((إضاءات تاريخيّة هامّة وموجزة على"الفراعِنة"مع الإضاءة
على الأنبياء الذين عاصروهم وهم: [إبراهيم، يوسف و موسى] عليهم السلام))
على الأنبياء الذين عاصروهم وهم: [إبراهيم، يوسف و موسى] عليهم السلام))
<(*1*)> كان [أوّل الفراعنة] ((سنان بن علوان)) بن عُبَيد بن عويج (عولج) بن <عملاق> بن لاوذ بن "سام" بن النبي [نوح]عليه السلام. والعماليق هم من العرب العارِِبة.
==> وكان حكمه لمصر في زمن النبيّ [إبراهيم] عليه السلام.
<(*2*)> ثم جاء [الفرعون الثاني] (( الوليد بن ثروان (الهروان) )) بن اراشه بن فاران بن عمرو بن <عملاق> بن لاوذ بن "سام" بن النبي [نوح] عليه السلام..
<><> الذي سار على نفس منهج سلفه من الظلم وإستعباد العباد..
<(*3*)> ثم ورثه ولده [الفرعون الثالث] (( الريّان بن الوليد بن ثروان (الهروان) ))
الذي كان ملك ملوك عصره، وقد هداه الله للإسلام كما ذكر كبار المؤرِّخين..
<><> وكان مَلِكاًًً عاقَِلاً ومحبوباًً،عظيم الخُلُق، جميل الوجه،، وهو من أعظم وأعدل وأفضل وأشهر الفراعنة على الإطلاق.. وكان من أقوى أهل الأرض في زمانه وأعظمهم مُلكاً وإنسانية ً..
==> وإنّ حكمه لمصر كان في زمن [النبيّ يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم]عليهم السلام..
<(*4*)> ثم ورثه ولده [الفرعون الرابع] (( دارم بن الريّان بن الوليد ))،
الذي كان على العكس من والده العظيم..
<><> فإستعبد أشراف القبط ثم كافـّة "بني إسرائيل" من بعد وفاة نبيّهم الكريم.. ولهذا أجمع اهل مصر من"الساميِّين" و"الحاميِّين" على ذمّ ذلك الفرعون.
==> وإنّ بداية حكمه لمصر كانت مع نهاية زمن [النبيّ يوسف]عليه السلام..
<(*5*)> ثم جاء [الفرعون الخامس] (( قابوس بن مصعب )) بن اراهون بن الهلوت بن قاران بن عمرو بن عمليق بن بلقع بن عابر بن اشليخا بن لود بن "سام" بن النبي [نوح] عليه السلام...
<><> فسار على نفس منهج سلفه [دارم] من الشرّ والسوء الى ان هلك..
<(*6*)> ثم جاء شقيقه الطاغيّة[الفرعون السادس] والأخير((الوليد بن مصعب)).
<><> فكان هذا الطاغيّة الكبير من أخبث وأسْوأ وأظلم الفراعنة كلّهم..
وقد ذكره القرآن الكريم فذمّه كثيراً، وتحدّث عن كفره وظلمه وجبروته، وعن كيفية غَرَقه وهلاكه قاتله الله، وعن تخليد جثته في الدنيا ليكون عِبرة لمن يعتبر..
<><> وللعلم فإنّ أهل الإلحاد ينكرون تلك المُعجزة ويُرجِعون بقاء جثته بسبب التحنيط..
==> وكان حكمه لمصر في زمن [النبيّ موسى] وشقيقه [النبيّ هارون] عليهما السلام..
<><> وكان هذا الشرِّير قد تزوّج من السيدة [آسية بنت مزاحم] رضي الله عنها بالرغم من رفضها له، حيث كانت زوجة لأخيه الفرعون قابوس.. وأنه قام بقتلها بعد ان علِم بإسلامها..
============================
<(*!*)> وذكر إبن الأثير في كتابه "الكامل في التاريخ" وصفاً لهذا الشرِّير فقال: ((كان أعرجاً وقصيراً، وأشهل العين اليمنى، وصغير العين اليسرى)).
<(*!*)> وقال إبن عبّاس رضي الله عنهما: ((إنّ الله تعالى لما قبض [يوسف] وهلك [الملِك] الذي كان معه، وتوارثت الفراعنة مُلْك مصر، ونشر الله بني إسرائيل، ولم يزل بنو إسرائيل تحت يد الفراعنة وهم على بقايا من دينهم ممّا كان يوسف ويعقوب وإسحاق وإبراهيم (عليهم السلام) شرعوا فيهم من الإسلام، حتى كان فرعون [موسى] (عليه السلام)..
وكان (ذلك الفرعون) أعظمهم قولًا، وأطولهم عمراً،، و سيّء الملكة على بني إسرائيل،، يُعذّبهم ويجعلهم خولًا (أي عبيداً)، ويسومهم سوء العذاب))..
<(*!*)> وذكر العلاّمة إبن كثير في البداية والنهاية بأنه لمّا تمادى الناس على كُفرهم وعُتوِّهم وعنادهم مُتابعة لملِكهم فرعون، ومخالفة لنبيّ الله ورسوله وكليمه [موسى بن عمران] عليه السلام، وأقام الله عليهم الحُجج العظيمة القاهرة، وأراهم من خوارق العادات ما بهر الأبصار وحيّر العقول، وهم مع ذلك لا يرعون ولا ينتهون ولا ينزعون ولا يرجعون، ولم يؤمن منهم إلا القليل جدا.. وكان إيمانهم خفية لمخافتهم من فرعون وسطوته وجبروته وسلطته ومن مَلََئِهم أن ينمّوا عليهم إليه فيفتنهم عن دينهم..
ــ فآمنت طائفة من القبط من السحرة ..
ـــ وآمنت شُعب بني إسرائيل..
ـــ وآمن كذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة..
ــ وكذلك
آمن مؤمن آل فرعون ، وهو إبن عمّه، وكان يكتم إيمانه، فلمّا همّ فرعون
لعنه الله بقتل [موسى]عليه السلام وعزم على ذلك وشاور قومه فيه، خاف هذا
المؤمن على موسى فتلطّف في ردّ فرعون بكلام جمع فيه الترغيب والترهيب،
فحذّرهم أن يُسلبوا هذا المُلك العزيز..ـــ وآمنت شُعب بني إسرائيل..
ـــ وآمن كذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة..
ـ<><> ولهذا فإنّ هذا الرجل المؤمن المُصدِّق والبار الراشد التابع للحقّ والناصح لقومه والكامل العقل قال لهم (كما جاء في قوله تعالى): {{ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ}}.. أي عالين على الناس حاكمين عليهم..{{ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا}}؟!! أي ولو كنتم أضعاف ما أنتم فيه من العدد والعدّة والقوّة والشدّة لما نفعنا ذلك ولا ردّ عنّا بأس مالك المُلك.
<(**)> قال الله تعالى : {{ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ* فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ* فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّل َوَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ}} الأعراف: 130-133 .
<(**)> وقال تعالى : {{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ * فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ * فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ }}..الزخرف: 51-56.
****************************
<(!!*!!)> فسبحان الله ما أرْوَع قول "مؤمن آل فرعون" حينما قال لذلك الفرعون الطاغيّة / الوليد بن مصعب :
(( إنه ما تعرّض الدُوَل (والعِباد) للدِيْن (الذي أراده ربّ العِباد سُبحانه وتعالى)
إلاّ سُلِبوا مُلْكهم، وذُلّوا بعد عِزِّهم ))..
ـ
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق