السبت، 9 مارس 2013

[(40)] إضاءات تاريخية هامّة على (( بداية نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ))


 إضاءات تاريخية هامّة على ((بداية نزول الوحي 
على رسول الله صلى الله عليه وسلم)).

<(*!!*)> قال العلاّمة المؤرِّخ إبن كثير: بدأ الوحي بالنزول على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وله من العمر 40 سنة.
 <(***)> وورد عن المؤرِّخ محمد بن إسحاق أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[[ جاءني جبريل - وأنا نائم - بنمط من ديباج فيه كتاب ..
ــ فقال: ((إقرأ)).
==> فقلتُ: [[ما أقرأ]]؟
ــ فغتني، حتى ظننتُ أنه الموت، ثم أرسلني]].

<(***)> وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
((أوّل ما بُديء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي "الرؤيا الصادقة" في النوم، وكان لا يرى رؤيا إلاّ جاءت مثل فلق الصُبح..
 ثم حُبِّبَ إليه الخلاء (أي الإختلاء).. فكان يخلو بـ [غار حراء] فيتحنّث فيه (أي يتعبُّد وذلك في) الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله.. ويتزوّد لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزوّد لمثلها، حتى جاءه الحقّ وهو في "غار حراء".
<(*)>  فجاءه الملك (أي جبريل عليه السلام)
ــ فقال: (((إقرأ))).

==> فقال: [[ما أنا بقاريء]].
==> قال: [[فأخذني فغطّني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني]].
ــ فقال: (((إقرأ))).
==> فقلتُ: [[ما أنا بقاريء]].
<(*)> فأخذني "فغطّني الثانية" حتى بلغ مِني الجهد ثم أرسلني.
ــ فقال: (((إقرأ))).

==> فقلتُ: [[ما أنا بقاريء]].
<(*)> فأخذني "فغطّني الثالثة" حتى بلغ مني الجهد..
ثم أرسلني ..

ــ فقال: {{ إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * إقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }}]]. سورة العلق:1-5
==> فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد..
==> فقال: [[زمِّلوني زمِّلوني]].
<><> فزمّلوه حتى ذهب عنه الرَوْع.
==> فقال لخديجة - وأخبرها الخبر-: [[لقد خشيتُ على نفسي]].
ــ فقالت خديجة: ((كلاّ والله لا يخزيك الله أبداً،
إنك لتصل الرحم،
وتقري الضيف،
وتحمل الكل،
وتكسب المعدوم،
وتعين على نوائب الحق)).

<(!!!!!)> فإنطلقت به "خديجة" حتى أتت "ورقة بن نوْفل بن أسد بن عبد العزّى"، إبن عم خديجة.. ((وكان إمرإ قد تنصَّر في الجاهلية،
وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي)).
ــ فقالت له خديجة: ((يا إبن عمّ! إسمع من إبن أخيك))..
ــ فقال له ورقة: ((يا إبن أخي ماذا ترى))؟؟
==> [[فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما أُُرِيَ]].
ــ فقال له ورقة: ((هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيّا، إذ يخرجك قومك)).
==> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[أو مُخرِجي هم]]؟؟
ــ فقال: ((نعم.. لم يأتِ أحد بمثل ما جئت به إلاّ عوديّ،
وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً..
ثم لم ينشب "ورقة" أن توّفـِّي )) .. رواه البخاري.

<(***)> وجاء عن  جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال - وهو يحدّث عن فترة الوحي - فقال في حديثه (عمّا ذكر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي.. فقال):
[[ بينا أنا أمشي إذ سمعتُ صوتاً من السماء .. فرفعتُ بصري فإذا الملك الذي جاءني بـ حرّاء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرعبتُ منه.. فرجعتُ (أي إلى بيت زوجته خديجة)،
==> فقلتُ: [[زمِّلوني، زمِّلوني]].
*** فأنزل الله: {{ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثـِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ }}. سورة المدثر: 1-5 
فحمي الوحي وتتابع ]]. )) .. رواه البخاري وغيره.
  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق