(( إضاءة هامّة على "سيِّدة قـُرَيْش" إحدى عظيمات سيِّدات العالم عبر التاريخ ))
- <(***)> عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: [[ كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلاّ (1) آسية إمرأة فرعون ، (2) و مريَم بنت عمران ، (3) و خديجة بنت خويلد.. وإنّ فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائرالطعام ]]. الصحيحين وغيرهما.
<(*!!*)> وقد تحدّث المؤرَّخ الكبير إبن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية" عن نسب هذه السيِّدة العظيمة رضي الله عنها فقال:
ــ كانت "خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قـُصَيّ" إمرأة حازمة جلِدة شريفة غنيّة جميلة، من أواسط قريش نسباً وأعظمهم شرَفاً..
ــ وكانت تـُدعى في الجاهلية بـ [الطاهِرة] وبـ [سيِّدة قـُرَيْش]..
<(!!!)> وقد عرض كثيرون عليها الزواج فلم تقبل ، فلمّا رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من رحلته إلى الشام أرسلت إليه من يرغِّبه في الزواج ..
ــ فقال (لتلك المرأة الوسيطة): [[ ما بيدي ما أتزوّج به ]]..
ــ فقالت له: (( فإن كُفيتَ ذلك ودُعِيت إلى "(1) المال،(2) والجمال،(3) والشرف ،(4) والكفاءة" ألا تـُجيب (أي توافق) ))؟؟
ــ قال: [[ فمن هي ]]؟؟
ــ قالت له: (( خديجة ))..
ــ قال: [[ فأنا أفعل ]].. ==> فذهبَت فأخبرَت [(خديجة)]..
==> فأرسلَت إليه (خديجة) أن إئت لساعة كذا وكذا..
==> وأرسلت إلى عمِّها "عمرو بن أسد" ليزوِّجها فحضر..
<(**)> ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته.. فجاء معه عمّه أبو طالب، وعمّه حمزة رضي الله عنه.. وحضر ذلك العقد أبو بكر رضي الله عنه، كما حضره رؤساء مُضر..
<(*!*)> فقال ([أبو طالب]): (( الحمد لله الذي جعلنا من ذرّيَّة إبراهيم، وزرع إسماعيل وضئضىء معد (أي معدنه)، وعنصر مضر (أي أصله)، وجعلنا حضنة بيته وسوَّاس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس.. ــ ثم إنّ إبن أخي هذا [محمد بن عبد الله] لا يوزن برجل إلاّ رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، ــ فإن كان في المال قل فإن المال ظلِّ زائل وأمر حائل،
ــ ومحمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب [خديجة بنت خويلد] وبذل لها ما آجله وعاجله كذا (وكذا)، ــ وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل جسيم ))..
<(*!*)> فلما أتمّ أبو طالب الخطبة تكلّم ([ورقة بن نوفل]) إبن عمّ خديجة فقال:
==> (( ــ الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرتَ، وفضّلَنا على ما عدّدتّ..
ــ فنحن سادة العرب وقادتها،، وأنتم أهل ذلك كلّه،، لا تنكر العشيرة فضلكم ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم..
ــ وقد رغبنا في الاتصال بحبلِكم وشرفكم،
ــ فإشهدوا عليَّ معاشر قريش بأني قد زوّجتُ [(خديجة بنت خويلد)] من [(محمد بن عبد الله)] على كذا - (أي على مهرٍ وقدره كذا وكذا) -)) ثم سكت..
==> فقال له أبو طالب: ((قد أحببتُ أن يشركك عمها))..
<(*!*)> فقال عمّها ([عمرو بن أسد]):
==> (( ــ إشهدوا عليّ يا معشر قريش أني قد أنكحتُ (أي زوّجْتُ)[(محمد بن عبد الله)] [(خديجة بنت خوَيلد)] ))..
<(**)> فقبل النبي صلى الله عليه وسلم النكاح وشهد على ذلك صناديد قريش..
<(**)> وأوْلَم عليها صلّى الله عليه وسلم،، فنحر جزوراً، وأطعم الناس..
<(**)> وهي أول وليمة أولمها رسول الله صلى الله عليه وسلم..
<(!!!)> وأمرت خديجة جواريها أن يرقصن ويضربن الدفوف..
<(*!*)> وفرح أبو طالب فرحا شديدا وقال: ((الحمد لله الذي أذهب عنا الكرب ودفع عنا الغموم))..
<(**)> قال إبن هشام: ((فأصدقها عشرين بكرة (وهي الناقة الصغيرة )، وكانت أول امرأة تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت))..
<(**)> وبعد زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بخديجة لم يسافر في رحلة للتجارة بل أقام بمكّة إلى أن هاجر إلى المدينة.
<(*!*)> وولدت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم جميع ولده إلاّ إبراهيم فإنه من "مارية" القبطية..
<(*!*)> وذكر إبن كثيرعن إبن عباس انه قال: (( ولدَت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم غُلامين (ماتا قبل البعثة النبوية) وأربع نسوة وهم:
ــ (1) "القاسم"، وــ (2) "عبد الله"(وكان يُلقّب بـ"الطيِّب" وبـ"الطاهر" لأنه وُلِد بعد النبوّة)..
وــ (3) "زينب"، وــ (4) "رُقيّة"، وــ (5) "أم كلثوم"، وــ (6) "فاطمة"))..
<><> فـ زينب كانت زوجة أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس..
<><> ورُقيّة وأم كلثوم تزوجتا (الخليفة)[عثمان بن عفان] رضي الله عنه (حيث تزوّج من الثانية بعد وفاة الأولى)..
<><> وفاطمة كانت زوجة علي رضي الله عنهم أجمعين.
===> وإنّ بناته أدركن البعثة ودخلن في الإسلام، وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنوّرة..
<(*!*)> ثم رزقه الله تعالى في المدينة بـ"إبراهيم"آخر أولاده وتسلسله رقم ــ (7) ، والذي كانت أمّه "ماريّة القبطيّة" التي أهداها المُقَوْقِس صاحب الإسكندرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. ومات إبراهيم في طفولته..
<(**)> وذكر الواقدي بأنّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تزوّج خديجة وهو إبن 25 سنة، وخديجة يومئذ بنت 40 سنة، وذلك بعد عودته من (رحلة) الشام بشهرين..
<(*!!*)> وقد عارض إبن الأثير هذا التاريخ حيث نقل عن البَيْهقي بأنّ الحاكِم قال:
((كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوّج خديجة 25 سنة، وكان عمرها (هي) آنذاك 35 سنة))..
===> وتابع الحاكم روايته قائلاً: قرأتُ بخطِّ أبي بكر بن أبي خيثمة أنه قال: حدّثنا مصعب بن عبدالله الزبيري قال: ((بلغت (أي عاشت) خديجة 65 سنة.. ويُقال 50 سنة)).. البداية والنهاية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ كانت "خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قـُصَيّ" إمرأة حازمة جلِدة شريفة غنيّة جميلة، من أواسط قريش نسباً وأعظمهم شرَفاً..
ــ وكانت تـُدعى في الجاهلية بـ [الطاهِرة] وبـ [سيِّدة قـُرَيْش]..
<(!!!)> وقد عرض كثيرون عليها الزواج فلم تقبل ، فلمّا رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من رحلته إلى الشام أرسلت إليه من يرغِّبه في الزواج ..
ــ فقال (لتلك المرأة الوسيطة): [[ ما بيدي ما أتزوّج به ]]..
ــ فقالت له: (( فإن كُفيتَ ذلك ودُعِيت إلى "(1) المال،(2) والجمال،(3) والشرف ،(4) والكفاءة" ألا تـُجيب (أي توافق) ))؟؟
ــ قال: [[ فمن هي ]]؟؟
ــ قالت له: (( خديجة ))..
ــ قال: [[ فأنا أفعل ]].. ==> فذهبَت فأخبرَت [(خديجة)]..
==> فأرسلَت إليه (خديجة) أن إئت لساعة كذا وكذا..
==> وأرسلت إلى عمِّها "عمرو بن أسد" ليزوِّجها فحضر..
<(**)> ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته.. فجاء معه عمّه أبو طالب، وعمّه حمزة رضي الله عنه.. وحضر ذلك العقد أبو بكر رضي الله عنه، كما حضره رؤساء مُضر..
<(*!*)> فقال ([أبو طالب]): (( الحمد لله الذي جعلنا من ذرّيَّة إبراهيم، وزرع إسماعيل وضئضىء معد (أي معدنه)، وعنصر مضر (أي أصله)، وجعلنا حضنة بيته وسوَّاس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس.. ــ ثم إنّ إبن أخي هذا [محمد بن عبد الله] لا يوزن برجل إلاّ رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، ــ فإن كان في المال قل فإن المال ظلِّ زائل وأمر حائل،
ــ ومحمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب [خديجة بنت خويلد] وبذل لها ما آجله وعاجله كذا (وكذا)، ــ وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل جسيم ))..
<(*!*)> فلما أتمّ أبو طالب الخطبة تكلّم ([ورقة بن نوفل]) إبن عمّ خديجة فقال:
==> (( ــ الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرتَ، وفضّلَنا على ما عدّدتّ..
ــ فنحن سادة العرب وقادتها،، وأنتم أهل ذلك كلّه،، لا تنكر العشيرة فضلكم ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم..
ــ وقد رغبنا في الاتصال بحبلِكم وشرفكم،
ــ فإشهدوا عليَّ معاشر قريش بأني قد زوّجتُ [(خديجة بنت خويلد)] من [(محمد بن عبد الله)] على كذا - (أي على مهرٍ وقدره كذا وكذا) -)) ثم سكت..
==> فقال له أبو طالب: ((قد أحببتُ أن يشركك عمها))..
<(*!*)> فقال عمّها ([عمرو بن أسد]):
==> (( ــ إشهدوا عليّ يا معشر قريش أني قد أنكحتُ (أي زوّجْتُ)[(محمد بن عبد الله)] [(خديجة بنت خوَيلد)] ))..
<(**)> فقبل النبي صلى الله عليه وسلم النكاح وشهد على ذلك صناديد قريش..
<(**)> وأوْلَم عليها صلّى الله عليه وسلم،، فنحر جزوراً، وأطعم الناس..
<(**)> وهي أول وليمة أولمها رسول الله صلى الله عليه وسلم..
<(!!!)> وأمرت خديجة جواريها أن يرقصن ويضربن الدفوف..
<(*!*)> وفرح أبو طالب فرحا شديدا وقال: ((الحمد لله الذي أذهب عنا الكرب ودفع عنا الغموم))..
<(**)> قال إبن هشام: ((فأصدقها عشرين بكرة (وهي الناقة الصغيرة )، وكانت أول امرأة تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت))..
<(**)> وبعد زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بخديجة لم يسافر في رحلة للتجارة بل أقام بمكّة إلى أن هاجر إلى المدينة.
<(*!*)> وولدت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم جميع ولده إلاّ إبراهيم فإنه من "مارية" القبطية..
<(*!*)> وذكر إبن كثيرعن إبن عباس انه قال: (( ولدَت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم غُلامين (ماتا قبل البعثة النبوية) وأربع نسوة وهم:
ــ (1) "القاسم"، وــ (2) "عبد الله"(وكان يُلقّب بـ"الطيِّب" وبـ"الطاهر" لأنه وُلِد بعد النبوّة)..
وــ (3) "زينب"، وــ (4) "رُقيّة"، وــ (5) "أم كلثوم"، وــ (6) "فاطمة"))..
<><> فـ زينب كانت زوجة أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس..
<><> ورُقيّة وأم كلثوم تزوجتا (الخليفة)[عثمان بن عفان] رضي الله عنه (حيث تزوّج من الثانية بعد وفاة الأولى)..
<><> وفاطمة كانت زوجة علي رضي الله عنهم أجمعين.
===> وإنّ بناته أدركن البعثة ودخلن في الإسلام، وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنوّرة..
<(*!*)> ثم رزقه الله تعالى في المدينة بـ"إبراهيم"آخر أولاده وتسلسله رقم ــ (7) ، والذي كانت أمّه "ماريّة القبطيّة" التي أهداها المُقَوْقِس صاحب الإسكندرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. ومات إبراهيم في طفولته..
<(**)> وذكر الواقدي بأنّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تزوّج خديجة وهو إبن 25 سنة، وخديجة يومئذ بنت 40 سنة، وذلك بعد عودته من (رحلة) الشام بشهرين..
<(*!!*)> وقد عارض إبن الأثير هذا التاريخ حيث نقل عن البَيْهقي بأنّ الحاكِم قال:
((كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوّج خديجة 25 سنة، وكان عمرها (هي) آنذاك 35 سنة))..
===> وتابع الحاكم روايته قائلاً: قرأتُ بخطِّ أبي بكر بن أبي خيثمة أنه قال: حدّثنا مصعب بن عبدالله الزبيري قال: ((بلغت (أي عاشت) خديجة 65 سنة.. ويُقال 50 سنة)).. البداية والنهاية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق