(( [الغضب والحسد والكِبر والشهوة]
هم أُسُـس الضَلال والفساد في العالم ))
هم أُسُـس الضَلال والفساد في العالم ))
أبو دواد
<(***)> قال الله تعالى : {{ ومن شرّ حاسد إذا حسد }}. سورة الفلق.
==> قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (( لا تعادوا نِعَم الله ))..
قيل له : (( ومن يعادي نعم الله )) ؟ قال:((الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)).
<(*!*)> وذكر إبن القيِّم الجوزيّة شرحاً مفيداً بهذا الخصوص..
ــ فقال: اذا تأمّلْتَ كُفر الأُمُم رأيته ناشِئاً من هذه الأربعة،وهي :
(1) الكِبر ، (2) الحسد ، (3) الغضب ، (4) الشهوة ..
ــ [فالكبر] يمنعه الإنقياد ،
ــ و[الحسد] يمنعه قبول النصيحة وبذلها ،
ــ و[الغضب] يمنعه العدل ،
ــ و[الشهوة] تمنعه التفرّغ للعبادة.
ــ [فالكبر] يمنعه الإنقياد ،
ــ و[الحسد] يمنعه قبول النصيحة وبذلها ،
ــ و[الغضب] يمنعه العدل ،
ــ و[الشهوة] تمنعه التفرّغ للعبادة.
==> فإذا إنهدم [ركن الكِبر] سهل عليه الإنقياد (لأوامر الدين ونواهيه)،
==> وإذا إنهدم [ركن الحسد] سهل عليه قبول النصح وبذله ،
==> وإذا إنهدم [ركن الغضب] سهل عليه العدل والتواضع،
==> وإذا إنهدم [ركن الشهوة] سهل عليه الصبر والعفاف والعبادة.
<(!!)> وإنّ زوال الجِبال عن أماكنها أيسر من زوال هذه الأربعة
عمّن بُلِيَ بها ، ولاسيما إذا صارت هيئات راسخة، وملكات وصفات ثابتة،
فإنه لا يستقيم له معها عمل البتة ، ولا تزكو نفسه مع قيامها بها..ـــ وكلّما اجتهد في العمل ، افسدته عليه هذه الأربعة ،
<(!!)> وكلّ الآفات متولِّدة منها..
ـــ وإذا استحكمت في القلب ، أرته الباطل في صورة الحقّ ، والحقّ في صورة الباطل ، والمعروف في صورة المنكر ، والمنكر في صورة المعروف، وقربت منه الدُنيا ، وبعدت منه الآخِرة..
ـــ وعليها يقع العذاب ، وتكون خفّته وشدّته بحسب خفتها وشدّتها..
<(!!)> فمن فتحها على نفسه فتح عليه ابواب الشرور كلّها عاجلاً وآجِلاً ..
<(!!)> ومن اغلقها على نفسه اغلق عنه ابواب الشرور..
==> فإنها تمنع الإنقياد ، والإخلاص ، والتوبة ، والإنابة ، وقبول الحقّ ، ونصيحة المسلمين ، والتواضُع لله ولخلقه..
<><> وإنّ منشأ هذه الأربعة من جهله بنفسه.
ــ فإنه لو عرف ربّه بصفات الكمال ونعوت الجلال،
ــ وعرف نفسه بالنقائص والآفات ،
==> لم يتكبّر ، ولم يغضب لها ، ولم يحسد أحداً على ما آتاه الله .
<(*)> فالغضب مثل السبع .. اذا أفْلَتَه صاحبه بدأ بأكله..
<(*)> والشهوة مثل النار .. اذا اضرمها صاحبها بدأت بإحراقه ..
<(*)> و"الكِبر" بمنزلة منازعة الملك ملكه ، فان لم يهلكك طردك عنه ..
<(*)> و"الحسد" بمنزلة معاداة من هو أقدر منك..
<><> والذي يغلب شهوته وغضبه يفرق (يخاف) الشيطان من ظلّه ،
ومن تغلبه شهوته وغضبه يفرق (يخاف) من خياله.
####################
ــ اللهُمّ اصرَف عنّا الغضب والحسد والكِبر والشهوة،
ــ وجنّبنا مداخل الشيطان وتضليلاته ،
ــ وارزقنا رضاك والجنّة .. اللهُمَّ آمين .
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق