السبت، 23 فبراير 2013

[(رقم 30)] إضاءات تاريخية هامّة على (( النبي [عيسى]عليه السلام وقِصـّته مع الشابّة الميِّتة العائدة من قبرها ))

((النبي [عيسى]عليه السلام وقِصـّته مع الشابّة الميِّتة العائدة من قبرها))
 


 <(!!*!!)> لقد أعطى الله تعالى عبده ونبيّه [عيسى] عليه السلام بعض "الخوارِق"، وأيّده بكثير من "المُعجزات" التي يعطيها عادة لأنبيائه ورُسله  ليسهل عليهم نشر دعوتهم.. وكتأيِّيدٍ من الله لهم على صدقهم أمام الناس في رسالتهم السماويّة التي يبلِّغونها..
==> وكان ممّا إنفرد به [عيسى] دون غيره من الأنبياء هو تمكين الله له بإحياء بعض الموتى !!

<(!!*!!)> وإليكم تلك "الخوارِق والمُعجِزات"الثابتة التي أعطاه الله تعالى إيّاها..

*** جاء في كتاب الله تعالى‏: {{ إذ قال الله ياعيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبريء الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين *  وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون*}}.سورة ‏المائدة‏:‏111-110‏ 

*** وقال تعالى‏:‏ {‏{ ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل * ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين * ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون * إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم *}}. سورة ‏آل عمران 48-51‏ =======================
<(!!*!!)> وإليكم قِصـّته مع الشابّة الميِّتة كما أوردها المؤرِّخ إبن كثير رحمه الله في تاريخه البداية والنهاية ، فقال: إنّ نبيّ الله [عيسى] عليه الصلاة والسلام  كان زاهداً بالدُنيا،وبدون أيّ منزل يأوي إليه،بل كان يسيح في الأرض ليس له قراراً،ولا موضع يُعرف به..
<><> وذات يوم  مرّ على إمرأة قاعدة عند قبر وهي تبكي..
<(*)> فقال لها‏ : [[ مالك أيتها المرأة‏ ]] ؟؟!
==> قالت ‏:‏ (( ماتت إبنة لي ، لم يكن لي ولد غيرها (أي وحيدتها) ، وإني عاهدتُّ ربّي أن لا أبرح من موضعي هذا حتّى أذوق ما ذاقت من الموت، أو يُحييها الله لي فأنظر إليها‏ )).‏
<(*)> فقال لها نبي الله عيسى‏:‏ [[ أرأيتِ إن نظرتِ إليها ، أراجعة أنتِ‏ عن قرارك ]]؟؟‏
==> قالت‏:‏ (( نعم‏ )).‏
<><> (ويومها لم يكن النبي[عيسى] قد أحيا أحدا من الموتى قبل ذلك).
<><> فصلّى ركعتين ، ثم جاء فجلس عند القبر،
<(!!!)> فنادى تلك الميّتة [النداء الأول] ، قائلاً :
[( يا فُلانة : قومي بإذن الرحمن فأخرُجي )]..
<##> فتحرّك القبر،،
<(!!!)> ثم نادى [النداء الثاني]،،
<##> فإنصدع القبر بإذن الله،،
<(!!!)> ثم نادى [النداء الثالث]،،
<##> فخرجت وهي تنفُض رأسها من التُراب..
 
<(*)> فقال لها عيسى ‏:‏ [( ما أبطأ بك عنـّي )]؟؟‏؟‏
<><> قالت‏:‏(( لمّا جاءتني [الصيحة الأولى] بعث الله لي ملكاً فـ "ركّب خلقي"،،
 
<><> ثم جاءتني [الصيحة الثانية] فـ "رجّع إليّ روحي"،،
<><> ثم جاءتني [الصيحة الثالثة] فـ "خِفْتُ أنها صيحة القيامة"، فشاب رأسي وحاجباي وأشفارعيني ، من مخافة القيامة‏ (بالرغم من انها شابة صغيرة) )).‏
——————————————————————-
<(!!)> ثم أقبلت على أمّها فقالت‏ :
ــ ((يا أمّاه ما حملك على أن أذوق كرْب الموت مرّتين))؟!!
ــ (( يا أمّاه !!! إصبري وإحتسبي ، فلا حاجة لي في الدنيا ))..
<(!!)> ثم إلتفتت إلى النبي [عيسى] فقالت له :
ــ (( يا روح الله ، سَلْ ربّي أن يردّني إلى الآخرة،، وأن يُهوِّن عليّ كَرْب الموت ))،،
<(!!)> فدعا النبي [عيسى] لها الله تعالى فقبضها إليه، وإستوت عليها الأرض..
——————————————————————-
<(!**!)> حيث عادتْ [البنت الميّتة] الى مُستقرّها الحقيقي عند خالقها عزّ وجلّ ،،
<(!**!)> ورجعت [الأم الحيّة] الى دارها المؤقـّت قريرة العين ممّا سمعته من حبيبتها وفلذة كبدها ، المستريحة عند أرحم الراحمين سُبحانه وتعالى.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق