<(!*!)> كان عبد الله بن [عبد المطلب ] قد توّفي قبل ولادة ولده [حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلّم] بعدة أشهر.. ثم وبعد ولادته أعطته أمّه [آمنة بن وهب] إلى "حليمة السعدية" لترضعه..
(1) ==> فبقي لفترة <(عامَيْن)> عند [حليمة السعدية] خارج مكة في بني سعد .. ثم أعادته الى أمِّه في مكّة ورجتها في أن يبقى <(سنتين)> جديدتين معها.. فوافقت والدته على ذلك..
(2) ==> وأخذته معها مرّة ثانية فبقي <(عامَيْن)> في بني سعد.. ثم أعادته الى أمّه..
(3) ==> فبقي <(عامَيْن)> مع أمِّه [آمنة بن وهب] ثم تـُوفـِّيت..
(4) ==> فكفله جدّه [عبد المطلب] الذي كان"سيّد مكة وعظيمها".. فبقي <(عامَيْن)> عنده ثم تـُوفـِّيَ هذا الجدّ الحكيم الذي كان يحبّه أكثر من أولاده،،
وكان يعلم بأنّ هذا اليتيم الحبيب هو حبيب الله وخاتم الأنبياء والمُرسلين .. وعند وفاته أوصى به عمّه [أبو طالب] وطلب بأن يكفله ويهتمّ به كإهتمامه بأولاده..
(5) ==> وبعد وفاة جدِّه كفله عمّه [أبو طالب]..
وكان عمر حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يومئذ 8 سنين.
<(!*!)> قال المؤرِّخ محمد بن سعد: ((عطف (أبو طالب) على (النبي) محمد (عليه الصلاة والسلام)، فكان لا يُسافر سفراً إلاّ كان معه فيه.. وأنه توجّه نحو الشام فنزل منزلاً فأتاه فيه راهب،
==> فقال: ((إنّ فيكم رجلاً صالحاَ)).
<(!*!)> وكان عمّه [أبو طالب] يحفظه ويحوطه وينصره ويعضده حتى مات ولكن دون أن يُسلِم.
<(!*!)> قال المؤرِّخ إبن إسحاق: ثم إنّ أبا طالب خرج في ركب (قافلة) تاجراً إلى (بلاد) الشام.. فلمّا تهيّأ للرحيل رقّ قلبه لرسول الله صلّى الله عليه وسلم..
ــ فقال: (( والله لأخرُجنّ به معي ولا أفارقه ولا يفارقني أبداً ))..
فخرج به.. فلما نزَل الرَكب (القافلة)"بُصري" من أرض الشام، وبها راهب يقال له: [بُحيرى] في صومعة له.. وكان إليه علم أهل النصرانية، ولم يزل في تلك الصومعة منذ قط راهب فيها إليه يصير علمهم عن كتاب فيما يزعمون، يتوارثونه كابراً عن كابر.
==> فلما نزلوا ذلك العام بـ (بحيرى)، وكانوا كثيرا ما يمرّون به فلا يكلِّمهم ولا يعرض لهم حتى كان ذلك العام فلمّا نزلوا قريباً من صومعته، صنع لهم طعاماً كثيراً، وذلك فيما يزعمون أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركب حتى أقبل وغمامة تظلِّله من بين القوم.
==> ثم أقبلوا فنزلوا في ظلِّ شجرة قريباّ منه، فنظر إلى الغمامة حين أظلّت الشجرة، وتهصرّت أغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إستظل تحتها..
==> فلمّا رأى ذلك [بُحيرى] نزل من صومعته، وقد أمر بطعام فصُنِع..
==> ثم أرسل إليهم فقال: ((إني صنعتُ لكم طعاماً يا معشر قريش، فأنا أحب أن تحضروا كُلكم، كبيركم وصغيركم، وعبدكم وحُرّكم)).
ــ فقال له رجل منهم: ((والله يا بحيرى إنّ لك لشأناً اليوم ما كنت تصنع هذا بنا وقد كنا نمرّ بك كثيرا فما شأنك اليوم))؟
==> قال له بحيرى: ((صدقت، قد كان ما تقول ولكنكم ضيف، وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما فتأكلون منه كلكم))..
ــ فإجتمعوا إليه، وتخلّف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة.
==> فلما رآهم [بحيرى] لم يرَ الصفة التي يعرف ويجده عنده،
ــ قال: ((يا معشر قريش لا يتخلفنّ أحد منكم عن طعامي)).
ــ قالوا: ((يا [بحيرى] ما تخلّف أحد ينبغي له أن يأتيك إلاّ غلام، وهو أحدثنا سنـّاً فتخلّف في رحالنا)).
ــ قال: ((لا تفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم)).
ــ قال: ((فقال رجل من قريش مع القوم واللات والعزى إن كان للؤم بنا أن يتخلف محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عن طعام من بيننا)).. ثم قام إليه فإحتضنه وأجلسه مع القوم.
==> فلما رأى [بحيرى] جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده من صفته..
ــ حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرّقوا، قام إليه [بحيرى]
==> وقال له يا غلام: ((أسألك بحق اللات والعزى إلا أخبرتني عمّا أسألك عنه))؟؟
وإنما قال له بحيرى ذلك لأنه سمع قومه يحلفون بهما..
<(**)> فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[لا تسألني باللاّت والعزّى شيئا، فوالله ما أبغضتّ ُ شيئاً قط بُغضهما]].
==> فقال له بحيرى: ((فبـ الله ألا ما أخبرتني عمّا أسألك عنه))؟
<(**)> فقال له: [[سلني عمّا بدا لك]]..
(1) ==> فبقي لفترة <(عامَيْن)> عند [حليمة السعدية] خارج مكة في بني سعد .. ثم أعادته الى أمِّه في مكّة ورجتها في أن يبقى <(سنتين)> جديدتين معها.. فوافقت والدته على ذلك..
(2) ==> وأخذته معها مرّة ثانية فبقي <(عامَيْن)> في بني سعد.. ثم أعادته الى أمّه..
(3) ==> فبقي <(عامَيْن)> مع أمِّه [آمنة بن وهب] ثم تـُوفـِّيت..
(4) ==> فكفله جدّه [عبد المطلب] الذي كان"سيّد مكة وعظيمها".. فبقي <(عامَيْن)> عنده ثم تـُوفـِّيَ هذا الجدّ الحكيم الذي كان يحبّه أكثر من أولاده،،
وكان يعلم بأنّ هذا اليتيم الحبيب هو حبيب الله وخاتم الأنبياء والمُرسلين .. وعند وفاته أوصى به عمّه [أبو طالب] وطلب بأن يكفله ويهتمّ به كإهتمامه بأولاده..
(5) ==> وبعد وفاة جدِّه كفله عمّه [أبو طالب]..
وكان عمر حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يومئذ 8 سنين.
<(!*!)> قال المؤرِّخ محمد بن سعد: ((عطف (أبو طالب) على (النبي) محمد (عليه الصلاة والسلام)، فكان لا يُسافر سفراً إلاّ كان معه فيه.. وأنه توجّه نحو الشام فنزل منزلاً فأتاه فيه راهب،
==> فقال: ((إنّ فيكم رجلاً صالحاَ)).
<(!*!)> وكان عمّه [أبو طالب] يحفظه ويحوطه وينصره ويعضده حتى مات ولكن دون أن يُسلِم.
<(!*!)> قال المؤرِّخ إبن إسحاق: ثم إنّ أبا طالب خرج في ركب (قافلة) تاجراً إلى (بلاد) الشام.. فلمّا تهيّأ للرحيل رقّ قلبه لرسول الله صلّى الله عليه وسلم..
ــ فقال: (( والله لأخرُجنّ به معي ولا أفارقه ولا يفارقني أبداً ))..
فخرج به.. فلما نزَل الرَكب (القافلة)"بُصري" من أرض الشام، وبها راهب يقال له: [بُحيرى] في صومعة له.. وكان إليه علم أهل النصرانية، ولم يزل في تلك الصومعة منذ قط راهب فيها إليه يصير علمهم عن كتاب فيما يزعمون، يتوارثونه كابراً عن كابر.
==> فلما نزلوا ذلك العام بـ (بحيرى)، وكانوا كثيرا ما يمرّون به فلا يكلِّمهم ولا يعرض لهم حتى كان ذلك العام فلمّا نزلوا قريباً من صومعته، صنع لهم طعاماً كثيراً، وذلك فيما يزعمون أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركب حتى أقبل وغمامة تظلِّله من بين القوم.
==> ثم أقبلوا فنزلوا في ظلِّ شجرة قريباّ منه، فنظر إلى الغمامة حين أظلّت الشجرة، وتهصرّت أغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إستظل تحتها..
==> فلمّا رأى ذلك [بُحيرى] نزل من صومعته، وقد أمر بطعام فصُنِع..
==> ثم أرسل إليهم فقال: ((إني صنعتُ لكم طعاماً يا معشر قريش، فأنا أحب أن تحضروا كُلكم، كبيركم وصغيركم، وعبدكم وحُرّكم)).
ــ فقال له رجل منهم: ((والله يا بحيرى إنّ لك لشأناً اليوم ما كنت تصنع هذا بنا وقد كنا نمرّ بك كثيرا فما شأنك اليوم))؟
==> قال له بحيرى: ((صدقت، قد كان ما تقول ولكنكم ضيف، وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما فتأكلون منه كلكم))..
ــ فإجتمعوا إليه، وتخلّف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة.
==> فلما رآهم [بحيرى] لم يرَ الصفة التي يعرف ويجده عنده،
ــ قال: ((يا معشر قريش لا يتخلفنّ أحد منكم عن طعامي)).
ــ قالوا: ((يا [بحيرى] ما تخلّف أحد ينبغي له أن يأتيك إلاّ غلام، وهو أحدثنا سنـّاً فتخلّف في رحالنا)).
ــ قال: ((لا تفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم)).
ــ قال: ((فقال رجل من قريش مع القوم واللات والعزى إن كان للؤم بنا أن يتخلف محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عن طعام من بيننا)).. ثم قام إليه فإحتضنه وأجلسه مع القوم.
==> فلما رأى [بحيرى] جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده من صفته..
ــ حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرّقوا، قام إليه [بحيرى]
==> وقال له يا غلام: ((أسألك بحق اللات والعزى إلا أخبرتني عمّا أسألك عنه))؟؟
وإنما قال له بحيرى ذلك لأنه سمع قومه يحلفون بهما..
<(**)> فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[لا تسألني باللاّت والعزّى شيئا، فوالله ما أبغضتّ ُ شيئاً قط بُغضهما]].
==> فقال له بحيرى: ((فبـ الله ألا ما أخبرتني عمّا أسألك عنه))؟
<(**)> فقال له: [[سلني عمّا بدا لك]]..
==> فجعل يسأله عن أشياء من حاله من نومه، وهيئته، وأموره؟؟
<(**)> فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره..
==> فوافق ذلك ما عند [بحيرى] من صفته.
==> ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه، موضعه من صفته التي عنده،
==> فلما فرغ أقبل على عمِّه [أبي طالب]،
==> فقال له: ((ما هذا الغلام منك))؟
ــ قال: ((إبني)).
==> قال بحيرى: ((ما هو بإبنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيّاً))!!
ــ قال: ((فإنه إبن أخي)).
==> قال: ((فما فعل أبوه))؟
ــ قال: ((مات وأمّه حبلى به)).
==> قال: ((صدقتَ.. إرجع بإبن أخيك إلى بلده وإحذر عليه اليهود..
فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفتُ ليبغنه شرّاً..
فإنه كائن لإبن أخيك هذا شأن عظيم..
فأسرع به إلى بلاده)).
<><> فخرج به عمّه أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكّة حين فرغ من تجارته بالشام.
<(**)> فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره..
==> فوافق ذلك ما عند [بحيرى] من صفته.
==> ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه، موضعه من صفته التي عنده،
==> فلما فرغ أقبل على عمِّه [أبي طالب]،
==> فقال له: ((ما هذا الغلام منك))؟
ــ قال: ((إبني)).
==> قال بحيرى: ((ما هو بإبنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيّاً))!!
ــ قال: ((فإنه إبن أخي)).
==> قال: ((فما فعل أبوه))؟
ــ قال: ((مات وأمّه حبلى به)).
==> قال: ((صدقتَ.. إرجع بإبن أخيك إلى بلده وإحذر عليه اليهود..
فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفتُ ليبغنه شرّاً..
فإنه كائن لإبن أخيك هذا شأن عظيم..
فأسرع به إلى بلاده)).
<><> فخرج به عمّه أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكّة حين فرغ من تجارته بالشام.
<(!*!)> وحكى السهيلي عن بعضهم أنه كان عمره عليه الصلاة والسلام إذ ذاك 9 سنين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق