الذي أعطاه الله كل شيء في هذه الدنيا العابرة))
<(*!*)> ذكر المؤرِّخ إبن كثير نسب النبي [سليمان بن داود] بن ايشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نحشون بن عويناذب بن ارم بن حصرون بن فارص بن "يهوذا" بن [يعقوب] بن [إسحاق] بن [إبراهيم الخليل] عليهم السلام .
<(!*!)> وقال إبن كثير: (( إن (الفترة) بين [إبراهيم]عليه السلام الذي بنى المسجد الحرام، وبين [سليمان بن داود] عليهما السلام، أزيد من ألف سنة)) ==> وإن النبي [يعقوب المُلقب بـ "إسرائيل"] أي إبن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، هو أوّل من جعل "بيت المقدس" مسجداً ،،
<><> ثم إنّ النبي [سليمان] عليه السلام عاد فجدّده وبناه بناءً مُحكماً وبديعاً )).
<(!*!)> ونقل العلاّمة الحافظ إبن كثير عن الصحابي أبي ذرّ الغفاري رضي الله عنه انه قال:
ــ قلتُ يا رسول الله: (( أي مسجد وُضِع أوّل ))؟؟
ــ قال: [[ المسجد الحرام (أي في مكّة) ]]..
ــ قلتُُ: (( ثم أيّ ّّ))؟؟
ــ قال: [[ مسجد بيت المقدس (أي في فلسطين) ]]..
ــ قلتُ: (( كم بينهما (أي من الوقت) ))؟؟
ــ قال: ((أربعون سنة)).
*** قال الله تعالى عنه:{{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ}}سورة النمل: 16.
<><> ومعنى الوراثة هنا : أي "ورثه في النُبوة والمُلك".
*** وقال تعالى: {{ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }} سورة النمل: 17-19.
ورد بأن النبي [سليمان] ركب يوماً في جيشه من الجن والإنس والطير، فالجن والإنس يسيرون معه، والطير سائرة معه تظله بأجنحتها من الحر وغيره {{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}} فأمرت، وحذرت، وأعذرت عن سليمان وجنوده بعدم الشعور.
ففهم [سليمان] ما خاطبت به تلك النملة لجماعتها من الرأي السديد، والأمر الحميد.. <><> وتبسم سليمان] من ذلك على وجه الاستبشار والفرح والسرور، بما أطلعه الله عليه دون غيره..
لهذا قال: {{رَبِّ أَوْزِعْنِي}} أي: ألهمني وأرشدني: {{أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}}
<><> فقد طلب من الله أن يقيّضه للشكر على ما أنعم به عليه وعلى ما خصه به من المزية على غيره، وأن يُيسِّر عليه العمل الصالح، وأن يحشره إذا توفّاه مع عباده الصالحين.. فإستجاب الله تعالى له دعوته.
*** ومعنى قوله تعالى: {{ وَعَلَى وَالِدَيَّ }} .. هما النبي [داود] عليه السلام و"أمّه" التي كانت من العابدات الصالحات..
==> ومن أقوالها الرائعة لولدها سليمان قالت: (( يا بُنَي لا تكثر النوم بالليل ، فإن كثرة النوم بالليل تدع العبد فقيراً يوم القيامة)).
<><> ونعود الى "سيرة النمل مع النبي [سليمان]" فقد جاء عن الإمام الزُهري بأن سليمان بن داود عليهما السلام خرج هو وأصحابه يستسقون (أي ليصلّوا صلاة الإستسقاء بسبب الجدب وعدم نزول المطر) ،
فرأى "نملة" قائمة رافعة إحدى قوائمها ( أي يديها ) تستسقي (أي تدعو الله تعالى لإغاثتهم بنزول المطر)..
ــ فقال لأصحابه: ((ارجعوا فقد سُقيتم ، إن هذه النملة إستسقت فأستُجيب لها)).
<(!*!)> وقال الإمام السُدّي: (( أصاب الناس قَحَط على عهد [سليمان] عليه السلام، فأمر الناس فخرجوا ( أي ليُصلّوا صلاة الإستسقاء) ، فإذا بنملة قائمة على رجليها ، باسطة يديها ،
==> وهي تقول: [( اللهُمّ إنّا خلق من خلقك ، ولا غناء بنا عن فضلك )]..
==> قال: فصبّ الله عليهم المطر )).
*** وقال تعالى عن سليمان: {{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ}} سورة النمل: 20-37 .
يذكر الله تعالى ما كان من أمر سليمان والهدهد، وذلك أن الطيور كان على كل صنف منها مقدمون، يقدمون بما يطلب منهم، ويحضرون عنده بالنوبة، كما هي عادة الجنود مع الملوك. وكانت وظيفة "الهدهد" على ما ذكره ابن عباس وغيره أنهم كانوا إذا أعوزوا الماء في القفار في حال الأسفار يجيء فينظر له هل بهذه البقاع من ماء، وفيه من القوة التي أودعها الله تعالى فيه أن ينظر إلى الماء تحت تخوم الأرض، فإذا دلهم عليه حفروا عنه واستنبطوه وأخرجوه واستعملوه لحاجتهم..
*** وقال تعالى في سورة ص: {{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ * وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍْْ}}. سورة ص: 30-39 .
يذكر تعالى أنه وهب لداود ولده سليمان عليهما السلام، ثم أثنى الله عليه تعالى فقال: {{نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}} أي: رجّاع مطيع لله، ثم ذكر تعالى ما كان من أمره في الخيل الصافنات، وهي التي تقف على ثلاث، وطرف حافر الرابعة، الجياد: وهي المضمرة السراع.
<><> وإن المراد بقوله: {{رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ}} يعني: مسح العرق عن عراقيبها وأعناقها، فهذا القول اختاره "ابن جرير الطبري" ذلك العلاّمة والمفسّر لكتاب الله تعالى .. وهذا القول مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما..
==> وقال بعض العلماء: ((لما ترك "الخيل" لله، عوّضه الله عنها بما هو خير له منها، وهو "الريح" التي كانت غدوها شهراً ورواحها شهراً .
*** عن أبي قتادة الأنصاري ، وأبي الدهماء قالا ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: [[ إنك لا تدع شيئاً إتـِّقاء الله عزّ وجلّ إلاّ أعطاك الله خيراً منه ]]. رواه الإمام أحمد
فسبحان الله الذي أعطى هذا النبي والملك العظيم كل تلك النعم ، والتي كانت غالبيتها محصورة به لوحده من دون سائر الأنبياء والمرسلين .. فهو بالإضافة الى النبوّة والمُلك ، فقد أعطاه الله كل شيء في هذه الدنيا العابرة..
*** فقد ذكر القرآن عنه في قوله : {{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ..}} وكذلك ما تقوله كافة الحيوانات وسائر انواع المخلوقات التي تمّ تسخيرها كلها له ..
<><> والدليل على هذا هو قوله تعالى : {{وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}} أي: من كل ما يحتاج المُلك إليه من العدة والآلات والجنود، والجماعات من الجن، والإنس، والطيور والوحوش، والشياطين السارحات، حتى الطبيعة من الريح والجبال والبحار والعلوم والفهوم.. وكذلك التعبير عن ضمائر المخلوقات من الناطقات والصامتات..
حيث كان يعرف ما تتخاطب به تلك المخلوقات بلغاتها ، ويُعبّر للناس عن مقاصدها وإرادتها.
<><> وقد أثنى الله تعالى عليه وعلى أبيه في قوله: {{ وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً...}} .سورة الأنبياء: 78-79.
<><> ذكر شُرَيْح القاضي، وغير واحد من السلف: أن هؤلاء القوم كان لهم كرم، فنفشت فيه غنم قوم آخرين ..أي: رعته بالليل، فأكلت شجره بالكلية.. فتحاكموا إلى داود عليه السلام فحكم لأصحاب الكرم بقيمته،فلما خرجوا على سليمان
قال: ((بما حكم لكم نبي الله))؟
فقالوا: ((بكذا وكذا)).
فقال: ((أما لو كنت أنا لما حكمت إلاّ بتسليم الغنم إلى أصحاب الكرم، فيستغلونها نتاجا ودراً حتى يصلح أصحاب الغنم كرم أولئك ويردوه إلى ما كان عليه، ثم يتسلموا غنمهم)).
==> فبلغ داود عليه السلام ذلك [فحكم به].
*** وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[[ بينما امرأتان معهما ابناهما إذ عدا الذئب فأخذ ابن إحداهما، فتنازعتا في (الإبن) الآخر.
ــ فقالت الكبرى: ((إنما ذهب بإبنك)).
ــ وقالت الصغرى: ((بل إنما ذهب بإبنك)).
فتحاكمتا إلى [داود] "فحكم به للكبرى"..
فخرجتا على [سليمان]
ــ فقال: ((ائتوني بالسكّين أشقه نصفين لكل واحدة منكما نصفه))..
ــ فقالت الصغرى: ((لا تفعل يرحمك الله هو إبنها))
<><> فقضى به لها (أي للصُغرى)]]. الصحيحين
###> وذكر الحافظ البيهقي واقعة جميلة لهذا النبي الكريم فقال: (( مرّ (نبي الله) [سليمان بن داود] عليهما السلام بـ "عصفور" يدور حول "عصفورة" ،، وكان عليه السلام يعرف ما يتخاطب به الطير بلغاتها،،
ــ فقال لأصحابه : [( أتدرون ما يقول )] ؟؟؟
ــ قالوا : ((وما يقول يا نبي الله))؟!!
ــ قال : [( يخطبها إلى نفسه ، ويقول لها : << زوجيني (أي تزوّجيني)، أسكنك أي غرف دمشق شئتِ >> ،، وكانت غُرف دمشق مبنيّة بالصخر ،، ولا يقدر أن يسكنها أحد )]..
ــ (وتابع عليه السلام قوله معلّقا على وعد الخاطب بإسكان تلك المخطوبة في إحدى غرف دمشق الخيالية يومئذ)،
ــ [[ ولكن كل خاطب كذّاب ]].. )).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<><> وإليكم الفرق والمُفاضلة السريعة
==> بين [(النبي العبد والرسول)]، وهو نبيِّنا [محمد] صلوات الله وسلامه عليه،
==> وبين [(النبي الملِك)]، وهو النبي [سليمان] عليه السلام ، الذي سأل الله بأن يعطيه الآتي :
{{ قال ربي هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي }}.. فأنعم الله عليه من النعم الكاملة ، ووهب له من خيْرَي الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى: {{هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}}..
<><> وهذا بخلاف [(النبيّ العبد والرسول)] أي نبيِّنا محمد سيّد الأنبياء والمٌرسلين وسيِّد ولد آدم ، فعندما خُيِّر بين هذين المقامين وهما : إمّا
-1- "نبيّ مَلِك" من الملوك العظام ، أو
-2- "نبيّ عَبْد" من العِباد المتواضعين ؟؟
ــ فإختار رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام بأن يكون "عبداً رسولاً" ..
وكانت تمرّ عدّة أشهر وليس في بيته ما يقوته هو وأمّهات المؤمنين إلاّ "التمر والماء"..
ــ وقد جعل الله "الخِلافة والمُلك" من بعده في أمته إلى يوم القيامة ، وأنه لا تزال طائفة من أمته ظاهرين حتى تقوم الساعة، ولله الحمد والمنّة)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والى متابعة هذه الإضاءات التاريخية بإذن الله
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق