((إضاءة هامّة على أوّل نبيّ عربي من بعد الطوفان العام المُدمِّر النبي[هُود] عليه السلام))
إلى زمن ذُُرِّيَّة أبناء النبي نوح عليه السلام ..
<><> وبعد الطوفان تمّ "حصر نسل البشريّة" بأولاد نوح الثلاثة لوحدهم، وهم: < سام وحام ويافث > ..
وعندما كثروا وإنتشروا في أنحاء المعمورة قاموا بإقتسام الأرض فيما بينهم ..
<(!!!)> جاء في كتاب الطبقات الكُبرى للمؤرِّخ الحافظ "محمد بن سعد بن منيع الزهري"، المولود عام 168هـ .
==> فقد قال: بأنّ ذُُرِّيَّة أبناء [نوح] عليه السلام إستمرّوا على الإسلام (أي حافظوا على دين الأنبياء والرسُل حوالي 300 سنة من بعد موت أبيهم) حتى ملك "نمروذ" إبن كوش بن كنعان بن حام بن نوح (وهو الذي غيّر وبدّل دين ربّ العالمين)،، فدعاهم إلى عبادة الأوثان ففعلوا..
==> فأمسوا وكلامهم <السريانيّة> ، ثم أصبحوا وقد بَلْبَلَ الله ألسنتهم ، فجعل لا يعرف بعضهم كلام بعض (بالرغم من انهم كانوا أهل وإخوة وأقارب)..
==> ففهّم الله <اللُغة العَرَبَيَة> لأربعة إخوة من أولاد "سام بن نوح"، وهم :
-1- <طَسَمْ> ، -2- و<عِمْليقْ> ، -3- و<أرفخشذ> ،-4- و<إرَمْ> وأولاده وأحفاده <=> و((الذين كان منهم أوّل نبي عربي، وهو [هود] بن عبد الله بن رباح بن الجلود بن عاد بن عَوْص بن <إرم بن سام بن نوح>))..
<><> ذكر ذلك المؤرِّخ إبن جرير الطبري وكذلك المؤرِّخ إبن كثير رحمهما الله،، وسيأتي البيان عن هذا النبي الكريم بالأسفل..
<(!!!)> وقال إبن سعد في الطبقات الكُبرى:
((بأنه صار لـ [بني سام] 18 لساناً))،،(وكان من أشهرها الآتي :
1- <اللِّسان العَرَبيّ> وهو لُغة كتاب ربّنا تعالى [القرآن الكريم]،
ولُغة حبيبنا النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم)..
2- و<اللِّسان العِبْرِيّ> (وكان أوّل من تكلّم به هو [عابـِر بن شالخ] حفيد سام بن نوح..
<><> ومن [عابـِر] جاءت تسمية ذرِّية ولده [فالِغ] بـ"العبرانيِّين" أو "العِبْريِّين"..
<><> وهذه اللغة هي لُغة النبيّ [إبراهيم الخليل] وولده النبيّ [اسحق] وحفيده النبيّ [يعقوب] وذرِّيته،،
<< ولكن دون النبيّ [إسماعيل بن إبراهيم] وذرِّيته الذين كانت لغتهم هي العَرَبيّة الفصيحة،، ومن إسماعيل جاءت "قبيلة قـُرَيْش" و"بني هاشم">>.
<><> وإنّ نسب النبي [إبراهيم] هو إبن تارِخ (والمشهور بـ آزر) بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن "فالِغ" بن [عابــِر] )).
<(!!!)> وذكر إبن الجَوْزي في كتابه "المُنتظم في التاريخ" بأنّ <بنو سام> نزلوا "سُرَّة الأرض"..
ــ وهو ما بَيْن ساتيدما الى البحر.. ويقال بأنه "الجبل المعروف بجبل حمرين وما يتصل به قرب الموصل والجزيرة"،،
ــ وما بَيْن "اليمن الى الشام" ..
<><> وجعل الله تعالى في <بني سام> "النبوّة والكتاب (والرسالة)" ، و"البياض والجمال والأدمة (أي لون التراب)"..
=================
<(**)> وورد عن أبي ذرّ رضي الله عنه في حديثه الطويل في ذكر الأنبياء والمُرسلين حيث قال فيه :
ــ قلتُ يا رسول الله ((كم (عدد) الأنبياء)) ؟؟
**قال: [[ مائة ألف وعشرون ألف (120,000 ألف نبيّ) ]]..
<> قال العلاّمة الألباني عن هذا النص من الحديث: ((هو صحيح لغيره)) كما هو وارد في كتاب "صحيح الموارد"..
** وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن عدد أنبياء العرب):
[[منهم أربعة من العرب: (1) هُوْد، (2) وصالِح، (3) وشُعَيْب، (4) ونبيّك يا أبا ذرّ (وهو حبيبنا النبي محمد صلّى الله عليه وسلم)]].
<> صحيح إبن حبّان،، وحسّن العلاّمة الألباني هذا النص من الحديث.
ــ قال أبو ذرّ: ((قلتُ يا رسول الله كم (عدد) الرُسُل من ذلك)) ؟؟
**قال: [[ ثلاث مئة وثلاثة عشر (313 رسول) جمّاً غفيراً ]]
<> قال العلاّمة الألباني عن هذا النص من الحديث: ((هو صحيح لذاته)).. ورد في كتاب "صحيح الموارد".
---------------------------------------
<(!!!)> وقال العلاّمة إبن كثير: ((بأنّ (قوم) "عاد الأولى" كانوا (اوّل) من عبَدَ الأصنام بعد الطوفان، فبعث الله فيهم أخاهم (النبي) "هودًا" عليه السلام فدعاهم إلى الله..
وكانوا عرَبًا جُُفاة كافرين، عُتاة متمرِّدين في عبادة الأصنام.. فأرسل الله فيهم رجلًا منهم يدعوهم إلى الله، وإلى إفراده بالعبادة والإخلاص له.. فكذّبوه، وخالفوه، وتنقـّصوه..
فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر..
فأمرهم بعبادة الله، ورغـّبهم في طاعته وإستغفاره، ووعدهم على ذلك خير الدنيا والآخرة، وتوعّدهم على مخالفة ذلك عقوبة الدنيا والآخرة))..
*** قال الله تعالى في سورة الفجر: {{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }}..
*** وقال تعالى: {{ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ * قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }}. سورة المؤمنون: 39 -41 .
*** وقال تعالى: {{ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }}. سورة الشعراء: 139-140 .
#################
<(!!!)> قال إبن كثير: (( وإعتزل النبي [هود] عليه السلام في حظيرة هو ومن معه من المؤمنين، ما يصيبهم إلاّ ما يلين عليهم الجلود، ويلتذ الأنفس)).
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق