(( إضاءة تاريخيّة هامّة على "النِسْوَة العظيمات
القادمات من بيت النُبوّة" ))

<(!*!)> سبحان الله !! ما أروع أدب وأخلاق حفيدات سيِّد الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام.. وما أعقل وأكرم وأصلح وأشجع تلك النسوة العظيمات المُتخرِّجات من بيت النبوّة الطاهرة !!
<><> وأبدأ بالظروف المؤلمة التي عاشت بها تلك العظيمات كما ذكرها المؤرِّخ الكبير ، العلاّمة المحدِّث الفقيه إبن كثير رحمه الله..
<><> فقد وُلِد [الحسن] في سنة ثلاث من الهجرة ،، وبعده وُلِد [الحُسَيْن] رضي الله عنهما..
<><> وكان الخلفاء "ابو بكرالصديق" و"عمر" و"عثمان" رضي الله عنهم يكرموهما ويُعظّموهما..
<><> وفي عام41 هـ لمّا آلَتْ الخلافة الى [الحسن] رضي الله عنه ، وأراد ان يُصالح [معاوية] رضي الله عنه ، شقّ ذلك على [الحسين] رضي الله عنه، ولم يُسدّد رأي اخيه الحسن في ذلك ، بل حثّه على قِتال معاوية واهل الشام..
===> فقال له [الحسن]: ((والله لقد همَمْتُ ان اسجنك في بيتٍٍ ، وأُطبق عليك بابه حتى أفرغ من هذا الشأن (أي من تلك المصالحة ،لحقن دماء المسلمين وجمع أمرهم على خليفة واحد) ، ثم اُخرِجك)).. ===> فلما رأى [الحسين] ذلك سكت وسلِم..
===> فلمّا مات [معاوية] سنة ستين وبويع لولده [يزيد] خرج [الحسين] من المدينة الى مكة رافضا البَيْعة ليزيد.. فأقام بها ، ثم انتقل الى كربلاء بعد ان كثر ورود الكتب اليه من بلاد العراق يدعونه اليهم وذلك حين بلغهم ولاية يزيد بن معاوية ..
<(!*!)> وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: ((عجّل الحسين قدره ، والله لو ادركته ما تركته يخرج إلاّ ان يغلبني )).. وعلّل ذلك بما سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: [[ ببني هاشم (اي في بَنِي هاشم ، وهي قبيلة النبي عليه الصلاة والسلام) فـُتِح هذا الأمر ( اي بدأت النبوّة برسول الله صلى الله عليه وسلم) ، وبِبَنِي هاشم يُختم .. (اي برابع الخُلفاء وهو علي رضي الله عنه ستُختتم الخلافة التي كانت على مِِنهاج النبوّة) ، فإذا رأيتََ الهاشِِميّ قد مَلَكَ ( اي عندما تتحوّل الخلافة الى مُلْكٍ ، وعندما يورِِّث الأب المُلك الى ابنه بدل الشورى بين الناس.. مثل ما حصل خلال حكم معاوية رضي الله عنه) ، فقد ذهب الزمان.. (اي انّ زمن الخِلافة الراشِدة سينتهي عندئِذٍ) ]].
<(!*!)> وكان الشَعْبي يُحدّث عن عبد الله ابن عُمَر بن الخطّاب انه كان بمكة فبلغه ان الحسين بن علي قد توجّه الى العراق ، فلحقه على مسيرة ثلاث ليالٍ ، فقال: (( اين تريد))؟ قال: ((العراق)) ، واذا معه طوامير وكُتب (أي رسائل) .. فقال: ((هذه كتبهم وبيعتهم)).
فقال له عبد الله: ((لا تأتهم)) .. فأبى الحسين..
<(!*!)> فقال ابن عمر: (( إني مُحدثّك حديثاً : [[ ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيّره بين الدنيا والآخرة ؟؟ فإختار الآخرة ولم يرد الدنيا ]].. وإنك بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والله ما يليها احد منكم ابداً؛ وما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير لكم )) ..
<(!*!)> فأبى الحسين ان يرجع.. فإعتنقه ابن عمر وبكى !!
<(!*!)> ثم قال له : (( استودعك الله من قتيل ))..
===> فقال له [الحسن]: ((والله لقد همَمْتُ ان اسجنك في بيتٍٍ ، وأُطبق عليك بابه حتى أفرغ من هذا الشأن (أي من تلك المصالحة ،لحقن دماء المسلمين وجمع أمرهم على خليفة واحد) ، ثم اُخرِجك)).. ===> فلما رأى [الحسين] ذلك سكت وسلِم..
===> فلمّا مات [معاوية] سنة ستين وبويع لولده [يزيد] خرج [الحسين] من المدينة الى مكة رافضا البَيْعة ليزيد.. فأقام بها ، ثم انتقل الى كربلاء بعد ان كثر ورود الكتب اليه من بلاد العراق يدعونه اليهم وذلك حين بلغهم ولاية يزيد بن معاوية ..
<(!*!)> وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: ((عجّل الحسين قدره ، والله لو ادركته ما تركته يخرج إلاّ ان يغلبني )).. وعلّل ذلك بما سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: [[ ببني هاشم (اي في بَنِي هاشم ، وهي قبيلة النبي عليه الصلاة والسلام) فـُتِح هذا الأمر ( اي بدأت النبوّة برسول الله صلى الله عليه وسلم) ، وبِبَنِي هاشم يُختم .. (اي برابع الخُلفاء وهو علي رضي الله عنه ستُختتم الخلافة التي كانت على مِِنهاج النبوّة) ، فإذا رأيتََ الهاشِِميّ قد مَلَكَ ( اي عندما تتحوّل الخلافة الى مُلْكٍ ، وعندما يورِِّث الأب المُلك الى ابنه بدل الشورى بين الناس.. مثل ما حصل خلال حكم معاوية رضي الله عنه) ، فقد ذهب الزمان.. (اي انّ زمن الخِلافة الراشِدة سينتهي عندئِذٍ) ]].
<(!*!)> وكان الشَعْبي يُحدّث عن عبد الله ابن عُمَر بن الخطّاب انه كان بمكة فبلغه ان الحسين بن علي قد توجّه الى العراق ، فلحقه على مسيرة ثلاث ليالٍ ، فقال: (( اين تريد))؟ قال: ((العراق)) ، واذا معه طوامير وكُتب (أي رسائل) .. فقال: ((هذه كتبهم وبيعتهم)).
فقال له عبد الله: ((لا تأتهم)) .. فأبى الحسين..
<(!*!)> فقال ابن عمر: (( إني مُحدثّك حديثاً : [[ ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيّره بين الدنيا والآخرة ؟؟ فإختار الآخرة ولم يرد الدنيا ]].. وإنك بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والله ما يليها احد منكم ابداً؛ وما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير لكم )) ..
<(!*!)> فأبى الحسين ان يرجع.. فإعتنقه ابن عمر وبكى !!
<(!*!)> ثم قال له : (( استودعك الله من قتيل ))..
<(!*!)> وفي العاشر من ذي الحِجَّة سنة احدى وستين هـِجْريّة قُتِل الحُسين رضي الله عنه في كربلاء - نينوى - في يوم عاشوراء.. أي في نفس اليوم الذي انقذ الله تعالى فيه موسى عليه السلام من الغرق واهلك فيه فرعون وجيشه ..
<(!*!)> ثم جِيء بحفيدات سيِّد المُرسلين عليه الصلاة والسلام وبكلّ النساء والبنات والأولاد الذين كانوا مع الحُسين رضي الله ،، وأُُمِر لهُنّ بمنزل في مكانٍ لائق بهِنّ ، وأُجْرِيَ عليهنّ رزقاًًًً ونفقة وكسوة..
ثم ساروا بهنّ من "كربلاء" حتى دخلوا "الكوفة".. فأكرمهنّ الأمير ابن زياد وأجرى عليهن النفقات ..
<(!*!)> ثم تمّ نقلهنّ إلى "دار الخلافة في الشام"مُعزّزات مُكرّمات..
<(*!*)> ويصف إبن كثير رحمه الله بما حصل مع النساء لما دخلن على يزيد في دار الخلافة:
فقد قالت [فاطمة الصغرى بنت علي] رضي الله عنهم جميعا: (( لما أُجْلِسنا بين يديّ يزيد بن معاوية ، رقّ لنا ، وأمر لنا بشيء ، وألطفنا ،،
===> ثم انّ رجلاًً (أحمقا وسفيهاً) من اهل الشام (لونه) أحمر ، فقام - قاتله الله - الى يزيد وقال: (( يا أمير المؤمنين هَبْ لي هذه )) - يعنيني أنا- وكنتُ جارية وضيئة (اي جميلة)،،
==> فإرتعدْتُّ فزِِعة من قوله ، وظننتُ ان ذلك جائزاً لهم ..
(ويبدو لي بأنّ هذا الأحمق لم يكن يعرف عن تلك العظيمات الطاهرات شيئا !! ًوكان يعتقد بأن تلك النِسوَة الكريمات هنّ سبايا ومُشرّدات ولا ناصر لهنّ !!
<><> ولم يكُن يعلم بأن الله العزيز الجبّار هو معهنّ ، وسيُسخِّر لهنّ من يرعاهنّ ويحميهنّ من ايّ سوء أو إهانة) ..
==> قالت فاطمة : فأخذتُ (أي تمسّكْتُ) بثياب أختي [زينب] وهي اكبر منّي وأعقل ،، وانها كانت تعلم بأن ذلك لا يجوز لهم ..
==> قالت فاطمة : فأخذتُ (أي تمسّكْتُ) بثياب أختي [زينب] وهي اكبر منّي وأعقل ،، وانها كانت تعلم بأن ذلك لا يجوز لهم ..
==> فقالت [زينب] لذلك الرجل: ((كذبتَ والله ولؤمتَ ، وما ذلك (جائزا) لك وله))، (وكانت تقصده هو ويزيد نفسه).. تاريخ البداية والنهاية لإبن كثير .
<(!*!)> ثم ان فاطمة بنت الحسين بن علي قالت : (( يا يزيد ! بنات رسول الله صلى الله عليه وسلّم سبايا)) ؟!! (أي هل ترضى بذلك لنا)؟
<(!!!)> فقال يزيد : (( يا بنت اخي ! انا لهذا كنتُ اكره ))!!
<(!!!)> ثم انزل النساء عند حريمه في دار الخلافة ،، فإستقبلهنّ نساء آل معاوية يبكين وينحن علي الحسين رضي الله عنه.. واقمن العزاء ثلاثة أيام ..
<(!!!)> وكان يزيد لا يتغدّى ولا يتعشّى إلاّ ومعه الشاب [علي بن الحسين] وأخوه الصغير [عمر بن الحسين]==> (وهذا يُثبت عن مدى محبّة الحسين لعمر رضي الله عنهم جميعا)..
<(!*!)> ثم طلب "يزيد" من الصحابي الجليل [النعمان بن بشير] بان يبعث مع النساء الى المدينة المنوّرة رجلاً اميناً ومعه رجالاً وخيْلاَ .. وأمر بأن يكون معهنّ ((علي بن الحسين وأخوه عمر)) .. فجهزّهن وكساهنّ وأوصى بهنّ ذلك الرجل الذي ارسله معهنّ ،
<(!*!)> وقال له: (( كاتبني بكلّ حاجة تكون لك)).. فكان ذلك الرجل يسير بمعزل من الطريق، ويبعد عنهنّ بحيث يدركهن طرفه ، وهو في خدمتهن حتى وصلن المدينة ، ( اي كان في غاية الأدب والإحترام معهنّ ، فكان لا يقترب منهنّ هو وبقيّة الحرس كي لا يضايقهنّ ).
<(!*!)> قالت فاطمة بنت علي: ((قلتُ لأختي زينب : ان هذا الرجل اُرسل معنا وقد احسن صُحبتنا .. فهل لك ان نصله (اي نعطيه مكافأة على عمله وإهتمامه الكبير بنا) ))؟؟
<(!*!)> فقالت زينب: (( والله ما معنا شيء نصله به إلاّ حُليّنا )).
<(!*!)> فقالت فاطمة : (( نُعطيه حُلِيّـنا ))..
<(!*!)> قالت: فأخذْتُ سواري ودملجي ، وأخذَتْ أختي سوارها ودملجها، وبعثنا به اليه وإعتذرنا اليه ..
<(!*!)> وقلنا له: (( هذا جزاؤك بحُسن صُحبتك لنا )).
===> فقال الرجل : (( لو كان الذي صنعتُ معكم للدنيا لكان في هذا الذي ارسلتموه ما يرضيني وزيادة ، ولكن والله ما فعلتُ ذلك إلاّ لله تعالى ولقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم)). البداية والنهايةج8 .
###########################
ــ سبحان الله!! ما أروع وأشجع وأعقل وأكرم وأصلح تلك النسوة القادمات من بيت النبوّة المُضيئة والطاهرة..
ــ فرضي الله عنهنّ وعن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة،وعن أهلهم الأبرار،،
ــ وصلى الله وسلم على سيِّدنا وحبيبنا نبيّنا محمد وعلى آله وكافة أصحابه ، فهم كلهم ثقات وعدول ، ويحرُم التجريح او الطعن او التشكيك بأيّ منهم.
<(!*!)> ثم ان فاطمة بنت الحسين بن علي قالت : (( يا يزيد ! بنات رسول الله صلى الله عليه وسلّم سبايا)) ؟!! (أي هل ترضى بذلك لنا)؟
<(!!!)> فقال يزيد : (( يا بنت اخي ! انا لهذا كنتُ اكره ))!!
<(!!!)> ثم انزل النساء عند حريمه في دار الخلافة ،، فإستقبلهنّ نساء آل معاوية يبكين وينحن علي الحسين رضي الله عنه.. واقمن العزاء ثلاثة أيام ..
<(!!!)> وكان يزيد لا يتغدّى ولا يتعشّى إلاّ ومعه الشاب [علي بن الحسين] وأخوه الصغير [عمر بن الحسين]==> (وهذا يُثبت عن مدى محبّة الحسين لعمر رضي الله عنهم جميعا)..
<(!*!)> ثم طلب "يزيد" من الصحابي الجليل [النعمان بن بشير] بان يبعث مع النساء الى المدينة المنوّرة رجلاً اميناً ومعه رجالاً وخيْلاَ .. وأمر بأن يكون معهنّ ((علي بن الحسين وأخوه عمر)) .. فجهزّهن وكساهنّ وأوصى بهنّ ذلك الرجل الذي ارسله معهنّ ،
<(!*!)> وقال له: (( كاتبني بكلّ حاجة تكون لك)).. فكان ذلك الرجل يسير بمعزل من الطريق، ويبعد عنهنّ بحيث يدركهن طرفه ، وهو في خدمتهن حتى وصلن المدينة ، ( اي كان في غاية الأدب والإحترام معهنّ ، فكان لا يقترب منهنّ هو وبقيّة الحرس كي لا يضايقهنّ ).
<(!*!)> قالت فاطمة بنت علي: ((قلتُ لأختي زينب : ان هذا الرجل اُرسل معنا وقد احسن صُحبتنا .. فهل لك ان نصله (اي نعطيه مكافأة على عمله وإهتمامه الكبير بنا) ))؟؟
<(!*!)> فقالت زينب: (( والله ما معنا شيء نصله به إلاّ حُليّنا )).
<(!*!)> فقالت فاطمة : (( نُعطيه حُلِيّـنا ))..
<(!*!)> قالت: فأخذْتُ سواري ودملجي ، وأخذَتْ أختي سوارها ودملجها، وبعثنا به اليه وإعتذرنا اليه ..
<(!*!)> وقلنا له: (( هذا جزاؤك بحُسن صُحبتك لنا )).
===> فقال الرجل : (( لو كان الذي صنعتُ معكم للدنيا لكان في هذا الذي ارسلتموه ما يرضيني وزيادة ، ولكن والله ما فعلتُ ذلك إلاّ لله تعالى ولقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم)). البداية والنهايةج8 .
###########################
ــ سبحان الله!! ما أروع وأشجع وأعقل وأكرم وأصلح تلك النسوة القادمات من بيت النبوّة المُضيئة والطاهرة..
ــ فرضي الله عنهنّ وعن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة،وعن أهلهم الأبرار،،
ــ وصلى الله وسلم على سيِّدنا وحبيبنا نبيّنا محمد وعلى آله وكافة أصحابه ، فهم كلهم ثقات وعدول ، ويحرُم التجريح او الطعن او التشكيك بأيّ منهم.
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق