الثلاثاء، 19 فبراير 2013

[(رقم 15)] ((دخول النبي"يوشع بن نون"بيت المقدس، وقصّة "بلعام بن باعور" الذي أفسد الجيش المؤمن بواسطة الزِنَى ))

 (( دخول النبي"يوشع بن نون"بيت المقدس، وقصّة "بلعام بن باعور" الذي أفسد الجيش المؤمن بواسطة الزِنَى ))



<(*!*)> ذكر كبار المؤرّخين بأنّ "موسى" و"هارون" عليهما السلام ماتا في "تيه سيناء" وكانا على مقربة من "بيت المقدس" .. فأكمل المسيرة من بعدهما نبي الله "يوشع بن نون" عليه السلام ، وهو فتى نبي الله "موسى" عليه السلام ، فقام بفتح بيت المقدس..
<(!!!)> وأنقل لكم هذه القِصّة التي ذكرها المؤرِّخ ابن إسحاق وصحّحها المؤرِّخ ابن كثير ، فقالا :(( وقعت القصّة في جيش نبي الله"يوشع"قبل دخولهم بيت المقدس)). وكان بطلها هو ذلك الظالم والضال المضلّ " بلعام بن باعور" الذي قال الله تعالى فيه‏ :‏
*** ‏{‏{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ‏}} سورة ‏الأعراف‏:175 ‏‏
<(!!!)> قال إبن عبّاس وغيره عن " بلعام بن باعور" بأنه كان يعلم إسم الله الأعظم .. وأن قومه سألوه أن يدعو على نبي الله "يوشع بن نون" وقومه فإمتنع عليهم .. ولمّا ألحّوا عليه ، ركب حمارة له ؛ ثم سار نحو معسكر بني إسرائيل ، ==> فلمّا أشرف عليهم ==> ربضت به حمارته (أي جلست على ركبها) فضربها حتى قامت .. ==> فسارت غير بعيد ==> وربضت ، فضربها ضرباً أشدّ من الأوّل ==> فقامت ==> ثم ربضت ، فضربها..
<(!!)> فقالت له‏ حمارته :‏ (( يا بلعام أين تذهب ؟؟ أما ترى الملائكة أمامي تردّني عن وجهي هذا ؟؟ أتذهب إلى نبي الله والمؤمنين لتدعو عليهم )) ؟؟
<(!!!)> فلم ينزع عنها ===> فضربها حتى سارت به .. حتى أشرف عليهم من رأس جبل حسبان‏..‏ ونظر إلى معسكر بني إسرائيل فأخذ يدعو عليهم .. فجعل لسانه لا يطيعه إلا أن يدعو لنبي الله "يوشع بن نون" وقومه (بالخير والنصر) ، ويدعو على قوم نفسه (بالشرّ والهزيمة) ..
<(!!)> فلاموه (قومه) على ذلك >>> فإعتذر إليهم بأنه لا يجري على لسانه إلا هذا !! >> واندلع لسانه حتى وقع على صدره ..
(!!#!!)> وقال لقومه‏ :‏ ((ذهبت منّي الآن الدنيا والآخرة ، ولم يبق إلا المكر والحيلة))‏.‏
(!!#!!)> ثم أمر قومه أن < يزيّنوا النساء > ويبعثوهنّ بالأمتعة ، يبعن عليهم (أي على جيش النبي يوشع) ، ويتعرّضنّ لهم ، حتى لعلّهم (أي الجيش المؤمن) يقعون في الزنا ..
(!!#!!)> وقال لقومه:((إنه متى زنى رجل منهم كفيتموه))..
<(!!)> ففعلوا وزيّنوا نساءهم ، وبعثوهنّ إلى المعسكر ،،
<><> فمرّت امرأة منهم اسمها "كستى" برجل من عظماء بني إسرائيل وهو "زمري بن شلوم" ، يقال إنه كان رأس سبط بني شمعون بن يعقوب  فدخل بها قبّته..
<(!!)> فلما خلا بها (اي زنى بها) أرسل الله الطاعون على بني إسرائيل ، فجعل يحوس فيهم‏…
<(!!)> فلما بلغ الخبر إلى " فنحاص بن العزار بن هارون" أخذ حربته وكانت من حديد،،، فدخل عليهما القبّة فانتظمهما جميعاً فيها (اي غرز حربته في الزاني والزانية) ، ثم خرج بهما على الناس وجعل يقول‏:‏ ((اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك)) .. وهنا رفع الله الطاعون‏.‏..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<(**)> ولقد ورد عَنْ اَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم انه قَالَ : [[ اِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ .. وَاِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ .. <><> فَاتَّقُوا الدُّنْيَا <><> وَاتَّقُوا النِّسَاءَ ===> فَاِنَّ اَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي اِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ ‏]]‏ رواه الإمام مسلم في صحيحه .
<(**)> ويُقال‏ بأنّ [‏يوشع بن نون] عليه السلام قطع ببني إسرائيل نهر الأردن وانتهى إلى أريحا ، وكانت من أحصن المدائن سوراً ، وأعلاها قصوراً، وأكثرها أهلاً .. فحاصرها ستة أشهر‏ وأنه انتهى محاصرته لها إلى يوم جمعة بعد العصر..
==> فلما غربت الشمس أو كادت تغرب ويدخل عليهم السبت الذي جعل عليهم (اي يحرم القتال والعمل فيه) ..
==> فقال للشمس‏:‏ ((إنك مأمورة ، وأنا مأمور، اللهم احبسها عليّ))..فحبسها الله عليه حتى تمكّن من فتح البلد..
>>>> وقصة الشمس
معروفة عندنا لأنها وردت في الحديث الشريف  .‏.‏
<(**)> فقد نقل الإمام أحمد‏ عن أبي هريرة انه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
[[ ‏إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ، ليالي سار إلى بيت المقدس‏ ]].‏
والحديث صحيح وعلى شرط البخاري‏.‏
<(*!*)> ولما استقرّت يد بني إسرائيل على "بيت المقدس" ، استمرّوا فيه وبين أظهرهم نبي الله [يوشع] يحكم بينهم بكتاب الله "التوراة"حتى قبضه الله إليه وهو ابن 127 سنة ، فكان مدّة حياته بعد موسى27 سنة‏.‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 والى متابعة هذه الإضاءات التاريخية في القريب بإذن الله.
 

وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق