(( حادِثة تاريخية عابـِرة،
وفوائدها تتعلّق بـأسباب إنهيار الحياة الزوجية ))
<(##)> كان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان متزوِّجاً من لُبابة بنت عبد الله بن "جعفر بن أبي طالب" رضي الله عنه..
==> ذكر إبن خلكان بأنّه كان قد طلّقها والسبب هو أنه <عضّ تفـّاحة> ثم رمى بها إليها، (أي أنه أعطاها إياها، وكان يريد ملاطفتها والتقرّب منها، وإظهار مودّته لها ومكانتها عنده)..
>> فأخذت السِكّين وحزّت من التفاحة ما لامسّ فمه منها..
==> فقال الخليفة : (( ولم تفعلين هذا )) !!؟ ( حيث إستغرب هذا الأمر منها ) ..
==> فقالت : (( أُزيل الأذى عنها ))،، (أي أنها أزالت ما علق من لعابه ومن آثار فمه عليها ، وسمّت ذلك بالأذى) ..
###> فطلّقها عبد الملك (لأنه شعر بأنها قد أهانته وجرحت كرامته بفعلتها وأسلوبها).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<><><> وتعليقي على هذه القصّة يتناول عدّة أوْجُه وهي:
<##> أوّلاً :
<(*!*)> كان [الواجب على الزوجَيْن] هو الآتي:
<(!)> أن يهتمّا بالإحترام الكبير فيما بينهما ..
<(!)> وكان يجب عليهما القيام بتعطيل [ميزان الحساسيّة] فيما بينهما ، ويستعملان بدلاً عنه [(قبّان التعاون والتفاهم والنقاش الهاديء والهادف)].
----------------------------------
<##> ثانياً :
<(*!*)> ولقد أخطأ الزوج خطأ كبيراً وهو :
أ - كان الواجب عليه أن ينصح زوجته،
ويُنبِّهها لذلك الخطأ الذي سبّب بإزعاجه عِوضاً عن تدمير حياتهم الزوجية بهذه السرعة،، وبالذات إذا كانا يعيشان حياة سعيدة مع بعضهما.
----------------------------------
<##> ثالثاً :
<(*!*)> ولقد أخطأت [الزوجة] عدّة أخطاء شنيعة ، وأهمّها :
أ - كان الواجب عليها أن تأخذ من زوجها التفّاحة التي أهداها إياها ، فتأكل شيئا منها ، من الطرف المقابل للمكان الذي أكل منه ،، ثم تترك الباقي ..
ب ــ وفي حال نفورها ، أوعدم تمكّنها من أكلها ، أو حتى في حال كان الزوج مريضاً في فمه ، كان بإمكانها أن تشكره على إكرامه لها ، ثم تعلمه بأنها ستحتفظ بها إلى وقت آخر بدلاً من إزالتها لذلك الموقع بالسكين، وبهذا الشكل المُهين والبعيد عن اللباقة والإحترام..
ج ــ وكان الواجب عليها من بعد تصرّفها المُتسرِّع بألاّ تخبر زوجها بأنها كانت تزيل الأذى من ذلك الموقع الذي لامس فمه للتفاحة ،،
د ــ وكان ينبغي عليها أن تُصحّح خطأها على الفور، وذلك بالإعتذار له وبأنها لم تكن تقصد شيئاً، بل كان مُجرّد عبث وتسلية منها..
----------------------------------
<##> رابعاً :
<(*!*)>أنا أعتقد بأنّ الزوجة كانت كارهة لزوجها، ونافرة منه بشكل تام …
وكان كل همّها هو ان تنال حرّيتها وتخرج من ذلك [القفص المذهّب والمرصّع بأغلى أنواع الجواهر] ..
<()> ولهذا تعمّدت إغضابه ، وأغلظت له بالردّ عليه لكي يثور عليها ويطلّقها .. فنجحت بذلك ..
<()> وأتوقـّع بأنها لو تفاهمت معه بالطيبة وبغير هذا الأسلوب الفظّ لفشلت معه كلّيا ، لأنه كان يحبّها كثيرا ، ولهذا كانت ردّت فعله نحوها قويّة وعلى قدر تلك المحبّة..
---------------------------------
<##> خامساً :
<(*!*)> أخيراً فإنه كان بإمكان الزوجة ان تأخذ بأخفّ الضررين ، إما التعايش الحسن معه ، وإما خراب بيتها وبيدها،،
وكان بإمكان الزوج بألاّ يستعجل في إتخاذ مثل هذا القرار الخطير،، بل كان يجب عليه التريّث إلى أن تهدأ نفسه ويبرد غضبه،
>> وتكون الزوجة قد قامت بتلطيف الجوّ ، وبتطييب خاطره ولو بكلمة حلوة ، أو بإبتسامة جميلة..
----------------------------------
<##> سادساً :
<(*!*)> وطبعاً فإنّ مثل هذا الحلّ ممكن أن يكون عند الزوجين المتفاهمين والمقتنعين ببعضهما البعض ،، او في حال عدم الكراهية والنفور الكبير.
وهو غير متوفر في هذه الحالة..<(*!*)> والغريب فإنّ الكثير من الرجال في عصرنا ينصبّ همّهم على جمال المرأة وجاذبيتها ويغمضون أعينهم عن كافة العيوب حتى ولو كان مسلك تلك (الجميلة) غير مُشرِّف لهم والعياذ بالله..
<(*!*)> وهناك الكثير من النساء ينصبّ همّهم على ثراء الزوج ومنصبه ومكانته الإجتماعية المرموقة ويغمضن أعينهنّ عن كافة العيوب حتى ولو كان أحدهم من أهل الفسق والمعاصي والإنحراف والعياذ بالله..
<><><> ثم يفتحون أعينهم بعد أن يصل كل طرف منهما إلى هدفه..
<(!)> ثمّ تبدأ المحاكم والمشاكل،، ويقومون بنشر غسيلهما وخصوصياتهما أمام الجميع ..
<(!)> وغالباً ما يكون مصيرهما هو نفس مصير زوجة الخليفة..
<(!)> وأحياناً كثيرة ينعكس "خطأ الكبار" على "الصغار"، فيضيعوا المساكين ويتشرّدوا ، نسأل الله السلامة للجميع..
==> ذكر إبن خلكان بأنّه كان قد طلّقها والسبب هو أنه <عضّ تفـّاحة> ثم رمى بها إليها، (أي أنه أعطاها إياها، وكان يريد ملاطفتها والتقرّب منها، وإظهار مودّته لها ومكانتها عنده)..
>> فأخذت السِكّين وحزّت من التفاحة ما لامسّ فمه منها..
==> فقال الخليفة : (( ولم تفعلين هذا )) !!؟ ( حيث إستغرب هذا الأمر منها ) ..
==> فقالت : (( أُزيل الأذى عنها ))،، (أي أنها أزالت ما علق من لعابه ومن آثار فمه عليها ، وسمّت ذلك بالأذى) ..
###> فطلّقها عبد الملك (لأنه شعر بأنها قد أهانته وجرحت كرامته بفعلتها وأسلوبها).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<><><> وتعليقي على هذه القصّة يتناول عدّة أوْجُه وهي:
<##> أوّلاً :
<(*!*)> كان [الواجب على الزوجَيْن] هو الآتي:
<(!)> أن يهتمّا بالإحترام الكبير فيما بينهما ..
<(!)> وكان يجب عليهما القيام بتعطيل [ميزان الحساسيّة] فيما بينهما ، ويستعملان بدلاً عنه [(قبّان التعاون والتفاهم والنقاش الهاديء والهادف)].
----------------------------------
<##> ثانياً :
<(*!*)> ولقد أخطأ الزوج خطأ كبيراً وهو :
أ - كان الواجب عليه أن ينصح زوجته،
ويُنبِّهها لذلك الخطأ الذي سبّب بإزعاجه عِوضاً عن تدمير حياتهم الزوجية بهذه السرعة،، وبالذات إذا كانا يعيشان حياة سعيدة مع بعضهما.
----------------------------------
<##> ثالثاً :
<(*!*)> ولقد أخطأت [الزوجة] عدّة أخطاء شنيعة ، وأهمّها :
أ - كان الواجب عليها أن تأخذ من زوجها التفّاحة التي أهداها إياها ، فتأكل شيئا منها ، من الطرف المقابل للمكان الذي أكل منه ،، ثم تترك الباقي ..
ب ــ وفي حال نفورها ، أوعدم تمكّنها من أكلها ، أو حتى في حال كان الزوج مريضاً في فمه ، كان بإمكانها أن تشكره على إكرامه لها ، ثم تعلمه بأنها ستحتفظ بها إلى وقت آخر بدلاً من إزالتها لذلك الموقع بالسكين، وبهذا الشكل المُهين والبعيد عن اللباقة والإحترام..
ج ــ وكان الواجب عليها من بعد تصرّفها المُتسرِّع بألاّ تخبر زوجها بأنها كانت تزيل الأذى من ذلك الموقع الذي لامس فمه للتفاحة ،،
د ــ وكان ينبغي عليها أن تُصحّح خطأها على الفور، وذلك بالإعتذار له وبأنها لم تكن تقصد شيئاً، بل كان مُجرّد عبث وتسلية منها..
----------------------------------
<##> رابعاً :
<(*!*)>أنا أعتقد بأنّ الزوجة كانت كارهة لزوجها، ونافرة منه بشكل تام …
وكان كل همّها هو ان تنال حرّيتها وتخرج من ذلك [القفص المذهّب والمرصّع بأغلى أنواع الجواهر] ..
<()> ولهذا تعمّدت إغضابه ، وأغلظت له بالردّ عليه لكي يثور عليها ويطلّقها .. فنجحت بذلك ..
<()> وأتوقـّع بأنها لو تفاهمت معه بالطيبة وبغير هذا الأسلوب الفظّ لفشلت معه كلّيا ، لأنه كان يحبّها كثيرا ، ولهذا كانت ردّت فعله نحوها قويّة وعلى قدر تلك المحبّة..
---------------------------------
<##> خامساً :
<(*!*)> أخيراً فإنه كان بإمكان الزوجة ان تأخذ بأخفّ الضررين ، إما التعايش الحسن معه ، وإما خراب بيتها وبيدها،،
وكان بإمكان الزوج بألاّ يستعجل في إتخاذ مثل هذا القرار الخطير،، بل كان يجب عليه التريّث إلى أن تهدأ نفسه ويبرد غضبه،
>> وتكون الزوجة قد قامت بتلطيف الجوّ ، وبتطييب خاطره ولو بكلمة حلوة ، أو بإبتسامة جميلة..
----------------------------------
<##> سادساً :
<(*!*)> وطبعاً فإنّ مثل هذا الحلّ ممكن أن يكون عند الزوجين المتفاهمين والمقتنعين ببعضهما البعض ،، او في حال عدم الكراهية والنفور الكبير.
وهو غير متوفر في هذه الحالة..<(*!*)> والغريب فإنّ الكثير من الرجال في عصرنا ينصبّ همّهم على جمال المرأة وجاذبيتها ويغمضون أعينهم عن كافة العيوب حتى ولو كان مسلك تلك (الجميلة) غير مُشرِّف لهم والعياذ بالله..
<(*!*)> وهناك الكثير من النساء ينصبّ همّهم على ثراء الزوج ومنصبه ومكانته الإجتماعية المرموقة ويغمضن أعينهنّ عن كافة العيوب حتى ولو كان أحدهم من أهل الفسق والمعاصي والإنحراف والعياذ بالله..
<><><> ثم يفتحون أعينهم بعد أن يصل كل طرف منهما إلى هدفه..
<(!)> ثمّ تبدأ المحاكم والمشاكل،، ويقومون بنشر غسيلهما وخصوصياتهما أمام الجميع ..
<(!)> وغالباً ما يكون مصيرهما هو نفس مصير زوجة الخليفة..
<(!)> وأحياناً كثيرة ينعكس "خطأ الكبار" على "الصغار"، فيضيعوا المساكين ويتشرّدوا ، نسأل الله السلامة للجميع..
مع جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق