الجمعة، 22 فبراير 2013

[(رقم 24)] ((النبي [زَكَرِيَّا] و ولده النبي [يَحْيَى] ذلك الطفل الذي سمّاه الله تعالى، وكانت أمّه عاقِراً وأبوه عجوزاً ))

 
((النبي [زَكَرِيَّا] و ولده النبي [يَحْيَى] ذلك الطفل الذي سمّاه الله تعالى، 
 وكانت أمّه عاقِراً وأبوه عجوزاً ))
 
    
<(*!*)> ذكر المؤرِّخون بأنّ عدد الأنبياء بلغ 124 ألف نبيِّ .. وغالبيتهم كانوا من بني إسرائيل‏ الذين يرجع نسبهم الى النبي [يعقوب] المُلقّب بـ (إسرا ئيل) أي "عبد الله" بالعربية.. وهو إبن [إسحاق] بن [إبراهيم] عليهم السلام.
<(*!*)>  وكان آخر أنبياء بني إسرائيل هم ثلاثة: [( 1- زَكَرِيَّا ، و2- يَحْيَ ، و3- عِيسَى )]عليهم السلام.. وقد عاشوا بزمن واحد وبجوار بعضهم.
<(*!*)> ونقل المؤرّخ إبن كثيرعن إبن عساكر بأن نسب النبي [زكريا] عليه السلام هو إبن برْخيا بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن ناحور بن شلوم بن بهفاشاط بن اينامن بن رحبعام بن (النبي) [سليمان] بن (النبي) [داوُود] عليهم السلام.

<(*!*)> قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏{‏ كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً * قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً * قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً * يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً * وَحَنَاناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً * وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً * وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً‏ }}‏.‏ ‏مريم‏:‏ 1-15‏ ‏‏
<(*!*)> وقال تعالى‏:‏ ‏{‏{‏‏.‏‏.‏‏.‏ وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ * قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ‏ }}‏.‏ آل عمران‏:‏ 37-41‏ .‏
<(*!*)> وقال تعالى‏:‏ ‏{‏{ ‏وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ‏ }}‏.‏‏ ‏الأنبياء‏ ‏89-90‏ .‏
<(*!*)> وقال تعالى‏:‏ {‏{ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ }}‏.‏الأنعام‏ 85‏
 —————————————–


<(*!*)> فـ [زكريا] هو أبو النبي [يحيى] عليهما السلام الذي وهبه الله إيّاه على الكِبر، وكانت إمرأته عاقراًً في حال شبيبتها، وقد أسنّت أيضاً ، حتى لا ييئس أحد من فضل الله ورحمته، ولا يقنط من فضله تعالى .. وكان الباعث له على هذه المسألة هو أنه لما كفل [مريم بنت عمران] بن ماثان.. كان كُلما دخل عليها محرابها وجد عندها فاكهة في غير أوانها.. فعلم أن الرازق للشيء في غير أوانه قادر على أن يرزقه ولداً، وإن كان قد طعن في سِـنِّه‏‏ {‏{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ‏}}‏. فسأل الله وجود ولد من صلبه يكون براً تقياً مرضياً  كما كان آباؤه وأسلافه من ذرية يعقوب أنبياء، وتمنى بأن يجعله الله مثلهم في الكرامة التي أكرمهم بها من النبوة والوحي‏.‏
<(*!*)> قال تعالى‏:‏ ‏{{ ‏فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ‏}}‏. الأنبياء‏:‏ 90‏ ‏.‏
<(*!*)> قال تعالى‏:‏ ‏{{‏وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً‏}}‏ ثم قال‏:‏ {‏{‏وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً‏}}‏‏.‏
<(!*!)> فقد إستدلّ العلامة إبن كثير رحمه الله بأن المولى عزّ وجلّ سلّم على نبيّه [يحيى]عليه السلام في كل موطن من هذه المواطن الثلاثة وهي : <1> [الولادة] و<2> [الموت] و<3> [النشور] ..
 <><> فأحدنا يمرّ في 3 مواطن أو مراحل تكون من أشقّ وأشدّ ما تكون عليه ،
==> فهو في كل من هذه "المواطن الثلاثة" ينتقل  من عالم إلى عالم آخر ،
==> حيث يفقد ما كان ألِفه وعرفه ، ويصير إلى الآخر.. ولا يدري ما بين يديه ..

1-   ففي [( الموطن الأول )] أي "مرحلة الولادة والخروج من مقر إقامته في بيت الرحم": (( فإنه يستهلّ  صارخاً إذا خرج من بين الأحشاء ، وفارق لينها وضمّها، وينتقل إلى هذه الدار ليكابد همومها وغمّها‏ ))..
2-   وفي [( الموطن الثاني )] أي "مرحلة الموت والخروج من مقرّ إقامته في هذه الدنيا الزائلة": (( وهي إذا فارق هذه الدار وانتقل إلى عالم البرزخ ، ذلك العالم الفاصل بين دار الدّنيا و دار القرار.. وصار من بعد الدور والقصور إلى عرصة الأموات وسكّان القبور ))..
3-   وفي [( الموطن الثالث )] أي "مرحلة الخروج من مقرّ إقامته في القبر وعالم البرزح".. حيث يُنفخ في الصور إستعداداً للبعث والنشور، والقيام ليوم الحساب.
<(*!*)> ونقل عبد الله بن المُبارك عن معمر بأنه قال الصبيان ليحيى بن زكريا‏:‏ "اذهب بنا نلعب".. فقال‏ يحيى:‏((ما للعب خُلقنا))، وذلك كما في قوله تعالى {{‏وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً‏}}.‏ 
 *****************************************
 <(##)> وذكر ابن كثير رحمه الله عن خيثمة انه قال‏:‏
==>  كان النبي [عيسى بن مريم] والنبي [يحيى بن زكريا] عليهم السلام ، ابني خالة لأن
يحيى هو إبن خالة مريم.. <><> فكانت أم [يحيى] "أشياع" إمرأة [زكريا] هي أخت أم مريم "حنـّة" إمرأة عمران..
<*> وكان يحيى يلبس الوبر أما عيسى فيلبس الصوف ،
<*> ولم يكن لواحد منهما دينار ولا درهم، ولا عبد ولا أمة،
<*> ولا مأوى يأويان إليه ، أين ما جائهما الليل أويا،
<><> فلما أرادا أن يتفرّقا قال له يحيى‏:‏ (( أوصني ))!!
===> قال‏ عيسى :‏ [ لا تغضب‏ ]!!
===>> قال يحيى ‏:‏ (( لا أستطيع إلاّ أن أغضب ‏)).‏
===> قال‏ عيسى :‏ [ لا تقتن مالاً ]!!
===>> قال‏ يحيى :‏ (( أما هذه فعسى ))‏ .‏
<(!*!)> وكان يحيى عليه السلام  كثير الإنفراد من الناس، إنما كان يأنس إلى البراري، ويأكل من ورق الأشجار، ويرد ماء الأنهار، ويتغذى بالجراد في بعض الأحيان،
ويقول‏:‏ (( من أنعم منك يا يحيى ))!!‏.‏

<(!*!)> وروى ابن عساكر عن  النبي يحيى عليه السلام، أنه قال‏:‏ (( إن أهل الجنّة لا ينامون للذّة ما هم فيه من النعيم، فكذا ينبغي للصدّيقين أن لا يناموا لما في قلوبهم من نعيم المحبّة لله عزّ وجل )).‏
==> ونُقِل عنه بأن أبويه خرجا في طلبه، فوجداه عند بحيرة الأردن، فلما اجتمعا به ، أبكاهما بكاء شديدا لِما هو فيه من العبادة والخوف من الله عزّ وجلّ‏.‏
——————————-

<(*!*)> وورد عن النبي [يحيى] عليه السلام بأنّ الله عزّ وجلّ أمره هو وبني إسرائيل  بـ 5 كلمات .. وهي:
<(!1!> (( "أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئا "..
وقال: بأنّ مثل ذلك، مثل من اشترى عبداً من خالص ماله بورق (أي فضة) أو ذهب، فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيِّده..
==> فأيكم يسرّه أن يكون عبده كذلك ؟؟ وأن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا‏ ‏)).
<(!2!>  (( " وأمركم بالصلاة" ، فإن الله ينصب وجهه قبل عبده ما لم يلتفت،
==> فإذا صليتم فلا تلتفتوا‏ )).‏
<(!3!> (( " وأمركم بالصيام "، فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة، كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ))‏.‏
<(!4!>  (( " وأمركم بالصدقة "، فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فشدوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه،
==> فقال‏:‏ هل لكم أن أفتدي نفسي منكم‏؟؟‏ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فكّ نفسه‏ )).‏
<(!5!> (( " وآمركم بذكر الله عز وجل كثيراً "، فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعاً في أثره، <><> فأتى حصناً حصيناً فتحصن فيه،
===> وإنّ العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل ))‏.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
<(*!*)> ذكر الحسن البصري رحمه الله بأنّ [ يحيى ] و[ عيسى ] عليهما السلام إلتقيا ..
 ==> فقال عيسى‏ ليحيى:((إستغفر لي،، أنت خير منّي))،
 ==> فردّ عليه يحيى‏:‏((استغفر لي(أنت) فأنت خير منّي)).
 ==> فقال له عيسى‏:‏ (( أنت خير منّي ،، (لأنني أنا) سلّمتُ على نفسي ، و(أما أنت فقد) سلّم الله عليك))!! .‏
—————————————

<(*!*)> أخيراً فإنّ خاتمة النبي [زكريا]عليه السلام كانت وفاة عادية كما ذكر كثير من المؤرِّخين. فقد روى إسحاق بن بشر عن إدريس بن سنان عن "وهب بن منبه" أنه قال‏:‏
((الذي انصدعت (إنشقّت) له الشجرة هو النبي [شعيا]، فأما [زكريا] فمات موتا))..
<(*!*)> وأمّا ولده النبي[يحيى] عليه السلام فكانت خاتمته بالقتل كما ذكر العلاّمة المؤرِّخ إبن كثير فقد قال بأنّ سبب مقتل [يحيى] عليه السلام هو أنّ بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق، كان يريد أن يتزوّج ببعض محارمه ، أو من لا يحلّ له تزويجها (يُقال بأنها كانت شقيقته).. فنهاه [يحيى]عليه السلام عن ذلك.. فبقي في نفسها منه (وقرّرت الإنتقام منه).. فلمّا كان بينها وبين الملك ما يُحبّ منها ، إستوهبت منه دم [يحيى] فوهبه لها ، فبعثت إليه من قتله وجاء برأسه ودمه في طشت إلى عندها..
ــ ويقال‏ بأنها هلكت من فورها وساعتها‏.‏
ــ وبما أنّ الله تعالى حرّم على الأرض ان تأكل أجساد الأنبياء لهذا بقي هذا الرأس المبارك سليماً بالرغم من إخفائه من قِبَل الذين سمحوا بقتل هذا النبي الحبيب ولفترة طويلة جدّاً.
<><>
فقد روى الحافظ ابن عساكر من طريق الوليد بن مُسلم عن زيد بن واقد قال‏:‏
==>
(( رأيتُ رأس [يحيى بن زكريا] حين أرادوا بناء مسجد دمشق
ذلك في زمن بني أُمية) أُخرِج من تحت ركن من أركان القِِبلة الذي يلي المِحراب ممّا يلي الشرق..
"فكانت البشرة والشعرعلى حاله لم يتغير وكأنما قـُتِل الساعة"..
وذكربأنه جُعل (
رأسه الطاهر ) تحت العمود المعروف بعمود السكاسكة في مسجد دمشق عند بنائه)).
###################

صلوات الله وسلامه عليه وعلى والده النبي [زكريا] وعلى النبي [عيسى] وعلى كافة أنبياء الله ومرسليه ، وعلى حبيبنا ونبيّنا محمد الذي هو سيّد ولد آدم ، وسيّد الأنبياء والمرسلين..   


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والى متابعة هذه الإضاءات التاريخية بإذن الله


 
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق