله تعالى:
{{ اِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ادَمَ وَنُوحاً وَالَ اِبْرَاهِيمَ وَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اِذْ قَالَتِ امْرَاَةُ عِمْرَانَ رَبِّ اِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي اِنَّكَ اَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ اِنِّي وَضَعْتُهَا اُنْثَى وَاللَّهُ اَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْاُنْثَى وَاِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَاِنِّي اُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَاَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ اَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }}. سورة آل عمران: 33-37.
<(*!*)> وكانت "حنّة أم مريم" لا تحبل، فرأت يوماً طائراً يزقّ فرخاً له، فإشتهت الولد.. فنذرت لله إن حملت لتجعلنّ ولدها مُحرّراً اي حبيساً في خدمة بيت المقدس (أي المسجد الأقصى).
ــ قالوا: وبعد فترة قصيرة من نذرها حملت بـ مريم رضي الله عنها ،

***{{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ اِنِّي وَضَعْتُهَا اُنْثَى وَاللَّهُ اَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْاُنْثَىْْ}}..
ــ وكانوا في ذلك الزمان ينذرون لبيت المقدس خدّاماً من اولادهم..

ــ قالت:{{وَاِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَاِنِّي اُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}}،، فإستـُجيب لها في هذا كما تقبّل منها نذرها.. ونجت إبنتها [مريم] وحفيدها [عيسى بن مريم] من مسّ إبليس عند ولادتهما.
*** فعن ابي هريرة انّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال:
[[ ما من مولود إلاّ والشيطان يمسّه حين يولد ، فيستهلّ صارِِخاً من مَسِّ الشيطان إياه ، إلاّ "مريم" و"إبنها" ]].
رواه مسلم وأحمد.
<(*!*)> وذكر كثير من المؤرِّخين والمُفسّرين بأنّ "أُمّ مريم" حين وضعتها لفّتها في خروقها وخرجت بها إلى المسجد (بعد إرضاعها لها)، فسلّمتها الى العُبّاد المقيمين به.. وكانت (مريم تلك الطفلة التي أُتيّ بها للمسجد هي) إبنة إمامهم وصاحب صلاتهم (أي عمران)..
<><> ولمّا دفعتها إليهم تنازعوا في أّّيّهم يكفلها..وكان [زكريا] نبيهم في ذلك الزمان، وقد أراد أن يرعاها هو لأن زوجته هي أخت امّها .. فطلبوا من [زكريا] بأن يقترع معهم.. فساعدته المقادير وخرجت قرعته غالبة لهم.. وذلك ان الخالة بمنزلة الأم.
*** قال الله تعالى: {{ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ اَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}}.آل عمران:37.

<(!*!)> قال المفسّرون: إتخذ لها [زكريا] مكاناً شريفاً من المسجد لا يدخله سواه، فكانت تعبد الله فيه، وتقوم بما يجب عليها من سدانة البيت اذا جاءت نوبتها (أي دورها بالعمل)..
وكانت تقوم بالعبادة ليلها ونهارها حتى صارت يضرب بها المثل بعبادتها في بني إسرائيل.. وإشتهرت بما ظهر عليها من الأحوال الكريمة، والصفات الشريفة.


*** قال الله تعالى: {{ وَإذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إنَّ اللَّهَ إصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَإصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ }}. فالملائكة بشّرت مريم بإصطفاء الله لها من بين سائر نساء زمانها، بأن إختارها لإيجاد ولد منها من غير أب، وبشّرت بأن يكون نبياً شريفاً {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ} اي: في طفولته، يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له، وكذلك في حال كهولته، فدلّ على أنه سيبلغ الكهولة، ويدعو الى الله فيها..
<><> ((وللعلم فإنه عندما تمّ رفعه للسماء كان عمره 33 سنة أي كان شابّاً وسيعود للأرض ويعيش 40 سنة وسيتزوّج وتكون له ذرِّية ثم يموت ويُدفن بالمدينة المنورة بجوار نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليهما)).
ــ وأُمِرَت[مريم] بكثرة العبادة والقنوت والسجود والركوع لتكون أهلاً لهذه الكرامة، ولتقوم بشكر هذه النعمة.. فإجتهدت في العبادة، فلم يكن في ذلك الزمان نظيرها في العبادات.. وظهر عليها من الأحوال ما غبطها به [زكريا] عليه السلام،، 

ــ فكانت تقوم في الصلاة حتى تتفطّر قدماها، رضي الله عنها ورحمها ورحم أمها وأباها.<(!*!)> ثم انها لمّا بلغت (السن التي يمكنها الحمل والإنجاب كبقيّة النساء)،، <==> خاطبتها الملائكة "ب[البشارة لها بإصطفاء الله لها]، وبأنه سيهب لها ولداً زكياً يكون نبياً كريماً طاهراً مُكرمّاً ومؤيّداً بالمعجزات"..<(!!!)> فتعجّبت من وجود "ولد من غير والد"، لأنها لا زوج لها ولا هي ممّن تتزوّج (لأنه كانت أمّها قد نذرتها لخِدمة بيت الله وذلك طيلة حياتها منذ طفولتها وحتى مماتها) ..
<><> فأخبرتها الملائكة
بـ((أنّ الله قادر على ما يشاء،، إذا قضى أمراً فإنما يقول له: "كن فيكون")).
===> فإستكانت لذلك وأنابت وسلّمت لأمر الله..
ــ وعلِمت انّ هذا فيه مِحنة عظيمة لها.. فإنّ الناس يتكلّمون فيها بسببه، لأنهم لا يعلمون حقيقة الأمر، وإنما ينظرون الى ظاهر الحال من غير تدبّر ولا تعقّل..
<><> وكانت تخرج من المسجد لحاجة ضرورية ممّا لا بد منها من إستقاء ماء او تحصيل غذاء أو بعض ظروفها التكوينيّة الخاصّة.
<(!*!)> فبينما هي يوماً قد خرجت لبعض شؤونها {انْتَبَذَتْ} اي: انفردت وحدها شرقي المسجد الأقصى، إذ بعث الله إليها "الروح الأمين جبريل" عليه السلام {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً}..
==> فلمّا رأته {{قَالَتْ إِنِّي اَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ اِنْ كُنْتَ تَقِيّاً}}أي انّ التقي ذو نهية. 

==>{{قَالَ إنَّمَا اَنَا رَسُولُ رَبِّكِ}}
==> فخاطبها الملك قائلاً: ((انما انا رسول ربك اي لست ببشر، ولكني ملك بعثني الله اليك {{لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً}} اي: ولداً زكياً))..
==> {قَالَتْ اَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ}؟؟؟ اي: كيف يكون لي غلام، او يوجد لي ولد {وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ اَكُ بَغِيّاً} ولست ذات زوج!! وما انا ممن يفعل الفاحشة !!؟.
==>{{قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ}}
==> فأجابها الملك عن تعجّبها من وجود ولد منها والحالة هذه،
==> قائلاً:
{{كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ}} اي: وعد انه سيخلق منك غلاماً، ولستِ بذات بعل (أي زوج)، ولا تكونين ممن تبغين،
==>{{هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ}} هذا سهل عليه (سبحانه وتعالى) ويسير لديه، فإنه على ما يشاء قدير.
==> وقوله: {{وَلِنَجْعَلَهُ ايَةً لِلنَّاسِ}}
أي ولنجعل خلقه والحالة هذه دليلاً على كمال قدرتنا على انواع الخلق:
<(1)>
فإنّ الله تعالى خلق [ادم] "من غير ذكر ولا انثى" ،
<(2)> وخلق [حواء] "من ذكر بلا انثى" ،
<(3)> وخلق [عيسى] "من أنثى بلا ذكر" ،
<(4)> وخلق [بقية الخلق] "من ذكر وانثى" .

<(!*!)> وذكر إبن كثير بأنّ جبريل نفخ في جيب درعها، فحملت من فورها، كما تحمل المرأة من بعلها. ولهذا قال تعالى: {{فَحَمَلَتْهُ فَإنْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً}} وذلك لأن مريم لما حملت ضاقت به ذرعاً، وعلمت انّ كثيراً من الناس سيكون منهم كلام في حقّها.<(!*!)> وقال وهب بن منبه : إنها لما ظهرت عليها مخايل الحمل، كان اوّل من فطن لذلك رجل من عُبّاد بني اسرائيل يقال له يوسف بن يعقوب النجّار، وكان ابن خالها، فجعل يتعجب من ذلك عجباً شديداً، وذلك لِما يعلم من ديانتها ونزاهتها وعبادتها وهو مع ذلك يراها حبلى وليس لها زوج ، فعرّض لها ذات يوم في الكلام..
==> فقال: (( يا مريم هل يكون زرع من غير بذر ))؟
<=> قالت:((نعم..فمن خلق الزرع الأول))؟
==> فقال: (( فهل يكون شجر من غير ماء ولا مطر ))؟
<=> قالت:((نعم..فمن خلق الشجر الأول))؟
==> قال: (( فهل يكون ولد من غير ذكر ))؟
<=> قالت: (( نعم.. ان الله خلق آدم من غير ذكر ولا انثى ))..
==> قال لها: (( فأخبريني خبرك ))؟
<=> فقالت: (( انّ الله بشّرني {{بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ}} ))..
<><> ويُروى بأنّ زكريا عليه السلام سألها أيضاً عن ذلك فاجابته بمثل هذا.


<(!*!)> وقال المؤرِّخ محمد بن اسحاق: عندما شاع واشتهر في بني إسرائيل ان مريم حامل، فما دخل على اهل بيت ما دخل على آل بيت زكريا..
==> قال: وإتّهمها بعض الزنادقة بيوسف الذي كان يتعبّد معها في المسجد، وتوارت عنهم مريم وإعتزلتهم وإنتبذت مكاناً قصِيّاً.
<><> وقوله: {{فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ} اي: فالجأها واضطرّها الطلق الى جذع النخلة..{قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً}} فيه دليل على جواز تمنّي الموت عند الفتن.. وذلك انها علمت ان الناس يتّهمونها ولا يصدقّونها بل يكذّبونها، حين تأتيهم بغلام على يدها مع أنها قد كانت عندهم من العابدات الناسكات المجاورات في المسجد، المنقطعات اليه، المعتكفات فيه، ومن بيت النبوّة والديانة.
<><>
فحملت بسبب ذلك من الهمّ ما تمنّت ان لو كانت ماتت قبل هذا الحال، او كانت {{نَسْياً مَنْسِيّاً}} اي لم تخلق بالكلّية،
<><> {{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}} اي إبنها عيسى
نَادَاهَا قائلاً لها : {{اَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً}} اي النهر، {وَهُزِّي اِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} فذكر الطعام والشراب،،
<><> ولهذا قال:
{{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً}} وكان جذع النخلة يابساً.
<><>{{فَاِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ اَحَداً فَقُولِي اِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ اُكَلِّمَ الْيَوْمَ اِنْسِيّاً}} اي: فان رأيتِ احداً من الناس {فَقُولِي} له اي: بلسان الحال والإشارة {اِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً} اي: صمتاً وكان من صومهم في شريعتهم ترك الكلام والطعام،
<><>{{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً * يَا اُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ إمْرَأ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ اُمُّكِ بَغِيّاً}} .
==> والمقصود انهم لمّا رأوها تحمل معها ولدها قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً.. والفرية هي الفعلة المنكرة العظيمة من الفعال والمقال..
<><> فلمّا ضاق الحال وإنحصر المجال، وإمتنع المقال، عظم التوكل على ذي الجلال، ولم يبق إلاّ الإخلاص والإتكال. {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ} اي: خاطبوه وكلّموه، فإن جوابكم عليه وما تبغون من الكلام لديه. فعندها {{{قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً}}؟؟ اي: كيف تحيلينا في الجواب على صبي صغير لا يعقل الخطاب؟؟ وهو مع ذلك رضيع في مهده،وما هذا منك إلا على سبيل التهكّم بنا، والإستهزاء والتنقّص لنا والإزدراء إذ لا تردّين علينا قولاً نطقياً بل تحيلين في الجواب على من كان في المهد صبيّا ؟.
==> فعندها أجابهم الطفل [عيسى] بأوّل كلام تفوّه به: {{قَالَ اِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً اَيْنَ مَا كُنْتُ وَاَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً * وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ اَمُوتُ وَيَوْمَ اُبْعَثُ حَيّاً}} .

<><> ثم إنّ طائفة من اليهود في ذلك الزمان قالوا: انها حملت به من الزنا ..
فبرّأها الله من ذلك وأخبر عنها انها صدّيقة، وإتخذ ولدها نبيّاً مرسلاً ، وهو أحد اولي العزم من الرسل الخمسة الكبار وسأبيّن ذلك قريبا بإذن الله.

*** ثم قال: {{وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً}}
{{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ اُبْعَثُ حَيّاً}}
{{ذَلِكَ عِيسَى إبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * مَا كَانَ لِلَّهِ اَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}}
مريم: 34-35 .

*** وورد عن عبادة بن الصامت انّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:[[
ــ من شهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ،
ــ وأنّ محمداً عبده ورسوله،
ــ وأنّ عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه،
ــ والجنّة حق، والنار حق ،
<><> أدخله الله الجنّة على ما كان من العمل]].

رواه البخاري
#########################

فالحمد لله على نعمة الإسلام .. وعلى إعتدال ديننا الحنيف الذي حثـّنا على محبّة كل أنبياء الله ورسله الكرام ، وعلى محبّة عباد الله الصالحين المُوحّدين حتى ولو كانوا من الأمم التي سبقت نبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام.




وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

السبت، 1 نوفمبر 2014

[253] (( إضاءة هامّة على <( أوّل نبيّ عربي من بعد الطوفان العام المُدمِّر )> النبي [هُود] ))

((إضاءة هامّة على أوّل نبيّ عربي من بعد الطوفان العام المُدمِّر النبي[هُود] عليه السلام))
  
<(!!!)> كان النبي آدم عليه السلام وذرِّيته يتكلّمون اللغة السريانيّة والتي إستمرّت كلُغة وحيدة يتداولها الناس 
إلى زمن ذُُرِّيَّة أبناء النبي نوح عليه السلام ..
<><> وبعد الطوفان تمّ "حصر نسل البشريّة" بأولاد نوح الثلاثة لوحدهم، وهم: < سام وحام ويافث > ..
وعندما كثروا وإنتشروا في أنحاء المعمورة قاموا بإقتسام الأرض فيما بينهم ..

<(!!!)> جاء في كتاب الطبقات الكُبرى للمؤرِّخ الحافظ "محمد بن سعد بن منيع الزهري"، المولود عام 168هـ .
==> فقد قال
: بأنّ ذُُرِّيَّة أبناء [نوح] عليه السلام إستمرّوا على الإسلام (أي حافظوا على دين الأنبياء والرسُل حوالي 300 سنة من بعد موت أبيهم) حتى ملك "نمروذ" إبن كوش بن كنعان بن حام بن نوح (وهو الذي غيّر وبدّل دين ربّ العالمين)،، فدعاهم إلى عبادة الأوثان ففعلوا..
==> فأمسوا وكلامهم <السريانيّة> ، ثم أصبحوا وقد بَلْبَلَ الله ألسنتهم ، فجعل لا يعرف بعضهم كلام بعض (بالرغم من انهم كانوا أهل وإخوة وأقارب)..

==> ففهّم الله <اللُغة العَرَبَيَة> لأربعة إخوة من أولاد "سام بن نوح"، وهم :
-1- <طَسَمْ> ، -2- و<عِمْليقْ> ، -3- و<أرفخشذ> ،-4- و<إرَمْ> وأولاده وأحفاده <=> و((الذين كان منهم أوّل نبي عربي، وهو [هود] بن عبد الله بن رباح
بن الجلود بن عاد بن عَوْص بن <إرم بن سام بن نوح>))..

<><> ذكر ذلك المؤرِّخ إبن جرير الطبري وكذلك المؤرِّخ إبن كثير رحمهما الله،،
وسيأتي البيان عن هذا النبي الكريم بالأسفل..

<(!!!)> وقال إبن سعد في الطبقات الكُبرى:

((بأنه صار لـ [بني سام] 18 لساناً))،،(وكان من أشهرها الآتي :

1- <اللِّسان العَرَبيّ> وهو لُغة كتاب ربّنا تعالى [القرآن الكريم]،
ولُغة حبيبنا النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم)..


2- و<اللِّسان العِبْرِيّ> (وكان أوّل من تكلّم به هو [عابـِر بن شالخ] حفيد سام بن نوح..
<><> ومن [عابـِر] جاءت تسمية ذرِّية ولده [فالِغ] بـ"العبرانيِّين" أو "العِبْريِّين"..
<><> وهذه اللغة هي لُغة النبيّ [إبراهيم الخليل] وولده النبيّ [اسحق] وحفيده النبيّ [يعقوب] وذرِّيته،،
<< ولكن دون النبيّ [إسماعيل بن إبراهيم] وذرِّيته الذين كانت لغتهم هي العَرَبيّة الفصيحة،، ومن إسماعيل جاءت "قبيلة قـُرَيْش" و"بني هاشم">>.

<><> وإنّ نسب النبي [إبراهيم] هو إبن تارِخ (والمشهور بـ آزر) بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن "فالِغ" بن [عابــِر] )).

<(!!!)> وذكر إبن الجَوْزي في كتابه "المُنتظم في التاريخ" بأنّ <بنو سام> نزلوا "سُرَّة الأرض"..
ــ وهو ما بَيْن ساتيدما الى البحر.. ويقال بأنه "الجبل المعروف بجبل حمرين وما يتصل به قرب الموصل والجزيرة"،،
ــ وما بَيْن "اليمن الى الشام" ..


<><> وجعل الله تعالى في <بني سام> "النبوّة والكتاب (والرسالة)" ، و"البياض والجمال والأدمة (أي لون التراب)"..
================= 

<(**)> وورد عن أبي ذرّ رضي الله عنه في حديثه الطويل في ذكر الأنبياء والمُرسلين حيث قال فيه :
ــ قلتُ يا رسول الله ((كم (عدد) الأنبياء)) ؟؟
**قال: [[ مائة ألف وعشرون ألف (120,000 ألف نبيّ) ]]..
<> قال العلاّمة الألباني عن هذا النص من الحديث: ((هو صحيح لغيره)) كما هو وارد في كتاب "صحيح الموارد"..

** وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن عدد أنبياء العرب):
[[منهم أربعة من العرب: (1) هُوْد، (2) وصالِح، (3) وشُعَيْب، (4) ونبيّك يا أبا ذرّ (وهو حبيبنا النبي محمد صلّى الله عليه وسلم)]].

<> صحيح إبن حبّان،، وحسّن العلاّمة الألباني هذا النص من الحديث.


ــ قال أبو ذرّ: ((قلتُ يا رسول الله كم (عدد) الرُسُل من ذلك)) ؟؟
**قال:
[[ ثلاث مئة وثلاثة عشر (313 رسول) جمّاً غفيراً ]]
<> قال العلاّمة الألباني عن هذا النص من الحديث: ((هو صحيح لذاته)).. ورد في كتاب "صحيح الموارد".
---------------------------------------

<(!!!)> وقال العلاّمة إبن كثير: ((بأنّ (قوم) "عاد الأولى" كانوا (اوّل) من عبَدَ الأصنام بعد الطوفان، فبعث الله فيهم أخاهم (النبي) "هودًا" عليه السلام فدعاهم إلى الله..
وكانوا عرَبًا جُُفاة كافرين، عُتاة متمرِّدين في عبادة الأصنام.. فأرسل الله فيهم رجلًا منهم يدعوهم إلى الله، وإلى إفراده بالعبادة والإخلاص له.. فكذّبوه، وخالفوه، وتنقـّصوه..
فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر..
فأمرهم بعبادة الله، ورغـّبهم في طاعته وإستغفاره، ووعدهم على ذلك خير الدنيا والآخرة، وتوعّدهم على مخالفة ذلك عقوبة الدنيا والآخرة))..


*** قال الله تعالى في سورة الفجر: {{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }}..

*** وقال تعالى:
{{ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ * قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }}. سورة المؤمنون: 39 -41 .

*** وقال تعالى: {{ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }}. سورة الشعراء: 139-140 .

 #################
 
<(!!!)> قال إبن كثير: (( وإعتزل النبي [هود] عليه السلام في حظيرة هو ومن معه من المؤمنين، ما يصيبهم إلاّ ما يلين عليهم الجلود، ويلتذ الأنفس)). 


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد