الأحد، 31 مارس 2013

(( إمرأة بسيطة تتمكّن من تحويل[الإمبراطورية الرومانيّة الوثنية] الى الإيمان، وذلك بواسطة إيمانها وحُسْن تربيتها لولدها ))

(( إمرأة بسيطة تتمكّن من تحويل[الإمبراطورية الرومانيّة الوثنية] الى الإيمان، وذلك بواسطة إيمانها 
وحُسْن تربيتها لولدها ))



 <(!!*!!)> بعد 3 قرون (والقرن هو 100 سنة) من رفع النبي [عيسى] للسماء ، وخلال زيارة الإمبراطور الروماني الوثني [قسطِن] أو (قسطنطيوس) الى بلاد الشام تعرّف على شابّة مسيحيّة أسمها [هيلانة]،وهي (حرّانية فندقانية، كما ذكرالمؤرّخ إبن كثير).. ولفت إنتباهه فيها إعتزازها الكبير بكرامتها وطيبتها وجمالها وبساطتها مع ثقتها بنفسها..  فتزوّجها وأخذها معه الى عاصمة بلاد الروم [بزنطة] والتي سميت بعدئذ بـ"القسطنطينية" نسبة الى"قسطنطين"إبنهما، (وحالياً إسمها إسطنبول).
<><>
وكانت تلك الشابة البسيطة مؤمنة بالله وملتزمة بعقيدتها المسيحيّة..  لهذا بعد ان ولدت إبنها <ولي العهد> "قسطنطين" قرّرت أن تبعده عن جوِّ الإلحاد والوثنية، فأرسلته مباشرة  الى"بيت أخواله"  ليتربّي عندهم التربية الصالحة القائمة على الدين والإيمان ومكارم الأخلاق.. 
<><> وكانت النتيجة بأنّ إبنها عاد اليها شاباً مسيحيّاً مُلتزماَ مثلها ومثل أخواله.. وهنا رأت الأم بأن تُهيّأ إبنها الذي هو "ولي العهد" ليكون جاهزاً  لحكم الإمبراطورية الرومانيّة وتنصيرها بدون معارضة من العائلة المالكة وكبار رجالات المملكة العظيمة.. 
<><> فأوجدت حوله نخبة من "رجال الدين" الذين قاموا بدمج دين النبي عيسى [(التوحيديّ)]  بــ [(الآراء الوثنية)] الرومانية ..
<><> فتأثّر"قسطنطين" بمعلميه الجدد.. وتولّدت القناعة عنده بأنّ هذا الدين هو عبارة عن معتقدات وإجتهادات وأفكار حُرّة لرجال الدين.. وأصبح يرى بأنّ [النصرانية] بحاجة الى حمايته ورعايته ونشره لها في انحاء العالم الذي سيكون تابعاً له من بعد وصوله للحكم..  

ــ  ثم وبعد موت والده أصبح هو قيصر [الإمبراطورية الرومانيّة]  ذات الإنتشار الواسع في مشرق الأرض الى مغربها..
ــ وبما انّ الناس كانوا يرون بأنّ تلك"الديانة الجديدة" هي كما يريدها قيصرهم"قسطنطين" وليس كما كان يريدها النبي [عيسى]، ولا كما فهمها تلامذة عيسى من الحوارييّن الصالحين.. لأنّ القيصر كان مُطاعاً في كل شيء عند رعيَّته حتى في نواحي العبادات والمعتقدات.
<><> وبهذا إستطاع "قسطنطين" من نشر"افكاره ومعتقداته المسيحية" بسهولة تامّة في كامل إمبراطوريته وذلك خلال فترة وجيزة ..
<><> ووضع هو وجماعته من رجال الدين [(قانوناً لدينه الجديد)] حيث إستمرّ قروناً طويلة.. وتمّ فرضه على الناس بالقوّة..
<><>
ثم وبمرور الزمن الطويل أصبح ذلك القانون مُجرّد <عادة متوارثة> عند الناس وبالذات من بعد نجاح الثورة الفرنسية في أوروبّا ، فحلّ [(القانون المَدَني)]، <(أي حُكم الشعب نفسه بدل الدين)> محلّ [(قانون القيصر لدينه الجديد)] ..

<(*!*)> قال المؤرِّخ إبن كثير: (( فوضع الروم (اي الملك وجماعته) [القوانين والأحكام]، وكان منها‏ مخالف "للعتيقة" التي هي "التوراة"..
وأحلّوا أشياء هي حرام بنص"التوراة" ومن ذلك (اكل لحم)"الخنزير"، و"صلوا إلى الشرق"))..

<(!**!)> وذكر إبن كثير بأنّ [قسطنطين] بنى <(منطقة بيت لحم)> على محل <مولد المسيح>..
<(!**!)> وبنَتْ أمّه [هيلانة] على <(قبر المصلوب)> "القمامة" (اي كنيسة القيامة في بلد بيت المقدس)..
<><> وهم يسلِّمون لليهود أنه المسيح‏ ..(أي انّ [هيلانة] وإبنها [قسطنطين] وبقيّة المقرّبين منهما من رجال الدين وغيرهم يعتقدون بأنّ المصلوب كان هو [النبي عيسى] عليه السلام ، كما انهم يرفضون رأي أصحاب النبي [عيسى] القائل بأنّ المصلوب هو شبيه النبي عيسى ، وأن عيسى رفعه الله للسماء حيّاً).‏
<(*!*)> وقال إبن كثير: (( إنّ اليهود لمّا صلبوا ذلك الرجل (الشبيه بالنبي عيسى) وألقوه بخشبته، جعلوا مكانه [(مطرحاً للقمامة والنجاسة وجِيَف الميتات والقاذورات)]..
<><> فلم يزل كذلك حتى كان في زمان"قسطنطين" المذكور، فعمدت أمه "هيلانة" فإستخرجت (خشبة الصليب) من هنالك معتقدة أن [المسيح] (هو الذي صُلِب عليها) ))..
<(*!*)> وقال إبن كثير: (( إنّ النصارى في ذلك اليوم "عظّموا تلك الخشبة"، وغشّوها بالذهب واللآليء..
ــ ومن ثم اتخذوا الصلبان وتبركوا بشكلها وقبلوها‏.

ــ وأمرت[هيلانة] فأزيلت تلك القمامة، وبُنيَ مكانها [(كنيسة هائلة مُزخرفة بأنواع الزينة)]، فهي هذه المشهورة اليوم ببلد "بيت المقدس" التي يُقال لها "كنيسة القُمامة"،بإعتبار ما كان عندها، ويسمونها "كنيسة القيامة"، يعنون التي يقوم "جسد المسيح" منها‏..‏
<(!**!)> ثم أمرت[هيلانة] بأن توضع"قمامة البلد وكناسته وقاذوراته" على [(الصخرة)] التي
 هي"قبلة اليهود
"
(وذلك إنتقاماً منهم لأنهم (أي اليهود) كانوا يكرهون [عيسى] وأمّه (مريم)..  
  <><> ولم يزل كذلك (أي أنّ هذه القاعدة من توسيخهم للصخرة التي هي قبلة اليهود استمرّت زمناً طويلاً) حتى فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه "بيت المقدس"، فكنّس عنها القمامة بردائه، وطهّرها من الأخباث والأنجاس.. وأنه لم يضع المسجد (الذي بناه هناك) وراءها، ولكن أمامها،  حيث صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلّم "ليلة الإسراء" بالأنبياء (في المسجد الأقصى‏ ببيت المقدِس) )).‏
==> وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد  صلّى بالمسجد الأقصى"ليلة الإسراء" في مقدّمة المسجد.. وذلك ليخالف اليهود في قبلتهم .. فترك [الصخرة] خلفه ولم يجعلها أمامه كي لا تكون قِبلة له ولأمّته من بعده..   


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق