الأحد، 31 مارس 2013

(( الصراع بين [الخير والشرّ] ، وقصّة "العجوز الصالحة والأخرى الشرّيرة" ونهاية كل منهنّ ))

(( الصراع بين [الخير والشرّ] ، وقصّة "العجوز الصالحة والأخرى الشرّيرة" ونهاية كل  منهنّ ))


<(*!*)> هذه القصّة من قصص الأمم السابقة وأذكرها هنا للعِبرة والفائدة منها ..
ــ فعن وهب بن منبه قال:‏ كان في بني إسرائيل رجل له إمرأة يحبّها،،
==> ومعه أمّ عجوز كبيرة عمياء،ولكنها كانت"إمرأة صِدق".
==> ومع إمرأته أمّ لها ،، عجوز كبيرة وعمياء ، وكانت "إمرأة سوء " كانت تحرّض إبنتها على أمِّ زوجها (أي تلك المرأة الصادقة الطيبة) …
<(*)> وكان زوجها يسمع من زوجته (أي أنه كان يطيعها في كل ما تطلبه منه) ،، وكان يحبّها ..
<(*)> فقالت (يوماً) لزوجها ‏:‏ (( لا أرضى عنك أبداَ حتى تـُخرِج عنّي أمّك )) ..
<><> (أي ارادت تلك الكِنـّة ان تتخلّص من حماتها ، وألحّت على زوجها في ذلك)، فلم تدعه حتى خرج بأمّه فوضعها في فلاة من الأرض، ليس معها طعام ولا شراب، لتأكلها السِباع..
<><> ثم انصرف عنها …
<(!!!)> فلمّا أمست ،غشيتها السباع لتأكلها ..
<(*)> فجاءها ملك فقال لها‏ :‏ (( ما هذه الأصوات التي أسمع حولك )) ؟؟؟
ــ قالت ‏:‏ (( خير .. هذه أصوات بقر وإبل وغنم )) ..
ــ قال ‏:‏ (( خيرًاً !! فليكن (ذلك).. )) ثم إنصرف عنها وتركها (بعد ان حماها من خطر الوحوش التي كانت بإنتظارها ، وبشّرها بأنّ كلّ ما ستجده غداً صباحاً بالوادي هو هديّة لها ، وذلك كمكافأة لها على صبرها وطيبتها .. وكمراعاة لعجزها ، وإكرام لشيبتها الصالحة وتطييب لخاطرها)..
===> فلمّا أصبحت وجدت الوادي (اي المكان الموجودة فيه) ممتلئًا إبلاً وغنماً وبقراً ..

<><> أمّا إبنها فقال‏ في صبيحة ذلك اليوم:‏ (( لو جئتُ أمّي فنظرتُ ما فعلَتْ ))!! (وكان يعتقد بأنّ الوحوش الجائعة قد قضت عليها ، وربما أراد أن يأخذ عِظامها ليجعل لها قبراً معروفاً أمام الناس ) ..
<(##)> فجاء(الى المكان) فإذا الوادي ممتليء إبلاً وغنماً وبقراً..
ــ فقال لها‏:‏ (( أي أمّاه ما هذا‏ )) ؟ََ!!
ــ قالت‏ :‏ (( أي بُنيّ ؛ هذا رِزق الله وعطاؤه إذْ عققَتني وأطعتَ إمرأتك فيّ ))…
<><> فإحتمل أمّه وساق معها ما أعطاها الله تعالى من الإبل والبقر والغنم ..
<(!!)> فلما رجع بها وبمالها إلى إمرأته قالت له :
ــ (( والله لا أرضى عنك إلاّ أن تذهب بأمّي فتضعها حيث وضعتَ أمّك ليصيبها مثل ما أصاب أمّك (من خير) )) ..
<><><> فإنطلق بالعجوز الشرّيرة أم زوجته فوضعها بنفس تلك الوادي .. ثم انصرف عنها ..
<(!!!)> فلمّا أمست غشيتها السِباع ..
<(*)> فجاءها نفس الملك فقال:((أيتها العجوز ، ما هذه الأصوات التيِ أسمع حولك))؟؟
ــ قالت‏ : (( شرّ والله ،، هذه أصوات سِباع تريد أن تأكلني )) ..
ــ قال ‏:‏ (( شرّ !! فليكن (ذلك).. )) ثم انصرف عنها ..
<><> فأتتها السَبْاع فأكلتها ..
<><> فلمّا أصبح الرجل… قالت له إمرأته‏ :‏ (( إذهب فأنظر ما فعلت أمّي (وكانت تعتقد بأنها ستمتلك الخير الكثير مثل أم زوجها)))؟؟
<(##)> فذهب لينظر .. فلم يجد منها إلاّ فضل ما تركت السِباع (من عظامها)..
<><> فحمل عظامها في كساء ووضعها بين يدي إمرأته ..
<><> فحزنت (زوجته) على أمّها حزناً شديدًا ثم ماتت كمداً.‏

#########################
سبحانك يا مالك المُلك ، يا عظيم السموات والأرض في عدلك الكريم ورحمتك الواسعة ..



 
 مع جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

(( قصّة عودة الشابّة الميِّتة من قبرها )).. رائعة ومؤثِّرة جدّا

(( قصّة عودة الشابّة الميِّتة من قبرها ))..
رائعة ومؤثِّرة جدّا  
 
 <(!!)> ورد في تاريخ "البداية والنهاية" للعلاّمة المُحدِّث والمؤرِّخ إبن كثير  بأنّ نبيّ الله [عيسى] عليه الصلاة والسلام  كان زاهدا بالدنيا ، وبدون أيّ منزل يأوي إليه ، بل كان يسيح في الأرض ليس له قرارا ، ولا موضع يُعرف به..
<><> وذات يوم  مرّ على إمرأة قاعدة عند قبر وهي تبكي،،
==> فقال لها‏ : [[ مالك أيتها المرأة‏ ]] ؟؟
==> قالت ‏:‏ (( ماتت إبنة لي ، لم يكن لي ولد غيرها ، وإني عاهدتُّ ربّي أن لا أبرح من موضعي هذا حتّى أذوق ما ذاقت من الموت،أو يُحييها الله لي فأنظر إليها‏)).‏
==> فقال لها عيسى‏ :‏ [[أرأيتِ إن نظرتِ إليها ، أراجعة أنتِ‏ عن قرارك]]؟؟‏
==> قالت‏:‏ (( نعم‏ )).‏
<><> ولم يكن[عيسى]قد أحيا أحدا من الموتى قبل ذلك.
==> فصلّى ركعتين ، ثم جاء فجلس عند القبر،
<(!!)> فنادى تلك الميّتة النداء الأول ، قائلا:
[( يا فُلانة : قومي بإذن الرحمن فأخرُجي)]..

<##> فتحرّك القبر،،
<(!!)> ثم نادى النداء الثاني،،
<##> فإنصدع القبر بإذن الله،
<(!!)> ثم نادى النداء الثالث،،
<##> فخرجت وهي تنفُض رأسها من التُراب..
 
==> فقال لها عيسى ‏:‏ [( ما أبطأ بك عني )]؟؟‏؟‏
<><> قالت‏:‏ ((لمّا جاءتني الصيحة الأولى بعث الله لي ملكاً فركّب خلقي،،
 
<><> ثم جاءتني الصيحة الثانية فرجع إليّ روحي،،
<><> ثم جاءتني الصيحة الثالثة فخِفْتُ أنها صيحة القيامة، فشاب رأسي وحاجباي وأشفارعيني ، من مخافة القيامة‏)).‏
ثم أقبلت على أمّها فقالت‏:
  ==> ((يا أمّاه!! ما حملك على أن أذوق كرْب الموت مرّتين))؟؟
  ==> ((يا أمّاه إصبري وإحتسبي، فلا حاجة لي في الدنيا))،،
  ==>  ثم إلتفتت إلى عيسى فقالت له :
(( يا روح الله ، سلْ ربّي أن يردّني إلى الآخرة،،
 وأن يُهوِّن عليّ كَرْب الموت))،،،

فدعا عيسى لها الله تعالى فقبضها إليه، وإستوت عليها الأرض..

<(!!)>  حيث عادتْ البنت الميّتة الى مستقرّها الحقيقي عند خالقها،،
ورجعت الأم الحيّة الى دارها المؤقّت
وهي قريرة العين ممّا سمعته من حبيبتها وفلذة كبدها ، المستريحة عند أرحم الراحمين سبحانه وتعالى..

*** قال الله تعالى‏:‏‏{ ‏إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ..} (الى قوله) { وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي ..}‏ ‏المائدة‏:‏ 110-111‏ 
*** وقال تعالى‏:‏{‏ ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل ‏.‏ ورسولا الى بني اسرائيل..} (الى قوله) {وأحيي الموتى بإذن الله..‏}‏آل عمران 48-51‏



وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

[الشَّهوَة والهوى وشدّة ضررهما على من يضعف أمامهما ]

[الشَّهوَة والهوى وشدّة ضررهما على من يضعف أمامهما ]


جاء في كتاب الله تعالى، وورد في سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، آيات وأحاديث تحثّ على البُعد عن إتـّباع الهوى والشَّهَوَاتِ ..
كما جاءت تحذيرات من الصحابة ومن ائمّة التابعين وما بعدهم تُبيِّن شدّة خطورتهما على من يضعف أمامهما..وسأكتفي بعرض بعضها حتى لا أطيل عليكم:
***  قال الله تعالى : {{ وأمّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنّة هي المأوى}}. سورة النازعات 
***  وقال تعالى :{{ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }} سورة الكهف
***  وقال تعالى :{{ أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا }}.. الفرقان.

***  فعنْ اَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه انه قَالَ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏: [[‏ حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ ]].. صحيح البخاري ومسلم
***
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ‏:
[[‏ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، أَرْسَلَ جِبْرِيلَ ، يَعْنِي إِلَى الْجَنَّةِ ،
فَقَالَ: {{انْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لأَهْلِهَا فِيهَا}}.. فَجَاءَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لأَهْلِهَا فِيهَا ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ:((وَعِزَّتِكَ لا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلا دَخَلَهَا ))! فَأَمَرَ بِهَا فَحُجِبَتْ بِالْمَكَارِهِ،وَقَالَ:{{ارْجِعْ إِلَيْهَا فَانْظُرْ إِلَيْهَا}}.. فَرَجَعَ فَإِذَا هِيَ قَدْ حُجِبَتْ بِالْمَكَارِهِ، فَقَالَ: (لَقَدْ خَشِيتُ أَلاّ يَدْخُلَهَا أَحَدٌ))!! قَالَ :{{فَانْظُرْ إِلَى النَّارِ وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُّ لأَهْلِهَا فِيهَا}}.. فَجَاءَهَا فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعَدَّ لأَهْلِهَا فِيهَا ، فَإِذَا هِيَ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: ((وَعِزَّتِكَ لا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلَهَا))!! فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، وَقَالَ لَهُ: {{ارْجِعْ إِلَيْهَا فَانْظُرْ إِلَيْهَا}}.. فَإِذَا هِيَ قَدْ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ ، فَرَجَعَ إِلَيْه فَقَالَ: ((وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ إِلاّ دَخَلَهَا)) !!]].. رواه الكثير من كتب السنّة وقَالَ عنه التِّرْمِذِيُّ: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).

<(!)>ولقد رَكَّبَ اللَّهُ"الْمَلاَئِكَةَ"مِنْ[عَقْلٍ بِلاَ شَهْوَةٍ]،
وَرَكَّبَ "الْبَهَائِمَ" مِنْ [شَهْوَةٍ بِلاَ عَقْلٍ]،
وَرَكَّبَ "إبْنَ آدَمَ" مِنْ [العَقْلٍ ِوالشَهْوَةٍ]..
وجعل فينا حاكمان: (1)"حاكم العقل"،(2) و
"حاكم الدين"..
<(!!!)> فأعطانا الله تعالى"عَقْل ملك" من الْمَلاَئِكَةَ،
و"هوى شيطان"،
و"شَهْوَة بِهيمة"..
فَإنْ تغَلَّبَ "عَقْل ابْن آدَم" عَلَى (هواه وشَهْوَتِهِ)، يرتفع الى [مرتبة مَلَك]..
وَإنْ تغَلَّبَ "هواه وشَهْوَتِهِ" عَلَى (عَقْلِهِ) يهبط الى أقلّ من [مرتبة كلب]
..
<=> فـ (الْهَوَى) سُمّيَ هوى; لأنه يهوي بصاحبه إلى النار.. وهو يُنْتِجُ مِنْ الاخْلاَقِ قَبَائِحَهَا ، وَيُظْهِرُ مِنْ الأفعَالِ فَضَائِحَهَا ، وَيَجْعَلُ سِتْرَ الْمُرُوءَةِ مَهْتُوكًا، وَمَدْخَلَ الشَّرِّ مَسْلُوكًا.. فهو كمين لا يؤمن ، ويحثّ على نيل الشهوات وإن كانت سببا لأعظم الآلام..
==> فـ "الهوى والنفس والشيطان والدُنيا" يدعون إلى ما فيه البوار، ويعمين عين البصيرة عن النظر في العواقب وما يغضب ويرضي الجبّار..
==> و"الدين والمروءة والعقل والروح"  ينهين عن لذّة تعقب ألما ، وشهوة تورث ندما ..
<(*)> َقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: ((اقدَعُوا هَذِهِ النُّفُوسَ عَنْ شَهَوَاتِهَا (أي كُفُوها عمّا تتطلع إليه من الشهوات) .. وَرُبَّ نَظْرَةٍ زَرَعَتْ شَهْوَةً، وَشَهْوَةِ سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْنًا طَوِيلاً))..
<
<(*)> وقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: ((إيَّاكُمْ وَتَحْكِيمَ الشَّهَوَاتِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّ عَاجِلَهَا ذَمِيمٌ، وَآجِلَهَا وَخِيمٌ))..
<(*)> وقَالَ أَبِو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: ((إِذَا أَصْبَحَ الرَّجُلُ اجْتَمَعَ هَوَاهُ وَعَمَلُهُ،
فَإِنْ كَانَ عَمَلُهُ تَبَعًا لِهَوَاهُ ، فَيَوْمُهُ يَوْمُ سُوءٍ.. وَإِنْ كَانَ هَوَاهُ تَبَعًا لِعَمَلِهِ، فَيَوْمُهُ يَوْمٌ صَالِحٌ))..
<(*)>  وقَالَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: ((ثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ : شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ))..
<(*)> وقال معاوية رضي الله عنه: ((المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى))..
<(*)> وقيل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد أي الجهاد أفضل ؟
قال : جهادك هواك وهجر اللذات.. وترك الشهوات قمع للنفس وهواها ..
<(*)> وقَالَ الإمام أحمد: لا ينبغي للمرء أن يذل نفسه بأن يتعرض من البلاء لما لا يطيق ..
<(*)> وقَالَ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ: مَنِ اسْتَحْوَذَتْ عَلَيْهِ الشَّهَوَاتُ انْقَطَعَتْ عَنْهُ مُوَادُّ التَّوْفِيقِ ..
<(!*!)> وقَالَ عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ: "الْعَقْلُ وَالْهَوَى" يَتَنَازَعَانِ .. فَمُعِينُ الْعَقْلِ التَّوْفِيقُ .. وَقَرِينُ الْهَوَى الْخُذْلانُ .. وَ(النَّفْسُ وَاقِفَةٌ بَيْنَهُمَا) ، فَأَيُّهُمَا ظَفِرَ كَانَتْ فِي حَيِّزِهِ ..
<(*)> وقال ابن القيّم : مخالفة الهوى تورثُ العبد قوّة في بدنه وقلبه ولسانه ..
<(*)> وقال بعض السلف: البلاء كله في هواك.. والشفاء كله في مخالفتك إياه..
<(*)> وقَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ: دَاؤُكَ هَوَاكَ ، وَدَوَاؤُكَ تَرْكُ هَوَاكَ..
<(!*!)> وقَالَ حكيم : أَسْرَعُ الْمَطَايَا إِلَى النَّارِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ..
فَمَنِ اسْتَوَى عَلَى مَتْنِ شَهْوَةٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ أَسْرَعَ بِهِ الْقَوْدُ إِلَى مَا يَكْرَهُ ..
<(!*!)> وقَالَ بَعضُ الْحُكَمَاءِ: الْهَوَى مَلِكٌ غَشُومٌ، وَمُتَسَلِّطٌ ظَلُومٌ.. ومَنْ أَطَاعَ هَوَاهُ، أَعْطَى عَدُوَّهُ مُنَاهُ.. والْعَقْلُ صَدِيقٌ مَقْطُوعٌ، وَالْهَوَى عَدُوٌّ مَتْبُوعٌ..
<(!*!)> وَقَالَ
بعضهم : إِنَّ الْعَيْنَ رَائِدُ الشَّهْوَةِ، وَالشَّهْوَةَ مِنْ دَوَاعِي الْهَوَى، وَالْقَلْبَ رَائِدُ الْحَقِّ ، وَالْحَقَّ مِنْ دَوَاعِي الْعَقْلِ.. ومَنْ أَمَاتَ شَهْوَتَهُ، فَقَدْ أَحْيَا مُرُوءَتَهُ ..
والْعَقْلُ "وَزِيرٌ" نَاصِحٌ .. وَالْهَوَى "وَكِيلٌ" فَاضِحٌ ..
<(!*!)> وقَالَ الْوَرَّاقُ : أَصْلُ غَلَبَةِ الْهَوَى مُقَارَبَةُ الشَّهَوَاتِ ، فَإِذَا غَلَبَ الْهَوَى أَظْلَمَ الْقَلْبُ .. وَإِذَا أَظْلَمَ الْقَلْبُ ضَاقَ الصَّدْرُ.. وَإِذَا ضَاقَ الصَّدْرُ سَاءَ الْخُلُقُ.. وَإِذَا سَاءَ الْخُلُقُ أَبْغَضَهُ الْخَلْقُ .. وَإِذَا أَبْغَضَهُ الْخَلْقُ أَبْغَضَهُمْ ، وَإِذَا أَبْغَضَهُمْ جَفَاهُمْ .. 
.


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

(( المُؤمن كُلّه طيِّّب، والأعمال الصالحة هي ثمرة إيمانه ))

(( المُؤمن كُلّه طيِّّب، والأعمال الصالحة
هي ثمرة إيمانه ))  
*** ‏قال الله ‏تعالى : {‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّبا ً‏}‏ البقرة‏.
*** و‏قال ‏تعالى: ‏{‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ‏}‏ البقرة
*** عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[[ إن الله تعالى طيّب لا يقبل إلاّ طيّبا ،، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء، يقول:(( يا ربّ ، يا ربّ )).. ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذّي بالحرام.. فأنّى يستجاب لذلك]]؟  رواه مسلم‏‏
*** وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [[ ما تصدّق عبد بصدقة من مال طيّب ،، ولا يقبل الله إلا الطيّب ،،إلا أخذها الرحمن بيمينه ]] . ‏ الصحيحين
*** وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[
ــ إنّ الله قسم بينكم أخلاقكم ، كما قسم بينكم أرزاقكم ،
ــ وإن الله يعطي الدنيا من يُحب ومن لا يُحب ،
ــ ولا يُعطي الدين إلاّ لِمن أحبّ ،
ــ فمن أعطاه الله الدين فقد أحبّه ..
==> والذي نفسي بيده لا يُسلم عبد حتى يُسلم [قلبه] و[لِسانه] ..
==> ولا يُؤمن حتـّى يأمن جاره بوائقه..
<><> قالوا (اي الصحابة) : (( وما بوائقه يا نبيّ الله ))؟
<(**)> قال : [غشمه] و[ظلمه]،
ــ ولا يكسب عبد مالاً من حرام فينفق منه فيبارك له فيه ،
ــ ولا يتصدق فيقبل منه ،
ــ ولا يتركه خلف ظهره إلاّ كان زاده على النار..
ــ إن الله لا يمحو السيّء بالسيّء ، ولكن يمحو السيّء بالحسن ،
ــ إن الخبيث لا يمحو الخبيث
]]. 

كتاب عُمدة التفسير.. والحديث صحيح كما ذكر العلاّمة الكبير والمُحقِّق أحمد شاكر..

<(*)> قال أحد كبار العُلماء: إن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين،،
فالمؤمن كلّه طيّب : *1* قلبه *2* ولسانه *3* وجسده .. وذلك :
<><>
بما يسكن في قلبه من الإيمان ،
<><> وظهر على لسانه من الذكر ،
<><> وعلى جوارحه من الأعمال الصالحة ،
 التي هي ثمرة الإيمان .
<(*)> وقال إبن الورد : (( لو قمتَ مقام هذه السارية (أي لو بقيتَ كل حياتك في المسجد تعبد الله) لم ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل في بطنك حلال أم حرام))؟؟.‏
<(*)> وقال أبو هريرة : (( من أصاب مالا من مأثم فوصل به رحمه وتصدّق به أو أنفقه في سبيل الله ،
 جُمِع ذلك جميعا ، ثم قُذِف به في نار جهنّم )).
<(*)> وعن أبي الدرداء انه قال : (( من أصاب مالا من غير حلّه فتصدّق به ، مثل من أخذ مال يتيم وكسا به أرملة )).
<(*)> وسُئِل إبن عبّاس رضي الله عنهما (( عمّن كان على عمل ، فكان يظلم ويأخذ الحرام ، ثم تاب .. فهل يحج ويعتق ويتصدّق منه ؟؟
فقال : إن الخبيث لا يكفّر الخبيث )).
<(*)> وقال إبن مسعود رضي الله عنه: (( إن الخبيث لا يكفّر الخبيث ،، ولكن الطيّب يكفّر الخبيث )).
<(*)> وقال الحسن البصري: (( أيها المتصدّق على المسكين ترحمه ،، إرحم من قد ظلمت )).
<(!*!)>  وقال أبو عبد الله الزاهد رحمه الله :
[خمس خصال بها تمام العمل]:
1- الإيمان بمعرفة الله عزّ وجلّ ،،
2- ومعرفة الحقّ ،،
3- وإخلاص العمل لله ،،
4- والعمل على السنّة ،،
5- وأكل الحلال .
(( فإن فُقِدَت واحدة من الآتي لم يرتفع العمل ))..
<1> وذلك إذا عرفت الله عزّ وجلّ ولم تعرف الحقّ ،
لم تنتفع ..
<2> وإذا عرفت الحقّ ولم تعرف الله، لم تنتفع .
<3> وإن عرفت الله وعرفت الحقّ ولم تُخلص العمل ،
لم تنتفع.
<4> وإن عرفت الله وعرفت الحقّ وأخلصت العمل ولم يكن على السنّة، لم تنتفع.
<5> وإن تمّت الأربع ولم يكن الأكل من حلال،
لم تنتفع .
#######################

ــ اللهمّ إرزقنا معرفتك حقّ المعرفة ،،
ــ وإرزقنا الإخلاص لك بالعمل ، وأن يكون على منهاج نبيّك محمد صلى الله عليه وسلم ،،
ــ وإجعل رزقنا ومطعمنا ومشربنا كلّه من حلالك .
اللهمّ آمين…
—————————————————————————————- 

وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

(( موعظة نبويّة تتحدّث عن نهاية المُسلمين ))

(( موعظة نبويّة تتحدّث عن نهاية المُسلمين ))

 *** عن عُقبة بن عامر رضي الله عنه  قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أُحُد ، ثم صعد المنبر كالمودّع للأحياء والأموات.. وكان آخر ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر.. فقال: [[
ـــ إني فرطكم على الحوض ، فإن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة،
ـــ وإني لستُ أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ،
ـــ ولكن أخشى عليكم الدُنيا ، تتنافسوا فيها فتقتتلون ، فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم]].. البخاري ومسلم ، وهذا اللفظ لمسلم.
*** وعن أبي هُريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [[
ـــ من لقي الله لا يُشرك به شيئًا ،،
ـــ وأدّى زكاة ماله طيِّبة بها نفسه مُحتسبا ،،
ـــ وسمع وأطاع  ،،
<><> فله الجنّة ]]..  مسند الإمام أحمد  

 *** وعن حُذَيْفة بن اليَمان عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : [[
<><> تكون النبوّة فيكم ما شاء الله أن تكون ..
==> ثم يرفعها ..
<><> ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ( وهو زمن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، الذين أمرنا النبي صلّى الله عليه وسلم بإتباعهم) ..
==> فتكون ما شاء الله أن تكون .. ثم يرفعها الله ،،
<><> ثم تكون مُلكا عاضّا ( وهو زمن بني أمية )،
==> فتكون ما شاء الله أن تكون .. ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ..
<><> ثم تكون مُلكا جبريّة ( وهو زمن بني العبّاس ) ..
==> فتكون ما شاء الله أن تكون .. ثم إذا شاء الله أن يرفعها ،،
<><> ثم تكون خِلافة على منهاج النبوّة ..
 ==> ثم سَكَتَ ]]..  مسند الإمام أحمد

<(*)> فقوله  صلّى الله عليه وسلّم [[ ثم تكون خِلافة على منهاج النبوّة ]]..
ـــ هو في زمن خلافة [المهدي المُنتظر] والذي في زمنه ينزل نبي الله [عيسى بن مريم] عليه السلام من السماء ،  وسيلتقيان في دمشق ..
ـــ فيقوم عيسى عليه السلام بقتل [الأعور الدجّال] الذي سيدّعي الألوهيّة  والعياذ بالله ، ويتم قتله في مدينة [اللدّ] بفلسطين..
ـــ وسيتولّّى عيسى خِلافة المسلمين ، وسيتزوّج ويُنجب ذريّة ..
ـــ وفي زمنه سيعيش أهل الأرض أفضل وأجمل وأسعد حياتهم ..
ـــ ثم وقبل قيام الساعة يموت عيسى عليه السلام  و يُدفن في المدينة المنوّرة بجوار نبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ، وبجوار ابو بكر وعمر رضي الله عنهما..
ـــ وبعده يموت أهل الإيمان بكاملهم ويأتي مكانهم "الأشرار" .. حيث ورد بأنه  لا تقوم الساعة وعلى الأرض من يقول "الله".. نسأل الله السلامة .



وتقبّلوا جميل تحياتي .. المستشار محمد الأسعد

((قِصّة الفَرَس التي ولدت عِجلاً !! وإمتحان القُضاة الثلاثة بهما))..

((قِصّة الفَرَس التي ولدت عِجلاً !! وإمتحان القُضاة الثلاثة بهما))..
 

<(!*!)> ورد عن "مولى إبن عبّاس" انه قال‏:
 كان في بني إسرائيل ثلاث قضاة ،، فقضوا ما شاء الله أن يقضوا ،

( ثم إمتحنهم الله بالآتي ) :
ــ فقد بعث الله اليهم ملكاً (من الملائكة) على فرَس ( وجاء على شكل رجل)،،
فمرّ على رجل يسقي بقرة ومعها عِجل ،،
<(!)> فدعا الملك العجل (أي ناداه ليلحقه) ،، فتبع العجل الفرس،،
<><> فجاء صاحبه ليردّه ،،
===> وقال‏:‏((يا عبد الله‏!‏(هذا)عِجلي وإبن بقرتي))!!
<(!)> فقال المَلك‏:‏ (( بل هو عجلي وإبن فرسي ))..
<><> فخاصمه (الرجل) حتى أعيا ،،،
<><> فقال الرجل:(( القاضي بيني وبينك‏ (أي نتحاكم  للقاضي بذلك) )).‏.
<(!)> فقال المَلَك‏:‏ (( لقد رضيت (وهو فعل ذلك وأتعب الرجل ليصل الى القضاة ليختبرهم في عدلهم ،، وطبعا سيكون للرجل فائدة مادية كبيرة من جهة الملك) ))..
<###> فإرتفعا إلى أحد القضاة ..
<><> فتكلّم صاحب العجل ،
===> فقال للقاضي ‏:(( مرّ بي ( هذا الخصم) على فرس، فدعا عجلي فتبعه، فأبى أن يردّه (لي) ))..
>>> و (كان) مع الملك ثلاث دُرَر ( أي جواهر)، لم ير الناس مثلها،،،
<###> فأعطى للقاضي دُرّة ، وقال‏:‏ (( إقض لي ))..
<(!!!)> فقال‏ القاضي :‏ (( كيف يسوغ هذا‏ )) ؟؟؟‏
<(!)> فقال المَلَك‏:‏ (( نُرسل العجل خلف الفرس والبقرة ، فأيهما تبعها فهو إبنها ))..
<(!!!)> ففعل‏ القاضي ذلك ( وبدون ان يعترض على هذا الكلام غير المنطقي وذلك طمعا بالجوهرة العظيمة)،
 فتبع العجل الفرس ،
<(!!!)> (( فقضى له القاضي )).‏.‏
<><> فقال صاحب العجل‏: ((‏لا أرضى))..(أي رفض الحكم وإستغربه قائلا) :
<><> ((بيني وبينك القاضي الآخر))،،،
<(!!!)> ففعل (القاضي الثاني) مثل ذلك.. ( أي حكم للملك أيضا مثل القاضي الأوّل بعد أن أخذ الدرّة الثانية منه)..
<(!!!)> ثم أتيا القاضي الثالث ، فقصّا عليه قصّتهما،، وناوله الملك الدرّة الثالثة ، فلم يأخذها..
<(!!!)> وقال‏:‏ (( لا أقضي بينكما اليوم )) ،،
(؟؟؟) فقالا‏:‏ (( ولم لا تقضي بيننا (اليوم) )) ؟؟؟‏
<(!!!)> فقال (القاضي) ‏:‏ (( لأني حائض )) ..
<(!)> فقال المَلَك‏:‏ ((سبحان الله‏!‏‏!‏ رجل يحيض))؟!
<(!!!)> فقال القاضي: ((سبحان الله ‏!‏ وهل تنتج (تلد) الفرس عجلاً ))؟؟
<(!!!)> (ثم) << قضى لصاحب البقرة >>.‏.
<(!*!)> ( وهنا عرّف الملك بنفسه ، وبأنه رسول من ربّ العالمين ليمتحن القضاة الثلاثة) ،
 ثم قال (للقاضي):‏
(( إنكم إنما إبتليتم (من الله) ، وقد رضي الله عنك ،، وسخط على صاحبيك ‏)).‏
 *** فعن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[[
القضاة ثلاثة .. واحد في الجنة واثنان في النار ،،
(1) فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به
،،
(2) ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ،،
(3) ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار ]]. رواه أبو داود

 
  وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

[(70)] إضاءة هامّة على (( ثواب وفضل الانشغال بالله تعالى ))

إضاءة هامّة على ((ثواب وفضل الانشغال بالله تعالى))

*** قال سُفيان بن عُيَيْنَة‏ رحمه الله‏‏:((لا تأتون بمثل مشهور للعرب إلا جئتكم به من القرآن)).‏.‏
فقال له قائل‏:((فأين في القرآن‏‏ أعط أخاك تمرة فإن لم يقبل فأعطه جمرة‏))؟‏‏‏
===> فقال : في قوله‏ تعالى ‏‏{{ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ‏ }}..الزخرف 36.

>>> ولهذا إذا أصبح العبد وأمسى وليس همّه إلا الله وحده،،
** تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها،
** وحمل عنه كل ما أهمّه،
** وفرّغ قلبه لمحبته،
** ولسانه لذكره،
** وجوارحه لطاعته..
>>> وإن أصبح وأمسى والدنيا همّه ،،
** حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها،
** ووكّله إلى نفسه،
** فشغل قلبه عن محبّته بمحبّة الخلق،
** ولسانه عن ذكره بذكرهم،
** وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم..
===> فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره ،
كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره‏.‏

 
مع جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد