السبت، 23 فبراير 2013

[(رقم 28)] ((اللقاء الهام بين الملك [جبريل] و[مريم العذراء]، وإعلامه لها برفع ولدها [عيسى] للسماء حيّاً ))

(( اللقاء الهام بين الملك [جبريل] و[مريم العذراء]، 
وإعلامه لها برفع ولدها [عيسى] للسماء حيّاً ))
 
   
<(!*!)> ذكر المؤرِّخ الحافظ إبن عساكر في كتابه المشهور بـ"تاريخ دمشق" بأنه بعدما صُلِب المصلوب (أي يهوذا) بسبعة أيام ، طلبت [مريم بنت عمران] (رضوان الله عليها) من بيت الملك أن يُنزِل جسد المصلوب..
<(!*!)> فأجابها (الحاكم) إلى ذلك،، ودُفِن هنالك،، وهي تحسب أنه إبنها (عيسى عليه السلام)..
(وبعد دفنه طلبت من خالتها أم يحيى ان تذهب معها للمقبرة)

==> فقالت مريم لأم يحيى‏:‏ (( ألا تذهبين بنا نزور قبر المسيح )) ؟؟‏
<(*!*)> فذهبتا.. فلمّا دنتا من القبر (شاهدت مريم هناك رجلاً غريباً)،،
==> فقالت لأم يحيى‏:‏ ((ألا تستترين))؟!
<><> فقالت‏ (الخالة): (( وممّن أسْتَتِر )) ؟‏!!‏
==> فقالت‏ (مريم):‏ (( من هذا الرجل الذي هو عند القبر )) ؟؟
<><> فقالت أم يحيى‏: ‏(( إني لا أرى أحداً )).
<(*!*)> فرَجَت مريم أن يكون (ذلك الرجُل هو الملَك) [جبريل] عليه السلام.. وكانت قد بعُد عهدها به.. (حيث كان هو من بشّرها بكلمة الله اليها ، أي بعيسى عليه السلام)..
==> فإستوقفت أم يحيى
وذهبت نحو القبر.. (أي أن مريم طلبت من خالتها أن تنتظرها بعيداً عنه لتتمكن من التحدّث معه بخصوص ولدها) ..
<(*!*)> ولمّا دنت من القبر عرفته‏ أنه [جبريل] عليه السلام ،،
<==> فقال لها جبريل:[[ يا مريم أين تريدين‏]] ؟
==> فقالت‏:((أزور قبر(ولدي)المسيح،فأُسَلِّم عليه‏))
<==> فقال‏ (الملَك):‏ [[
يا مريم!!
ــ إنّ هذا ليس (ولدكِ عيسى) المسيح ،،
ــ إنّ الله قد رفع (عيسى) المسيح وطهّره من الذين كفروا ،، 
ــ ولكن هذا الفتى الذي أُلقي شبهه عليه وصُلِب وقـُتـِل مكانه،(فهو ذلك المسكين [يهوذا] الذي غدر بمُعلِّمه النبي [عيسى] لأجل مكافأة مالية تافِهة ، بالرغم من إيمانه بالله ومحبته للنبي عيسى عليه السلام ، بل انه كان أحد تلامذة عيسى المُقرّبين، اي انه كان من "الحواريِّين الصالحين" قبل ان يضعف أمام شهوة المال الذي يُمَيِّل غالبيّة الناس عن صوابهم ) ،،
ــ (قال‏ الملَك):‏ وعلامة ذلك أنّ أهله (اي اهل ذلك الفتى يهوذا المصلوب) قد فقدوه ، فلا يدرون ما فـُعـِل به ، فهم يبكون عليه ،،
ــ فإذا كان يوم كذا وكذا، فأتِ غَيْض (أي غابة صغيرة) كذا وكذا، فإنك تلقين المسيح .‏

————————–
<(*!*)> فصعد جبريل الى السماء ، ورجعت مريم إلى أم يحيى فأخبرتها عن [جبريل] وما قاله لها بخصوص موعدها مع إبنها في ذلك المكان المُحدّد بالغيضة‏..‏
<(*!*)> فلمّا كان ذلك اليوم ذهبت مريم فوجدت [عيسى] في الغيضة (ينتظرها) ،،
<><> فلمّا رآها (عيسى) أسرع إليها ، وأكبّ عليها فقبّل رأسها ، وجعل يدعو لها كما كان يفعل (قبل رفعه الى السماء) ،،
==> وقال لها‏:‏ [[
ــ يا أُمّه ،،
ــ إنّ القوم لم يقتلوني ولكنّ الله رفعني إليه (حيّاً) ، وأذن لي في لقائك ،،
ــ والموت يأتيك قريباً ،،
ــ فإصبري وأذكُري الله كثيراً
]].
——————————
<(*!*)> ثم صعد عيسى عليه السلام الى (مكانه في) السماء ،،
فلم تلقه (أُمّه) إلاّ تلك المرّة حتى ماتت‏ (رضوان الله عليها ما أحكمها من سيِّدة كاملة وعظيمة).‏

<(*!*)> قال‏ إبن عساكر:‏ (( بلغني أنّ مريم ماتت ولها 53 سنة))..
<(*!*)> وقال سعيد بن المُسَيَّب:
(( رُفِع عيسى وهو إبن 33 سنة ‏)).‏ 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والى متابعة هذه الإضاءات التاريخية بإذن الله


 
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق