الأحد، 31 مارس 2013

[[اليوم] يعِظ "السعيد" ، و يستكثر من منافعه "اللبيب"] (( موعِِظة هامّة ومُفيدة لعلاّمة من صدر الإسلام المُضيء ))

[[اليوم] يعِظ "السعيد" ، و يستكثر من منافعه "اللبيب"]
   (( موعِِظة هامّة ومُفيدة لعلاّمة من صدر الإسلام المُضيء )) 

<(!*!)>  نقل العلاّمة إبن كثير رحمه الله هذه الموعظة الهامّة ،، وهي لعلاّمة كبير من عُلماء "صدر الإسلام المُضيء" وهو [وهَب بن مُنبِه] رحمه الله حيث قال:
<(!*!)> يا إبن آدم‏ !! :‏
==> إنه قد ذهب منك ما لا يرجع إليك ،،،
==> وأقام عندك ما سيذهب ،،،
==> فما الجزع ممّا لا بدّ منه ؟؟‏؟‏
==> وما الطمع فيما لا يُرتجى‏ ؟؟؟‏
==> وما الحيلة في بقاء ما سيذهب ‏؟؟؟‏
 
<(!*!)> يا إبن آدم‏ !! :‏
<><> أقصر عن طلب ما لا تدرك ،،،
<><> وعن تناول ما لا تناله ،،،
<><> وعن إبتغاء ما لا يوجد‏ ،،،
<><> وأقطع الرجاء عنك كما قعدت به عنك الأشياء ..
<><> واعلم أنه ربّ مطلوب هو شرّ لطالبه‏ ..‏  

<(!*!)> يا إبن آدم‏ !! :   
===> إنما الصبر عند المصيبة ،،،
===> وأعظم من المصيبة سوء الخلق منها‏.‏.
 
<(!*!)> يا إبن آدم‏ !! :‏
<><> أي أيام الدهر ترتجي ؟؟؟‏
<><> يوم يجيء في عتم ؟!!
<><> أو يوم تستأخر عاقبته عن أوان مجيئه‏ ؟!!‏
<(!*!)>‏ فأنظر إلى "الدهر" تجده ثلاثة أيام‏ :‏
1- يوم مضى <=> لا ترجوه ،،،
2- و
يوم <=> لا بُـدّ  منه ،،،
3- و يوم يجيء <=> لا تأمنه‏ ..‏
<==> فأمس ‏<> شاهد عليك مقبول،،،
<> وأمين مؤدٍ ،،، <> وحكيم مؤدّب،،،  (وإن يوم أمس) قد فجعك بنفسه ، وخلف فيك حكمته‏..‏
 
<==> واليوم ‏<> صديق مودّع كان طويل الغيبة عنك ، وهو سريع الظعن إياك ولم يأته ،،،  وقد مضى قبله شاهد عدل ،،، فإن كان ما فيه لك فإشفعه بمثله أوثق لك بإجتماع شهادتهما عليك‏ ..‏
 
<(!*!)> أيها الناس ‏!! :

<><> إنما البقاء بعد الفناء.. وقد خلقنا ولم نكن.. وسنبلى ثم نعود..
<><> ألا وإنما العواري اليوم ،،، والهنات غداً ،،، 

<(!!)> أيها الناس ‏!‏‏!‏  

==> إنما أنتم في هذه الدنيا غرض تنتضل فيها المنايا ،،،
==> وإن ما أنتم فيه من دنياكم نهب للمصائب ،،،
==> لا تنالون فيها نعمة <=> إلا بفراق الأخرى ،،،
==> ولا يستقبل منكم معمر يوماً من عمره <=> إلا بهدم آخر من أجله ،،،
==> ولا يتخذ له زيادة في ماله <=> إلا بنفاد ما قبله من رزقه ،،،
==> ولا يحيى له أثر <=> إلا مات له أثر‏ .‏.
 
<(!*!)> يا إبن آدم‏!! :‏
<><> إنما أهل الدنيا " سفر" لا يحلّون عقد رحالهم إلاّ في غيرها (أي بالآخرة)،،،
<><> وإنما يتبلّغون بالعواري..
 
<(!*!)> يا إبن آدم‏!! :‏
==> إنه لا أعظم رزيّة في عقله ممّن "ضيّع اليقين وأخطأ العمل"..‏ 

#################

أتمنّى نشر هذه الموعظة العظيمة والمفيدة لتعُمّ الفائدة منها بإذن الله .. والله يثيبنا جميعاً خير الثواب ..
 

وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق