الأحد، 10 فبراير 2013

((إضاءات هامة تتعلق ب علامات فساد القلب، و طرق علاجه وإصلاحه))

((إضاءات هامة تتعلق ب علامات فساد القلب،
و طرق علاجه وإصلاحه))
      
<(*!)> عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
[[ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب]]. رواه البخاري ومسلم. <(! *!)> وقال الخليفة علي رضي الله عنه:
((إن <الإيمان> يبدأ "لمظة بيضاء" في [القلب]، (واللمظة هي ما يتذوقه الإنسان)،
فكلما إزداد <الإيمان> عظما، إزداد ذلك البي ا ض .. فإذا إستكمل <الإيمان> إبيض القلب كله .. ==> وإن <النفاق> يبدو "لمظة سوداء" في [القلب] ..
فكلما إزداد <النفاق> عظما، إزداد ذلك السواد،
فإذا استكمل <النفاق> اسود القلب كله ..
<(!)> ولو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض.
<(!)> ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود.
<(*)> وكذلك القلب فإنه يدخله من الإيمان شيء يسير ثم يتسع فيه فيكثر)). <(*!)> وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: ((القلوب أربعة:
(1) [قلب أجرد] فيه مثل السراج يزهر ..
===> فهو "قلب المؤمن" سراجه فيه نوره،
(2) و [قلب أغلف] مربوط على غلافه ..
===> فهو "قلب الكافر"،
(3) و [قلب منكوس] ..
===> فهو "قلب المنافق" عرف ثم أنكر،
(4) و [قلب مصفح] ..
===> فهو "قلب فيه إيمان ونفاق"،
فمثل "الإيمان فيه" كمثل يمدها ..
ومثل "النفاق فيه" كمثل يمدها ..
فأي المادتين غلبت على الأخرى، غلبت عليه،
(أي يصبح القلب خاضعا للأقوى منهما))).

<(*!)> ووصف إبراهيم بن أدهم رحمه الله قلب المؤمن فقال: ((
==>
هو أبيض نقي مجلى محلى،
مثل المرآة فلا يأتيه الشيطان من ناحية من النواحي بشيء من المعاصي إلا نظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآة،

==> فإذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء،
==>
فإن تاب من ذنبه محيت النكتة من قلبه وإنجلى،
==> وإن لم يتب وعاود أيضا وتتابعت الذنوب ذنب بعد ذنب،
نكت في قلبه نكتة، نكتة، حتى يسود القلب ..
وهو قول الله عز وجل: {{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}}.
==> فإن تاب إلى الله، قبله الله وإنجلى عن قلبه كجلي المرآة)).
<(! *!)> ووصف أبو هريرة رضي الله عنه القلب فقال: ((
إنه [ملك] وله "جنود"،
فإذا صلح الملك صلحت جنوده،
وإذا فسد الملك فسدت جنوده ..

ف <الأذنان> قمع (أي كمن لا يعي شيئا مما يفرغ فيها، كما يقال أتباع كل ناعق) .. و <العينان> مسلحة (والمسلحة هي موضع السلاح، كالثغر والمرقب) ..
و <اللسان> ترجمان .. و <اليدان> جناحان .. و <الرجلان> بريد .. و <الكبد> رحمة))
..
وقال الخليفة عثمان رضي الله عنه <(*!)>: ((ما أسر أحد سريرة (في قلبه) إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه، وفلتات لسانه)) .. <(! *!)> وجاء في الأثر بأنه ((
من أصلح سريرته (أي ما في قلبه)، أصلح الله علانيته ..
ومن أصلح ما بينه وبين الله عز وجل، أصلح الله ما بينه وبين الناس)).
<(*!)> وكتب معاوية إلى عائشة رضي الله عنهما: ((أن أكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي))، (أي أنه أراد من أم المؤمنين أن ترسل له موعظة مختصرة) .. <(*)> فكتبت رضي الله عنها إليه: ((سلام عليك ..
من إلتمس رضا الله بسخط الناس،
==> كفاه الله مؤنة الناس ..
ومن إلتمس رضا الناس بسخط الله،
==> وكله الله عز وجل إلى الناس ..
والسلام عليك))
..
<(*!)> وذكر سفيان بن عيينة كلاما بهذا المعنى فقال:
((كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات: <(من عمل لآخرته كفاه الله عز وجل أمر دنياه)>)) .. <(! *!)> وجاء في بعض الآثار بأنه ((أحب القلوب الى الله تعالى <=> أرقها، <=> وأصفاها، <=> وأصلبها)).
وعن ابي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال <(*!)>: [[يدخل الجنة أقوام أفئدتهم (قلوبهم) مثل "أفئدة الطير"، (أي في رقتها وتوكلها على خالقها تعالى)]]. رواه مسلم
# # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #
  

و تقبلوا جميل تحياتي،،، المستشار محمد الأسعد

هناك تعليق واحد:

  1. جاء في الأثر بأنه (( ــ من أصلح سريرته (أي ما في قلبه)، أصلح الله علانيته ..
    ــ ومن أصلح ما بينه وبين الله عز وجل، أصلح الله ما بينه وبين الناس)).

    ردحذف