[(رقم 7)] إضاءات تاريخية هامّة على البشريّة منذ [النبيّ آدم] وحتى [نبيِّنا محمد] عليهم الصلاة والسلام.
((أوّل الفراعنة، ومِحنة النبيّ [إبراهيم] وزوجته معه ،
<(!!!)> فقد رأى [قليمون] (وهو أحد المُصلحين المؤمنين بالله) كأنّ طيوراً بيضاء قد نزلت من السماء ،
وهي تقول: << من أراد النجاة فليلحق بصاحب السفينة (أي بالنبي نوح عليه السلام )>>..
وكان الناس عندهم علم ، من نبيّ الله [نوح] وممّن قبله ، بحدوث ذلك الطوفان العظيم المدمر..
- ولمّا أقبل الطوفان ، قام الملك <فرعان> وهو سكران يريد الهرب ، فتخلخلت الأرض به ، وخانته رجلاه ، فسقط يخور (كالثور الهائج) حتى هَلَك..
<(!*!)> وكانت قد جرََت العادة من بعد الطوفان بأن يكون ملوك مصر من الأقباط ، أي من ذُرّيّة [قِبطيم] حفيد < حام> بن نوح عليه السلام ، إلاّ من كان مُلكه مؤقتا وعابراً..
<(!!!)> ولكنه بعد إنتقال المُلْك الى ابناء عمّهم من [العمالقة] الذين كانوا من العرب "السامييّن" اي أحفاد <سام> بن نوح عليه السلام ، قام الأقباط يُطلقون على ملوك مصر لقب شنيع هو:[فرعون]،وذلك نسبة الى الملك الكافر الظالم المُتجبّر الذي حكم قبل الطوفان وهلك به، وهو:"فرعان بن مشور (مسور)".
<><> ويبدوا لي بأن الأقباط فعلوا ذلك التحريض وتشويه الحقائق ليّميّزوا الملوك"الساميِّين" عن ملوك"الحاميِّين" القبط ، وأيضا ليزرعوا في نفوس عامّة الناس النفور والكراهيّة لهم.
<(*)> وكان ((عِمْليق)) بن سام بن نوح ، ابو العماليق كلهم ، قد عّلّم ذرّيته اللغة العربية..
وكانوا قد سكنوا في بلدان شتّى، ورغم ذلك فقد حافظوا على لغتهم العربية هم وذراريهم… فكان منهم بالمشرق الى عُمَان.. ومنهم بالبحرين.. ومنهم بمكة والمدينة والحجاز وبلاد الشام ومصر..
<(*)> وكانت الطائفة التي سكنت منهم ببلاد الشام هم "الجبابرة" المعروفون ، ويقال لهم <الكنعانيون> وكانوا يعبدون الأوثان ..
<><> أمّا إخوانهم [العماليق] الذين سكنوا في بلاد مصر فكان يقال لهم ((الفراعنة))..
<(*!*)> ذكر أبو الفرج بن الجوزي في كتابه "المُنتظم في التاريخ" بأنّ ملك اليمن <الضحّاك> بن علوان بن عبيد بن عويج (عولج) بن <عملاق> بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام ، جعل أخوه ((سنان بن علوان)) ملكا على مصر ..
<(*)> فـ [سِنان] هو اوّل الفراعنة ،، وكان جبّارًا ، جريئًا ، شديد البأس ، مُهابًا ..
وكان حكمه لمصر في زمن [إبراهيم الخليل] عليه السلام حينما مرّ من هناك عابرا الى فلسطين لتأسيس "بيت المَقْدِس" ويستقرّ هو وأسرته في ذلك البلد المبارك.
<(*)> فقد ذكر إبن الأثير في"الكامل في التاريخ"فقال: ((خرج ابراهيم عليه السلام مهاجرًا ( من بابل بالعراق الى فلسطين )، وفي الطريق مرّ على مصر ، وبها فرعون من الفراعنة الأُوّل اسمه <سنان بن علوان> ( بن عبيد بن عولج بن "عملاق" بن لاوذ بن سام بن نوح)..
<(*)> وذكر الطبري في"تاريخ الرُسُل والمُلوك"، وكذلك إبن كثير في"البداية والنهاية" بأنه خرج إبراهيم مهاجرًا إلى ربّه عزّ وجل مع زوجته [سارة] ومع ابن أخيه النبي[لوط] .. حتى قدموا مصر ، وبها فرعون من الفراعنة الأُوّل (اي من أوّل الفراعنة) .
<><> وكانت [سارة] أحسن وأجمل نساء عصرها ..
فلمّا وُصفوا لفرعون حُسن وجمال [سارة] أرسل إلى إبراهيم فقال له:
ــ (( من هذه المرأة التي معك ))؟؟
ــ قال: ((هي أختي )) أي في الدين ، وتخوّف إن قال هي أمرأتي أن يقتله عنها ..
<><> فقال لإبراهيم:((زيّنها ثم أرسلها إليّ حتى أنظر إليها))!!
فرجع إبراهيم إلى سارة - وكانت لا تعصي له أمرا - فأمرها أن تخرج لذلك الملك الظالم ..
==> وكان يعلم بأنه هناك حِِكمة إلاهية من ذلك الإمتحان له ولتلك الصالحة والمؤمنة الوحيدة يومئذ..
==> ويعلم بأنّ الله الذي انقذه من النار ، سينقذ له زوجته العظيمة المُهاجرة والفارَّة بدينها..
**********************
<><> ثم إنّ [سارة] أقبلت حتى دخلت عليه..
فلمّا قعدت إلى فرعون تناولها بيده، فيبست إلى صدره.. فلما رأى ذلك أعظم أمرها، وقال: ((ادعي الله أن يطلق عني، فوالله لا أريبك ، ولأُحسن إليك))..
<><> فقالت: <<اللهمّ إن كان صادقا فأطلق يده!! فأطلق الله يده ، فردّها إلى إبراهيم ، ووهب لها جارية قبطيّة وهي [هاجر] .
*** روى البخاري عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ؛ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
[[ هَاجَرَ اِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِسَارَةَ ، فَدَخَلَ بِهَا قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ، اَوْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ ، فَقِيلَ دَخَلَ اِبْرَاهِيمُ بِامْرَاَةٍ ، هِيَ مِنْ اَحْسَنِ النِّسَاءِ .
ــ فَاَرْسَلَ اِلَيْهِ (( اَنْ يَا اِبْرَاهِيمُ، مَنْ هَذِهِ الَّتِي مَعَكَ ))؟؟
ــ قَالَ : [ اُخْتِي ].. ثُمَّ رَجَعَ اِلَيْهَا، فَقَالَ لاَ تُكَذِّبِي حَدِيثِي فَاِنِّي اَخْبَرْتُهُمْ اَنَّكِ اُخْتِي، وَاللَّهِ اِنْ عَلَى الاَرْضِ (لا يوجد) مُؤْمِنٌ غَيْرِي وَغَيْرُكِ..
ــ فَاَرْسَلَ بِهَا اِلَيْهِ .. فَقَامَ (المَلِك الجَبَّار) اِلَيْهَا ..
فَقَامَتْ (سَارَةَ تـ) تَوَضَّاُ وَتُصَلِّي ..
ــ فَقَالَتِ: (( اللَّهُمَّ اِنْ كُنْتُ امَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ وَاَحْصَنْتُ فَرْجِي، اِلاَّ عَلَى زَوْجِي ، فَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ )).. فَغُطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ..
ــ قَالَتِ اللَّهُمَّ اِنْ يَمُتْ يُقَالُ هِيَ قَتَلَتْهُ، فَاُرْسِلَ (روحه اليه)..
ــ ثُمَّ قَامَ اِلَيْهَا ، (وحصل مثلما حصل بالمرّة الأولى..
ــ ثم قال لجنوده):((وَاللَّهِ مَا اَرْسَلْتُمْ اِلَيَّ اِلاَّ شَيْطَانًا، ارْجِعُوهَا اِلَى اِبْرَاهِيمَ، وأعطوها [هاجر])).
ــ فَرَجَعَتْ اِلَى اِبْرَاهِيمَ فَقَالَتْ: ((اَشَعَرْتَ اَنَّ اللَّهَ كَبَتَ الْكَافِرَ ، وَاَخْدَمَ وَلِيدَةً ؟!)) ]]. رواه البخاري.
<(**)> وقد ثبت عند المؤرخين ((بأنّ السيدة [هاجر] رحمها الله كانت شابّة جميلة))..
<><> لهذا أحضرها فرعون اليه كما أحضر السيّدة [سارة] رحمها الله، زوجة النبي إبراهيم عليه السلام..
ــ و((إنّ [سارة] وهبت [هاجر] لإبراهيم عليه السلام))..
<><> وقالت له : (( إني أراها امرأة وضيئة فخذها لعلّ اللّه يرزقك منها ولدًا )) !!
ــ وأنّه ((وبواسطة هذا الإمتحان العابر تحقّّقت عدّة فوائد
للنبيّ اِبْرَاهِيم عليه السلام ولزوجَتـَيْه أيضاً))..
==> حيث أنجبت له زوجته <هاجر> النبي <إسماعيل> عليه السلام الذي هو اصل قبيلة قـُرَيْش التي ينتسب اليها خاتم الأنبياء والمرسلين حبيبنا ونبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم..
==> وكذلك فإنّ زوجته [سارة] كانت قبل تلك الفترة قد مُنِعت الولد ،، ثم رزقها الله تعالى بنبيّ الله [إسحق] عليه السلام الذي هو أصل أنبياء بني إسرائيل كلهم (من يعقوب (إسرائيل) الى عيسى) عليهم الصلاة السلام.
**************************
<(!!!)> فسُبحان الله!!! كم من الفوائد التي حصلت لـلسيِّدة [هاجر"أم اسماعيل"] نتيجة لـ محنة السيِّدة [سارة أم اسحاق] مع ذلك (المَلِك الجَبَّار) !!
<1> حيث انّ الله تعالى رحم تلك السيدة المظلومة (هاجر) وأنقذها من ظُلم فرعون لها، وحجزه إياها في قصره بسبب جمالها ،،
<2> وكذلك فقد زاد عدد المهاجرين بمُهاجرة جديدة وكان اسمها عليها وهو: [هاجر] ،،
<3> وأيضا فقد كان ينتظرها ذلك الشرف الكبير لتكون "ضيفة الرحمن" سبحانه وتعالى عند بيته العتيق،،
<4> وأنها ستكون زوجة لخليل الله النبي [إبراهيم] وأمّ لنبيّ الله [إسماعيل] عليهما السلام الذي هو أصل للنسب الشريف لنبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ..
<5> وبواسطتها وإبنها [إسماعيل] تم إعادة بناء وتأسيس <<أم القُرى>> اي مكّة المُكرّمة ، التي هي أحبّ بقاع الأرض الى ربّ العالمين سبحانه وتعالى.
*** فعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : [[والله انك لخير أرض، وأحبّ أرض الله الى الله ، ولولا اني أُخرِجتُ منك ما خَرجتُ ]]. رواه الإمام احمد والترميذي.
*** ويوم فتح مكة قال النبيّ صلى الله عليه وسلم : [[إنّ هذا البلد حرّمه الله يوم خلق السموات والارض .. فهو حرام بحُرمة الله الى يوم القيامه]].. صحيح مسلم.

وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
والفوائد التي حصلت لهاجر أم [إسماعيل] نتيجة لتلك المِحنة))
<(!*!)> ذكر المؤرِّخون بأنه وقبل بداية الطوفان العام المُدمِّر كان آخر ملوك بلاد الصعيد وما حولها من بلاد مصر هو: الملك <فرعان بن مشور (مسور)> ..
وكان مُتجبّراً عاتياً، يغصب الأموال والنساء .. ولشدّة كفره فقد كتب إلى ملك بابل "الدرمثيل ابن لحويل"، يُشير عليه بقتل النبي [نوح] عليه السلام .. وكان يستخفّ بالمؤمنين وأماكن العبادة .. ففسدت في أيامه الأرض ، ونقص الزرع وأجدبت النواحي بسبب إنهماكه في ضلاله وظُلمه وإقباله على اللهو واللعب ، ثمّ إنّ الناس إقتدوا أيضا به.. ففشا الظُلم بينهم ، وعمّ الفساد حتى جاء وعد الله لهم بالطوفان الهالِك..<(!!!)> فقد رأى [قليمون] (وهو أحد المُصلحين المؤمنين بالله) كأنّ طيوراً بيضاء قد نزلت من السماء ،
وهي تقول: << من أراد النجاة فليلحق بصاحب السفينة (أي بالنبي نوح عليه السلام )>>..
وكان الناس عندهم علم ، من نبيّ الله [نوح] وممّن قبله ، بحدوث ذلك الطوفان العظيم المدمر..
- ولمّا أقبل الطوفان ، قام الملك <فرعان> وهو سكران يريد الهرب ، فتخلخلت الأرض به ، وخانته رجلاه ، فسقط يخور (كالثور الهائج) حتى هَلَك..
<(!*!)> وكانت قد جرََت العادة من بعد الطوفان بأن يكون ملوك مصر من الأقباط ، أي من ذُرّيّة [قِبطيم] حفيد < حام> بن نوح عليه السلام ، إلاّ من كان مُلكه مؤقتا وعابراً..
<(!!!)> ولكنه بعد إنتقال المُلْك الى ابناء عمّهم من [العمالقة] الذين كانوا من العرب "السامييّن" اي أحفاد <سام> بن نوح عليه السلام ، قام الأقباط يُطلقون على ملوك مصر لقب شنيع هو:[فرعون]،وذلك نسبة الى الملك الكافر الظالم المُتجبّر الذي حكم قبل الطوفان وهلك به، وهو:"فرعان بن مشور (مسور)".
<><> ويبدوا لي بأن الأقباط فعلوا ذلك التحريض وتشويه الحقائق ليّميّزوا الملوك"الساميِّين" عن ملوك"الحاميِّين" القبط ، وأيضا ليزرعوا في نفوس عامّة الناس النفور والكراهيّة لهم.
<(*)> وكان ((عِمْليق)) بن سام بن نوح ، ابو العماليق كلهم ، قد عّلّم ذرّيته اللغة العربية..
وكانوا قد سكنوا في بلدان شتّى، ورغم ذلك فقد حافظوا على لغتهم العربية هم وذراريهم… فكان منهم بالمشرق الى عُمَان.. ومنهم بالبحرين.. ومنهم بمكة والمدينة والحجاز وبلاد الشام ومصر..
<(*)> وكانت الطائفة التي سكنت منهم ببلاد الشام هم "الجبابرة" المعروفون ، ويقال لهم <الكنعانيون> وكانوا يعبدون الأوثان ..
<><> أمّا إخوانهم [العماليق] الذين سكنوا في بلاد مصر فكان يقال لهم ((الفراعنة))..
<(*!*)> ذكر أبو الفرج بن الجوزي في كتابه "المُنتظم في التاريخ" بأنّ ملك اليمن <الضحّاك> بن علوان بن عبيد بن عويج (عولج) بن <عملاق> بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام ، جعل أخوه ((سنان بن علوان)) ملكا على مصر ..
<(*)> فـ [سِنان] هو اوّل الفراعنة ،، وكان جبّارًا ، جريئًا ، شديد البأس ، مُهابًا ..
وكان حكمه لمصر في زمن [إبراهيم الخليل] عليه السلام حينما مرّ من هناك عابرا الى فلسطين لتأسيس "بيت المَقْدِس" ويستقرّ هو وأسرته في ذلك البلد المبارك.
<(*)> فقد ذكر إبن الأثير في"الكامل في التاريخ"فقال: ((خرج ابراهيم عليه السلام مهاجرًا ( من بابل بالعراق الى فلسطين )، وفي الطريق مرّ على مصر ، وبها فرعون من الفراعنة الأُوّل اسمه <سنان بن علوان> ( بن عبيد بن عولج بن "عملاق" بن لاوذ بن سام بن نوح)..
<(*)> وذكر الطبري في"تاريخ الرُسُل والمُلوك"، وكذلك إبن كثير في"البداية والنهاية" بأنه خرج إبراهيم مهاجرًا إلى ربّه عزّ وجل مع زوجته [سارة] ومع ابن أخيه النبي[لوط] .. حتى قدموا مصر ، وبها فرعون من الفراعنة الأُوّل (اي من أوّل الفراعنة) .
<><> وكانت [سارة] أحسن وأجمل نساء عصرها ..
فلمّا وُصفوا لفرعون حُسن وجمال [سارة] أرسل إلى إبراهيم فقال له:
ــ (( من هذه المرأة التي معك ))؟؟
ــ قال: ((هي أختي )) أي في الدين ، وتخوّف إن قال هي أمرأتي أن يقتله عنها ..
<><> فقال لإبراهيم:((زيّنها ثم أرسلها إليّ حتى أنظر إليها))!!
فرجع إبراهيم إلى سارة - وكانت لا تعصي له أمرا - فأمرها أن تخرج لذلك الملك الظالم ..
==> وكان يعلم بأنه هناك حِِكمة إلاهية من ذلك الإمتحان له ولتلك الصالحة والمؤمنة الوحيدة يومئذ..
==> ويعلم بأنّ الله الذي انقذه من النار ، سينقذ له زوجته العظيمة المُهاجرة والفارَّة بدينها..
**********************
<><> ثم إنّ [سارة] أقبلت حتى دخلت عليه..
فلمّا قعدت إلى فرعون تناولها بيده، فيبست إلى صدره.. فلما رأى ذلك أعظم أمرها، وقال: ((ادعي الله أن يطلق عني، فوالله لا أريبك ، ولأُحسن إليك))..
<><> فقالت: <<اللهمّ إن كان صادقا فأطلق يده!! فأطلق الله يده ، فردّها إلى إبراهيم ، ووهب لها جارية قبطيّة وهي [هاجر] .
*** روى البخاري عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ؛ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
[[ هَاجَرَ اِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِسَارَةَ ، فَدَخَلَ بِهَا قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ، اَوْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ ، فَقِيلَ دَخَلَ اِبْرَاهِيمُ بِامْرَاَةٍ ، هِيَ مِنْ اَحْسَنِ النِّسَاءِ .
ــ فَاَرْسَلَ اِلَيْهِ (( اَنْ يَا اِبْرَاهِيمُ، مَنْ هَذِهِ الَّتِي مَعَكَ ))؟؟
ــ قَالَ : [ اُخْتِي ].. ثُمَّ رَجَعَ اِلَيْهَا، فَقَالَ لاَ تُكَذِّبِي حَدِيثِي فَاِنِّي اَخْبَرْتُهُمْ اَنَّكِ اُخْتِي، وَاللَّهِ اِنْ عَلَى الاَرْضِ (لا يوجد) مُؤْمِنٌ غَيْرِي وَغَيْرُكِ..
ــ فَاَرْسَلَ بِهَا اِلَيْهِ .. فَقَامَ (المَلِك الجَبَّار) اِلَيْهَا ..
فَقَامَتْ (سَارَةَ تـ) تَوَضَّاُ وَتُصَلِّي ..
ــ فَقَالَتِ: (( اللَّهُمَّ اِنْ كُنْتُ امَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ وَاَحْصَنْتُ فَرْجِي، اِلاَّ عَلَى زَوْجِي ، فَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ )).. فَغُطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ..
ــ قَالَتِ اللَّهُمَّ اِنْ يَمُتْ يُقَالُ هِيَ قَتَلَتْهُ، فَاُرْسِلَ (روحه اليه)..
ــ ثُمَّ قَامَ اِلَيْهَا ، (وحصل مثلما حصل بالمرّة الأولى..
ــ ثم قال لجنوده):((وَاللَّهِ مَا اَرْسَلْتُمْ اِلَيَّ اِلاَّ شَيْطَانًا، ارْجِعُوهَا اِلَى اِبْرَاهِيمَ، وأعطوها [هاجر])).
ــ فَرَجَعَتْ اِلَى اِبْرَاهِيمَ فَقَالَتْ: ((اَشَعَرْتَ اَنَّ اللَّهَ كَبَتَ الْكَافِرَ ، وَاَخْدَمَ وَلِيدَةً ؟!)) ]]. رواه البخاري.
<(**)> وقد ثبت عند المؤرخين ((بأنّ السيدة [هاجر] رحمها الله كانت شابّة جميلة))..
<><> لهذا أحضرها فرعون اليه كما أحضر السيّدة [سارة] رحمها الله، زوجة النبي إبراهيم عليه السلام..
ــ و((إنّ [سارة] وهبت [هاجر] لإبراهيم عليه السلام))..
<><> وقالت له : (( إني أراها امرأة وضيئة فخذها لعلّ اللّه يرزقك منها ولدًا )) !!
ــ وأنّه ((وبواسطة هذا الإمتحان العابر تحقّّقت عدّة فوائد
للنبيّ اِبْرَاهِيم عليه السلام ولزوجَتـَيْه أيضاً))..
==> حيث أنجبت له زوجته <هاجر> النبي <إسماعيل> عليه السلام الذي هو اصل قبيلة قـُرَيْش التي ينتسب اليها خاتم الأنبياء والمرسلين حبيبنا ونبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم..
==> وكذلك فإنّ زوجته [سارة] كانت قبل تلك الفترة قد مُنِعت الولد ،، ثم رزقها الله تعالى بنبيّ الله [إسحق] عليه السلام الذي هو أصل أنبياء بني إسرائيل كلهم (من يعقوب (إسرائيل) الى عيسى) عليهم الصلاة السلام.
**************************
<(!!!)> فسُبحان الله!!! كم من الفوائد التي حصلت لـلسيِّدة [هاجر"أم اسماعيل"] نتيجة لـ محنة السيِّدة [سارة أم اسحاق] مع ذلك (المَلِك الجَبَّار) !!
<1> حيث انّ الله تعالى رحم تلك السيدة المظلومة (هاجر) وأنقذها من ظُلم فرعون لها، وحجزه إياها في قصره بسبب جمالها ،،
<2> وكذلك فقد زاد عدد المهاجرين بمُهاجرة جديدة وكان اسمها عليها وهو: [هاجر] ،،
<3> وأيضا فقد كان ينتظرها ذلك الشرف الكبير لتكون "ضيفة الرحمن" سبحانه وتعالى عند بيته العتيق،،
<4> وأنها ستكون زوجة لخليل الله النبي [إبراهيم] وأمّ لنبيّ الله [إسماعيل] عليهما السلام الذي هو أصل للنسب الشريف لنبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ..
<5> وبواسطتها وإبنها [إسماعيل] تم إعادة بناء وتأسيس <<أم القُرى>> اي مكّة المُكرّمة ، التي هي أحبّ بقاع الأرض الى ربّ العالمين سبحانه وتعالى.
*** فعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : [[والله انك لخير أرض، وأحبّ أرض الله الى الله ، ولولا اني أُخرِجتُ منك ما خَرجتُ ]]. رواه الإمام احمد والترميذي.
*** ويوم فتح مكة قال النبيّ صلى الله عليه وسلم : [[إنّ هذا البلد حرّمه الله يوم خلق السموات والارض .. فهو حرام بحُرمة الله الى يوم القيامه]].. صحيح مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والى متابعة هذه الإضاءات التاريخية في القريب بإذن الله.
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق