الاثنين، 11 مارس 2013

[(41)] إضاءات هامّة تتعلّق بـ ((تعريف عام برسالة الإسلام السماوية العالمية والشاملة))


[(41)] إضاءات هامّة تتعلّق بـ ((تعريف عام برسالة الإسلام السماوية العالمية والشاملة))
 

<(***)> قال الله عزَّ و جلَّ في كتابه العزيز: [[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ]]. الحجرات 13

<(***)> وقال تعالى: [[ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ]]. البقرة 285.

<(***)> عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم عندما سُئِل عن الإيمان قال:
==> [[ (1) أن تؤمن بالله، (2) و ملائكته، (3) و كُتـُبه، (4) و رُسله، (5)  و اليوم الآخر، (6) و تؤمن بالقدر خيره و شرِّه ]]. رواه مسلم.

<(***)> وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
==> [[ بـُنِي الإسلام على خمس : (1) شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، (2) وإقام الصلاة ، (3) وإيتاء الزكاة ، (4) وحجّ البيت ، (5) وصَوْم رمضان ]].رواه البخاري ومسلم. 

<(***)> وعن فضالة بن عُبَيْد قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم  في "حجّة الوداع":
==> ألا أُخبركم بالمؤمن؟؟؟
ــ من أمِنَه الناس على أموالهم وأنفسهم ،
ــ والمُسلم من سلم الناس من لسانه ويده ،
ــ والمُجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ،
ــ والمُهاجر من هجَر الخطايا والذنوب ]].
إسناده صحيح كما جاء في تعليق شعيب الأرنؤوط .

<(***)> وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه انّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال: 

==> [[ مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسهر ]]. متفـّق عليه.

<(***)> وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال: 

==> [[ المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشُدُّ بعضه بعضاً ]].. وشبك بين أصابعه . متفـّق عليه.

<(***)> وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال:
==> [[ إنما بُعثتُ لأُتمِّم "مكارم الأخلاق"]]. وجاء في رواية أخرى: [["صالح الأخلاق"]]. رواه البخاري في الأدب المفرد.
ورواه ألإمام مالك في الموطّأ..وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة. 
----------------------------------
فالإسلام هو رسالة سماوية عالمية شاملة لكل النواحي الدينيّة والدُنيويّة ، حيث  جاءت لتُكمِل الرِسالات السماوية التي سبقتها ، ولتختمها بخاتمة صالحة الى يوم القيامة..
<()> وبإختصار فإنها أرادت للبشر بأن يكون مجتمعهم "صحيحاً" "مُترابطاً" و"نظيفاً"..
==> فهي جامعة لكلّ ما يتعلّق بسعادتي الدُنيا والآخرة ..
<><> وقد إهتمّت بالآتي :
((1)) إهتمّت "بحقوق الله تعالى"، (أي بتوحيده وعبادته) كما جاء بهما الوحي الكريم ..
((2)) وإهتمّت"بعباد الله"، فحمتهم من الظُلم والتعدّي والعبث والفوضى والضياع..
((3)) وحثـّت على"طلب العلم" ورغّبت كثيرا فيه،،، ولكنها منعت الإبتداع بالدين والتلاعب به أو التشدّد والمبالغة ..
((4)) فجمعتْ بيْن "الدين والدُنيا" بعد ان كانا مُفترقين ..
((5)) وإنّ "أنظمتها" جمعتْ بين الحزم والرحمة ،، وبين احترام وتقدير الناس المُحترمين،، مع التشديد على اهل الشرّ والسوء لردْعهم وإرجاعهم الى فطرتهم وصوابهم ، وعِلاج النفوس المريضة بواسطة أهل التخصّص.. 
((6)) وانها"نظّّمت وشرّعت"للبشَر طُرُق تعاملهم فيما بينهم.. <(*)> حيث أمرتهم بحُسن التعامل مع الآخرين ، ورغّبتهم بالتحلّي بأخلاق الرُسُل والأنبياء عليهم السلام من [ الحياء والرحمة والمحبّة والطيبة والتسامح والتعاون ] ..

<(*)> وحذ ّرت الناس من الإضرار بأنفسهم أو بالآخرين،، ومن الظلم والحقد والتطرُّف ..
<(*)> كما انها شدّدت عليهم بأن يكونوا كالجسد الواحد،هيّنين ليّنيين، ومتساهلين غير متشدّدين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق