السبت، 13 أبريل 2013

[(85)] (( الفوائد الهامّة المأخوذة من قصّة [الحيّة الخبيثة] مع ضحيّتها [الرجل الطيّب] ))

  (( الفوائد الهامّة المأخوذة من  قصّة [الحيّة الخبيثة] 

مع ضحيّتها [الرجل الطيّب] ))


<(**)> وردت هذه القصّة عن احد حُكماء العرب القُدماء ، وهي تستحقّ منّا التوقـّف عندها لأهميتها ، ولأخذ الفائدة منها ..
<(!!)> قال : (( لقد اشتدّ عجبي من "أهل العقول" كأنهم يريدون أن يهلكوا كما هلك صاحب [الحيّة]))!
<(؟)> فقال من حوله‏:‏ (( أخبرنا كيف كان أمر صاحب [الحيّة]))؟؟؟‏
<(!)> قال: (( زعموا أن رجلأ كان في داره
حيّة، قد عرّفوه (أهله) مكانها..
 
==> وكانت تلك [الحيّة] تبيض كل يوم بيضة من ذهب ،،،
 << 1  >> فخرجت يومًا  فنهشت (أي لدغت وسمّمت) " عنزًا " لهم حلوبًا ( اي كانوا يستفيدون من حليب تلك الماعز ) ، فهلكت ..
  <><> فجزع الرجل وأهله ( ولكنهم قاموا يبرّروا لها فعلتها الشنيعة ، بسبب ما تبيضه لهم من ذهب) ، وقالوا‏ :‏ (( الذي نصيب من الحيّة أفضل من ثمن العنز )) !!
 
<< 2  >> فلما كان رأس الحول (اي بعد عام) غدت (الحيّة) على " حمارهم "   فنهشته فقتلته ..
  <><> فجزع الرجل وقال‏:‏ (( سنصبر على هذه الآفات ، ما لم تعدُ البهائم )) !!
==>  ثم مرّ عامان ، لا تؤذيهم .. وهم مسرورون بجوارها ،،
 
<< 3  >> ثمّ عدت على " خادم الرجل " فنهشته فهلك ..
<><> فجزع الرجل وقال‏:‏ (( ما آمن أن تلسع بعض أهلي )) !!
ـــ فمكث حزينًا خائفَاَ وقال‏:‏ ((أرى سُمّ هذه الحية في مالي، وأنا أصيب منها أفضل ممّا رأيت))..‏
 
<< 4  >> فلم يلبث إِلاّ يسيرًا حتى  نهشت" إبن الرجل "،، فإرتاع ودعا بالعلاج فلم يغن عنه ،، وهلك الغلام..
  <><> فإشتدّ جزع والديه ، ونسيا كل لذّة أصابها (من هذه الحيّة)،،،
 
==> وقالا :‏ (( لا خير لنا في جوار هذه الحيّة ،، والرأي قتلها )) .‏.‏
<(!!!)> فلما سمعت [الحيّهّ] ذلك ، تغيّبت عنهم أيامًا لا يرونها ، ولا يصيبون من بيضها ،،
ـــ فلما طال ذلك عليهما تاقت أنفسهما إلى ما كانا يصيبان منها (من ذهب)،،،
>>> فأقبلا على حجرها وجعلا يقولان ‏: (( إرجعي ،،، فلا تضرّينا ، ولا نضرّك )) ..
>>> فرجعت ،، فمكثت عامين لا يذكرون منها شيئًا ،،
 
<< 5  >> ثم دنت من " إمرأة الرجل " >> فنهشتها ،، فصاحت ،، فثار زوجها يعالجها فلم يغن عنها >>> وهلكت المرأة …
<><> فبقي الرجل كئيبأ ،، وأظهر أمر الحيّة لإخوانه وأهل ودّه،،،
<(!!!)> فأشاروا عليه بقّتلها ، وقالوا‏: ((( لقد فرّطتّ في أمرها حين تبيّن لك غدرها ،، ولقد كنت مخاطرًا بنفسك ))) ،،،
ـــ فعزم على قتلها‏…‏
<(!!!)> فبينما هو يرصدها إطّلع في حجرها >> فرأى فيه "دُرّة صافية"(أي جوهرة) وزنها مثقال ،
  <><> فلزمه الطمع ‏ (وبدأ يُبرّر موقفه النذل والبعيد عن الكرامة)
وقال:‏ (( لقد غيّر الدهر طبع هذه [الحيّة]، ولا أحسب سمّها إلاّ قد تغيّر))..
<><> فجعل يتعاهد حجرها بالكنس والبخور ورشّ الماء ،،،
 
<< 6  >> فبينما هو ذات ليلة نائم ، ذهبت إِليه (الحيّة الخبيثة) فنهشته،
فجعل يستغيث بصوت عال ،،

>> فأقبل عليه أهله وجيرانه يلومونه (على أفعاله وتفريطه بنفسه وبزوجته وولده وعبده ودوابه) ،،
<><> فأخرج إليهم الدُرر والذهب ،،
==> فقالوا له ‏:((( ما أقلّ غنا هذا عنك اليوم )))!!
>>>>> ثم هلك ..
==> فقالوا‏ عنه : ((( أبعده الله .. هو قتل نفسه )))‏ .
##############################


وأرى بأنه هناك فوائد كثيرة ممكن أن نأخذها من قصّة تلك الحيّة الخبيثة مع أمثال هذا الرجل الطيّب الذي<< يُصدِّق كل الناس ويثِق بأهل الشرِّ والإنحراف وأصحاب السوابق الإحتيالية أو الإجرامية بمُجرّد تبديلهم لأشكالهم أو كلماتهم>>..
==> وأهمّ فوائد القصّة هو الآتي:

*** ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: [[لا يُلدغ المؤمن، من جُحر واحد  مرّتين]]. ‏‏ صحيح مُسلم
ـــ فيجب على المرإ أن يكون كيّساً فطِناً ، ولا يترك الآخرين يستغفلوه أو يخدعوه..
ـــ وإذا وقع في شِباكهم مرّة فعليه أن ينتبه في المرّة الأخرى ويفطن لذلك..
ـــ وأن يكون حازماً في أمره وخاصّة مع الأشرار والمُفسدين ، لآن الطبع كثيرا ما يغلُب التطبٌع
  ==> وجاء في المثل : ((من جرّب المُجرّب  كان عقله مُخرّباً))..
ـــ وأرى بأنه هناك فأئدة تتعلّق بمرض خطير وهو"الطمع".. فمن إمتطى مطيّة الطمع داس على كرامته ومكانته بين الناس .


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق