((قصّة النبيّ [عُزَيْر]عليه السلام الذي تمّ تأليهه .. وكان اصغر من إبنه بـ 50 سنة، وكان بنيه شيوخ وهو شاب)))
<(!*!)> ذكر المؤرِّخون بأنّه بعد النبيّ [أرميا] والنبيّ [دانيال] جاء النبيّ [عُزَيْر] بن سروخا بن عديا بن أيوب بن درزنا بن عري بن تقي بن اسبوع بن فنحاص بن العازر بن النبي هارون (شقيق النبي موسى) بن عمران عليهما السلام. وكان عبداً صالحاً حكيماً ..
<(!*!)> قال عنه الصحابي عبد الله بن سلام: ((أن [عُزَيْراً] هو العبد الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه))..
<><> فقدً خرج ذات يوم إلى ضيعة له يتعاهدها، فلما انصرف راجعا ، أتى إلى خِرْبَة ( والخربة بيت مهجور غير مسكون يستعمله عادة المزارعون في مواسمهم) ، وكان ذلك حين قامت الظهيرة وأصابه الحرّ.. ودخل الخِرْبَة مع حماره ومعه سلّة تين، وسلّة عنب،،
فنزل في الظِلّ، وأخرج قصعة معه، فاعتصر فيها من العنب ، ثم أخرج خُبزاً يابساً معه، فألقاه في العصير ليبتلّ ويأكله ..
ثم إستلقى على قفاه ، وأسند رجليه إلى الحائط ، فنظر سقف تلك البيوت ، ورأى ما فيها وهي قائمة على عروشها ، وقد باد أهلها ، ورأى عِظاماً بالية ،،
==> فقال: {{أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا}}!!!
ــ فلم يشك أن الله يُحيٍيٍها، ولكن قالها تعجُّباً!!
<><> فبعث الله ملك الموت فقبض روحه.. فأماته الله مائة عام، فلمّا أتت عليه مائة عام ، وكانت فيما بين ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث ..
<><> فبعث الله إلى [عُزَيْر] مَلَكاً ، فخلق قلبه وعينيه ، لينظر بهما فيعقل كيف يُحْيِي الله الموتى… ثم ركَّب خلقه وهو ينظر ، ثم كسا عِظامه اللحم والشعر والجلد ، ثم نفخ فيه الروح ، كل ذلك وهو يرى ويعقل ، فاستوى جالساً !!
==> فقال له الملك: ((كم لبثتَ))؟؟؟
==> قال [عُزَيْر]: (( لبثتُ يوماًً أو بعض يوم))... وكان يعتقد أنه لبث من الظهيرة إلى قبل آخر النهار،،، وشاهد بأنّ الشمس ما زالت لم تغرُب،،،
==> فقال له ذلك الملك المرسل من السماء: (( بل لبثت 100 عام ، فانظر إلى طعامك وشرابك ، أي الخُبز اليابس والعصير الذي في القصعة )) !!!
<><> فإذا هما على حالهما لم يتغيرا ،، وكذلك التين والعنب لم يتغير شيء من حالهما ،، فكأنه أنكر في قلبه..
==> فقال له الملك: (( أنكرْتَ ما قلتُ لك )) ؟؟؟ انظر إلى حمارك، فنظر إليه قد بلِيَت عِظامه، وصارت نخِرة ..
ــ فنادى الملك عظام الحِمار <> فأجابت ، وأقبلت من كل ناحية، حتى ركّبها وأعادها مكانها .. و[عُزَيْر] ينظر إليه ..
ـــ ثم ألبسها العروق والعصب، ثم كساها اللحم، ثم أنبت عليها الجلد والشعر.. ثم نفخ الملك فيه ، فقام الحمار رافعاً رأسه !!!
==> فلما تبيّن لـ [عُزَيْر] ذلك ، قال: (( أعلم أن الله على كل شيء قدير )) .
<><> ثم إنه ركب حماره وأتى محلّته ، فأنكره الناس واستغربوا شكله ومنظره غير الطبيعي ، وأنكر هو الناس في طريقة لباسهم الذي لم يشاهده من قبل ، وأنكر منزله أيضا عندما وجد عجوزا عمياء مُقعدة (مشلولة) قد أتى عليها مائة وعشرون سنة، وكانت أمَة لهم أي تخدم عندهم .. وكانت بنت عشرين سنة عندما خرج آخر مرّة من عندهم ..
===> فقال لها [عُزَيْر]: ((( يا هذه أهذا منزل [عُزَيْر] )))؟؟؟
===> قالت : (( نعم هذا منزل [عُزَيْر] ))..
===> فبكت وقالت: (( ما رأيتُ أحداً من كذا وكذا سنة يذكر [عُزَيْراً]، وقد نسيه الناس ))!!
==> قال:((فإني أنا[عُزَيْر]،كان الله أماتني 100 سنة ثم بعثني)).
===> قالت: (( سبحان اللهََََ!! فإن [عُزَيْر] قد فقدناه منذ 100 سنة، فلم نسمع له بذكر،وإنّ [عُزَيْراً] رجل مُستجاب الدعوة ، يدعو للمريض ، ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء ، فادع الله أن يردّ عليّ بصري حتى أراك ، فإن كنتَ [عُزَيْراً] عرفتك ))..
===> قال: فدعا ربّه ، ومسح بيده على عينيْها ==> فصحّتا وعاد اليها نظرها ، وذهب عنها الشلل ..
<><> فانطلقت إلى محلّة بني إسرائيل ، وهم في أنديتهم ومجالِسِهم ، وفيهم إبن لـ [عُزَيْر] ، وكان شيخا هَرِما عُمره 118 سنة ،، وكان بني بنيه شيوخ في المجلس،
ــ فنادتهم العجوز وقالت: ((هذا[عُزَيْر] قد جاءكم))!!! فكذّبوها!!
===> فقالت: (( أنا فُلانة مولاتكم ، دعا لي ربّه فردّ عليّ بصري ، وأطلق رجلي ، وزعم أن الله أماته مائة سنة ثم بعثه)).
===> قال: فنهض الناس فأقبلوا إليه فنظروا إليه!!!
===> فقال إبنه: (( كان لأبي شامة سوداء بين كتفيه ، فكشف هو عن كتفيه فإذا هو [عُزَيْر].. فتذكّر التوراة ، وجدّدها لبني إسرائيل ..
<><> فمن ثمّ قالت اليهود : ((عُزَيْر هو "إبن الله" )) والعياذُ بالله من الضلال..
==> قال ابن عباس : (( فكان كما قال الله تعالى: {{وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ}} يعني: آية لبني إسرائيل.. وذلك أنه كان يجلس مع بنيه، وهم شيوخ ، وهو شاب ابن 40 سنة ))..
==> وقال وهب بن مُنْبِه: ((عاش (النبي) [عُزَيْر] فيما بين (النبي)[سليمان] و(النبي)[عيسى] عليهما السلام)).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والى متابعة هذه الإضاءات التاريخية بإذن الله
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق