إضاءات هامة تتعلق بـ ((علامات فساد القلب
و طُرُق عِلاجه وإصلاحه))
<(*!)> عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:[[ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب]]. رواه البخاري ومسلم.
<(! *!)> وقال الخليفة علي رضي الله عنه:((إن <الإيمان> يبدأ "لمظة بيضاء" في [القلب]، (واللمظة هي ما يتذوقه الإنسان)،
فكلما إزداد <الإيمان> عظما، إزداد ذلك البياض .. فإذا إستكمل <الإيمان> إبيض القلب كله ..
==> وإن <النفاق> يبدو"لمظة سوداء"في[القلب]..فكلما إزداد <النفاق> عظما، إزداد ذلك السواد،
فإذا استكمل <النفاق> إسودّ القلب كلّه ..
<(!)> ولو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض.<(!)> ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود.
<(*)> وكذلك القلب فإنه يدخله من الإيمان شيء يسير ثم يتسع فيه فيكثر)).
<(*!)> وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: ((القلوب أربعة:(1) [قلب أجرد] فيه مثل السراج يزهر ..
===> فهو "قلب المؤمن" سراجه فيه نوره،
(2) و [قلب أغلف] مربوط على غلافه ..
===> فهو "قلب الكافر"،
(3) و [قلب منكوس] ..
===> فهو "قلب المنافق" عرف ثم أنكر،
(4) و [قلب مصفح] ..
===> فهو "قلب فيه إيمان ونفاق"،
فمثل "الإيمان فيه" كمثل يمدها ..
ومثل "النفاق فيه" كمثل يمدها ..
فأي المادتين غلبت على الأخرى، غلبت عليه،
(أي يصبح القلب خاضعا للأقوى منهما))).
<(*!)> ووصف إبراهيم بن أدهم رحمه الله قلب المؤمن فقال: ((
==> هو أبيض نقي مجلى محلى،
مثل المرآة فلا يأتيه الشيطان من ناحية من النواحي بشيء من المعاصي إلا نظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآة،
==> فإذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء،
==> فإن تاب من ذنبه محيت النكتة من قلبه وإنجلى،
==> وإن لم يتب وعاود أيضا وتتابعت الذنوب ذنب بعد ذنب، نكت في قلبه نكتة، نكتة، حتى يسود القلب ..
وهو قول الله عز وجل: {{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}}.
==> فإن تاب إلى الله، قبله الله وإنجلى عن قلبه كجلي المرآة)). <(! *!)> ووصف أبو هريرة رضي الله عنه القلب فقال: ((
إنه [ملك] وله "جنود"، فإذا صلح الملك صلحت جنوده،
وإذا فسد الملك فسدت جنوده ..
ف <الأذنان> قمع (أي كمن لا يعي شيئا مما يفرغ فيها، كما يقال أتباع كل ناعق) .. و <العينان> مسلحة (والمسلحة هي موضع السلاح، كالثغر والمرقب) ..
و <اللسان> ترجمان .. و <اليدان> جناحان .. و <الرجلان> بريد .. و <الكبد> رحمة)) ..
<(*!)> وقال الخليفة عثمان رضي الله عنه : ((ما أسر أحد سريرة (في قلبه) إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه، وفلتات لسانه)) ..
<(! *!)> وجاء في الأثر بأنه ((
من أصلح سريرته (أي ما في قلبه)، أصلح الله علانيته ..
ومن أصلح ما بينه وبين الله عز وجل، أصلح الله ما بينه وبين الناس)).<(*!)> وكتب معاوية إلى عائشة رضي الله عنهما: ((أن أكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي))، (أي أنه أراد من أم المؤمنين أن ترسل له موعظة مختصرة) ..
<(*)> فكتبت رضي الله عنها إليه: ((سلام عليك ..
من إلتمس رضا الله بسخط الناس،
==> كفاه الله مؤنة الناس ..
ومن إلتمس رضا الناس بسخط الله،
==> وكله الله عز وجل إلى الناس ..
والسلام عليك)) ..
<(*!)> وذكر سفيان بن عيينة كلاما بهذا المعنى فقال:((كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات: <(من عمل لآخرته كفاه الله عز وجل أمر دنياه)>)) ..
<(! *!)> وجاء في بعض الآثار بأنه ((أحب القلوب الى الله تعالى <=> أرقها، <=> وأصفاها، <=> وأصلبها)).
<(*!)>: وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[يدخل الجنة أقوام أفئدتهم (قلوبهم) مثل "أفئدة الطير"، (أي في رقتها وتوكّلها على خالقها تعالى)]]. رواه مسلم
و تقبلوا جميل تحياتي،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق