((خطورة [الجِدال والمِراء] في العـِلْـم والمُناقشة والحوار))
<(*!*)> [(المِراءُ)] هو[المُماراةُ والجدَل]، وهو مأخوذ من الإمْتِراءِ والشكِّ.
وأَصل [(المِراءُ)] في اللغة هو [(الجِدال)] وأَن يَستخرج الرجلُ من مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها ..
<><> وجاء في قاموس لسان العرب عن إبن الأَنباري قال: (("مارَى فلان فلاناً" ،، معناه قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة ))..
وهو مأْخوذ من قولهم "مَرَيْت الناقةَ" إِذا مسحتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ.
<(*)> ويقال للمناظرة "مُماراة" لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع..
<(!*!)> قال ابن الجوزي: <=> (( أول ما تجب البداءة به (في المناظرة) هو حسن القصد في إظهار الحق طلبا لما عند الله تعالى..
<=> فإن آنس من نفسه الحيد عن الغرض الصحيح فليكفّها بجهده.. فإن ملكها وإلاّ فليترك المناظرة في ذلك المجلس وليتّق السباب والمنافرة ،، فإنهما يضعان القدر، ويكسبان الوزر..
<=> وإن زلّ خصمه فليوقفه على زلـله ، غير مخجل له بالتشنيع عليه ..
<=> فإن أصرّ أمسك إلاّ أن يكون ذلك الزلل مما يحاذر استقراره عند السامعين.. فينبههم على الصواب فيه بألطف الوجوه جمعا بين المصلحتين))..
<(*)> أمّا [(الجِدال)] فهو من الجدل ،
ــ وهو في اللغة : "اللدد في الخصومة والقدرة عليها"..
ــ وفي الاصطلاح : "فتل الخصم وردّه بالكلام عن قصده الباطل"..وهو ما يُسمّى بالجدال المحمود ..
وقد فعل ذلك بعض الصحابة والتابعين ، وكان من أشهرهما: [عبد الله بن عبّاس] و[عمر بن عبد العزيز] حيث جادلا الخوارج.. ونجحا بإرجاع كثيرمنهم عن ضلالهم..
<><> وبإستثناء مثل تلك الحالة فإنّ [(الجِدال)] يكون "مذموماً" لأنه يفوّت على الناس الخير ، ويفسد عليهم الطاعات ، كما انه يساعد بضياع حقوق الآخرين ، ويزرع الضغائن ، وينشر العداوات والخصومات بين العباد حتى ولو كانوا من أقرب الناس لهم..
*** عن أبي أمامة رضي الله عنه قال ؛ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم :
[[ ما ضلّ قوم بعد هُدى كانوا عليه "إلا أُوتوا الجدل".. ثم تلا قوله تعالى: {{ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون}}.. أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة.
<(!*!)> قال الإمام الشافعي: ((المِراء في الدين يُقسِّي القلب ويورث الضغائن)).
<(!*!)> وقال الإمام الأوزاعي: (( إذا أراد الله بقوم شرًا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل )).
<(!*!)> وقال عبد الله بن الحسن: (( المِراء يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة ، وأقلّ ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة )).
<(!*!)> وقال أحد الحُكماء: (( لا تمارِ حليمًا ولا سفيهًا.. فإن الحليم يغلبك والسفيه يؤذيك )).
<(!*!)> وقال النبي سليمان عليه السلام : (( دع المِراء.. فإن نفعه قليل ، وهو يهيِّج العداوة بين الإخوان )).
وأَصل [(المِراءُ)] في اللغة هو [(الجِدال)] وأَن يَستخرج الرجلُ من مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها ..
<><> وجاء في قاموس لسان العرب عن إبن الأَنباري قال: (("مارَى فلان فلاناً" ،، معناه قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة ))..
وهو مأْخوذ من قولهم "مَرَيْت الناقةَ" إِذا مسحتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ.
<(*)> ويقال للمناظرة "مُماراة" لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع..
<(!*!)> قال ابن الجوزي: <=> (( أول ما تجب البداءة به (في المناظرة) هو حسن القصد في إظهار الحق طلبا لما عند الله تعالى..
<=> فإن آنس من نفسه الحيد عن الغرض الصحيح فليكفّها بجهده.. فإن ملكها وإلاّ فليترك المناظرة في ذلك المجلس وليتّق السباب والمنافرة ،، فإنهما يضعان القدر، ويكسبان الوزر..
<=> وإن زلّ خصمه فليوقفه على زلـله ، غير مخجل له بالتشنيع عليه ..
<=> فإن أصرّ أمسك إلاّ أن يكون ذلك الزلل مما يحاذر استقراره عند السامعين.. فينبههم على الصواب فيه بألطف الوجوه جمعا بين المصلحتين))..
<(*)> أمّا [(الجِدال)] فهو من الجدل ،
ــ وهو في اللغة : "اللدد في الخصومة والقدرة عليها"..
ــ وفي الاصطلاح : "فتل الخصم وردّه بالكلام عن قصده الباطل"..وهو ما يُسمّى بالجدال المحمود ..
وقد فعل ذلك بعض الصحابة والتابعين ، وكان من أشهرهما: [عبد الله بن عبّاس] و[عمر بن عبد العزيز] حيث جادلا الخوارج.. ونجحا بإرجاع كثيرمنهم عن ضلالهم..
<><> وبإستثناء مثل تلك الحالة فإنّ [(الجِدال)] يكون "مذموماً" لأنه يفوّت على الناس الخير ، ويفسد عليهم الطاعات ، كما انه يساعد بضياع حقوق الآخرين ، ويزرع الضغائن ، وينشر العداوات والخصومات بين العباد حتى ولو كانوا من أقرب الناس لهم..
*** عن أبي أمامة رضي الله عنه قال ؛ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم :
[[ ما ضلّ قوم بعد هُدى كانوا عليه "إلا أُوتوا الجدل".. ثم تلا قوله تعالى: {{ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون}}.. أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة.
<(!*!)> قال الإمام الشافعي: ((المِراء في الدين يُقسِّي القلب ويورث الضغائن)).
<(!*!)> وقال الإمام الأوزاعي: (( إذا أراد الله بقوم شرًا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل )).
<(!*!)> وقال عبد الله بن الحسن: (( المِراء يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة ، وأقلّ ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة )).
<(!*!)> وقال أحد الحُكماء: (( لا تمارِ حليمًا ولا سفيهًا.. فإن الحليم يغلبك والسفيه يؤذيك )).
<(!*!)> وقال النبي سليمان عليه السلام : (( دع المِراء.. فإن نفعه قليل ، وهو يهيِّج العداوة بين الإخوان )).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** وعن بشر بن سعيد أن أبا جُهيم الأنصاري أخبره بأن رجلين اختلفا في آية من [القرآن] ..
*** وعن بشر بن سعيد أن أبا جُهيم الأنصاري أخبره بأن رجلين اختلفا في آية من [القرآن] ..
==> فقال أحدهما : (( (انا) تلقّيْتُها من رسول الله صلّى الله عليه وسلم ))..
==> وقال الآخر: (( (وانا أيضاً) تلقّيْتُها من رسول الله صلى الله عليه وسلم))..
<><> فسُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، فقال : [[ إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف ، فلا تماروا في القرآن ، فإن المِراء فيه كُـفـْر ]].. حديث صحيح ، رواه ابن عبدِ البِرَّ في كتاب التمهيد .
*** وعن أبي أُمامة الباهلي انّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [[
ــ أنا زعيم ببيت في "ربض الجنة"(أي أسفل الجَنّة) لمن ((ترك المِراء وإن كان مُحِِقّّاً)) ،
ــ وببيتٍ في "وسطِ الجنّة" لمن ((ترك الكذِب وإن كان مازِِِحاًً)) ،
ــ وببيت في "أعلى الجَنَّة" لمن ((حسُنَ خُلُقه)) ]] .
رياض الصالحين .
*** وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
[[ ما نهيتكم عنه فإجتنبوه ، وما أمرتكم به ، فأتوا منه ما إستطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم وإختلافهم على أنبيائهم ]]. رواه البخاري ومسلم.
*** وفي رواية أخرى لمُسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [[ يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجّوا]]..
ــ فقال رجل : (( أكلّ عام يا رسول الله ))؟؟ فسكت (رسول الله) ، حتى قالها (الرجل) ثلاثًا ..
<><> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [[لو قلتُ نعم لوجبت ، ولما إستطعتم]].. ثم قال : [[ ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم وإختلافهم على أنبيائهم .. فإذا أمرتكم بشيء ، فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ]].. صحيح مسلم .
<(!*!)> وسأل رجل من اليمن إبن عمر عن إسْتلام [الحَجَر]؟ (اي تقبيل او لمس الحجر الأسود عند الطواف) ، فقال له إبن عمر: (( رأيتُ النبيّ صلّى الله عليه وسلم يستلمه ويقبِّله ))..
==> فقال له الرجل: ((أرأيتَ إن غُلِبتُ عنه؟ أرأيت إن زوحِمتُ))؟
<><> فقال له ابن عمر: (( إجعل (أرأيتَ في بلدك) باليمن .. (لقد) رأيتُ رسول الله يستلمه ويقبّله )). اخرجه الترمذي..
<(!*!)> وقال ابن وهب: (( سمعتُ الإمام مالك وهو يعيب كثرة الكلام ، وكثرة الفتيا ، ثم قال : (( يتكلم كأنه جمل مغتلم ، يقول: هو كذا ، هو كذا ، يهدر في كلامه )).
<(!*!)> وقال الحسن البصري:(( شِرار عباد الله الذين يتّبعون شرار المسائل، يعمون بها عباد الله)).
<(!*!)>وقال الإمام الأوزاعي : (( إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم، ألقى على لسانه المغاليط، فلقد رأيتهم أقلّ الناس علمًا )).
<(!*!)> وقال يونس بن سليمان السقطي : (( نظرتُ في (الرأي) فإذا فيه المكر والغدر والحِيَل وقطيعة الأرحام .. وجماع الشرّ فيه)).
<(!*!)> وكان الإمالك يقول : (( المَِراء والجِدال في العلم يُذهب بنور العلم من قلب الرجل ، ويُقسي القلب ، ويؤثر الضغن (البُغض) )).
==> وقال الآخر: (( (وانا أيضاً) تلقّيْتُها من رسول الله صلى الله عليه وسلم))..
<><> فسُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، فقال : [[ إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف ، فلا تماروا في القرآن ، فإن المِراء فيه كُـفـْر ]].. حديث صحيح ، رواه ابن عبدِ البِرَّ في كتاب التمهيد .
*** وعن أبي أُمامة الباهلي انّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [[
ــ أنا زعيم ببيت في "ربض الجنة"(أي أسفل الجَنّة) لمن ((ترك المِراء وإن كان مُحِِقّّاً)) ،
ــ وببيتٍ في "وسطِ الجنّة" لمن ((ترك الكذِب وإن كان مازِِِحاًً)) ،
ــ وببيت في "أعلى الجَنَّة" لمن ((حسُنَ خُلُقه)) ]] .
رياض الصالحين .
*** وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
[[ ما نهيتكم عنه فإجتنبوه ، وما أمرتكم به ، فأتوا منه ما إستطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم وإختلافهم على أنبيائهم ]]. رواه البخاري ومسلم.
*** وفي رواية أخرى لمُسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [[ يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجّوا]]..
ــ فقال رجل : (( أكلّ عام يا رسول الله ))؟؟ فسكت (رسول الله) ، حتى قالها (الرجل) ثلاثًا ..
<><> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [[لو قلتُ نعم لوجبت ، ولما إستطعتم]].. ثم قال : [[ ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم وإختلافهم على أنبيائهم .. فإذا أمرتكم بشيء ، فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ]].. صحيح مسلم .
<(!*!)> وسأل رجل من اليمن إبن عمر عن إسْتلام [الحَجَر]؟ (اي تقبيل او لمس الحجر الأسود عند الطواف) ، فقال له إبن عمر: (( رأيتُ النبيّ صلّى الله عليه وسلم يستلمه ويقبِّله ))..
==> فقال له الرجل: ((أرأيتَ إن غُلِبتُ عنه؟ أرأيت إن زوحِمتُ))؟
<><> فقال له ابن عمر: (( إجعل (أرأيتَ في بلدك) باليمن .. (لقد) رأيتُ رسول الله يستلمه ويقبّله )). اخرجه الترمذي..
<(!*!)> وقال ابن وهب: (( سمعتُ الإمام مالك وهو يعيب كثرة الكلام ، وكثرة الفتيا ، ثم قال : (( يتكلم كأنه جمل مغتلم ، يقول: هو كذا ، هو كذا ، يهدر في كلامه )).
<(!*!)> وقال الحسن البصري:(( شِرار عباد الله الذين يتّبعون شرار المسائل، يعمون بها عباد الله)).
<(!*!)>وقال الإمام الأوزاعي : (( إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم، ألقى على لسانه المغاليط، فلقد رأيتهم أقلّ الناس علمًا )).
<(!*!)> وقال يونس بن سليمان السقطي : (( نظرتُ في (الرأي) فإذا فيه المكر والغدر والحِيَل وقطيعة الأرحام .. وجماع الشرّ فيه)).
<(!*!)> وكان الإمالك يقول : (( المَِراء والجِدال في العلم يُذهب بنور العلم من قلب الرجل ، ويُقسي القلب ، ويؤثر الضغن (البُغض) )).
<(!*!)> وطرح الهيثم بن جميل هذه المسألة على إمام دار الهِجرة العلاّمة الكبير والفقيه المُحدِّث"مالك بن أنس"،، قال قلتُ لمالك : (( يا أبا عبد الله ، الرجل يكون عالمًا بالسُنن (فهل يجوز له أن) يجادل عنها ))؟
<><> قال مالك : (( لا.. ولكن يُخبر بالسُنّة (اي بالكتاب والسُنّة من الأحاديث الصحيحة ).. فإن قُُبِلت منه ، وإلاّ سكَتَ (عن الكلام والجدل) )).
#####################
اللهُم حبِّبنا بإتّباع سُنّة عبدك ونبيّك محمد صلّى الله عليه وسلّم.. وأبعدنا عن المِراء والجِدال والقيل والقال وكثرة السؤال.
<><> قال مالك : (( لا.. ولكن يُخبر بالسُنّة (اي بالكتاب والسُنّة من الأحاديث الصحيحة ).. فإن قُُبِلت منه ، وإلاّ سكَتَ (عن الكلام والجدل) )).
#####################
اللهُم حبِّبنا بإتّباع سُنّة عبدك ونبيّك محمد صلّى الله عليه وسلّم.. وأبعدنا عن المِراء والجِدال والقيل والقال وكثرة السؤال.
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق