الجمعة، 22 فبراير 2013

[(رقم 23)] ((قصّة النبيّ [عُزَيْر] عليه السلام الذي تمّ تأليهه .. وكان اصغر من إبنه بـ 50 سنة، وكان بنيه شيوخ وهو شاب)))

((قصّة النبيّ [عُزَيْر]عليه السلام الذي تمّ تأليهه .. وكان اصغر من إبنه بـ 50 سنة، وكان بنيه شيوخ وهو شاب)))
 
    
<(!*!)> ذكر المؤرِّخون بأنّه بعد
النبيّ [أرميا] والنبيّ [دانيال] جاء النبيّ [عُزَيْر] بن سروخا بن عديا بن أيوب بن درزنا بن عري بن تقي بن اسبوع بن فنحاص بن العازر بن النبي هارون (شقيق النبي موسى) بن عمران‏ عليهما السلام.‏ وكان عبداً صالحاً حكيماً ..
<(!*!)> قال عنه الصحابي عبد الله بن سلام‏:‏ ((أن [عُزَيْراً] هو العبد الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه))‏..‏
<><> فقدً خرج ذات يوم إلى ضيعة له يتعاهدها، فلما انصرف راجعا ، أتى إلى خِرْبَة ( والخربة بيت مهجور غير مسكون يستعمله عادة المزارعون في مواسمهم) ، وكان ذلك حين قامت الظهيرة وأصابه الحرّ‏.‏. ودخل الخِرْبَة مع حماره ومعه سلّة تين، وسلّة عنب،،
فنزل في الظِلّ، وأخرج قصعة معه، فاعتصر فيها من العنب ، ثم أخرج خُبزاً يابساً معه، فألقاه في العصير ليبتلّ ويأكله ..
ثم إستلقى على قفاه ، وأسند رجليه إلى الحائط ، فنظر سقف تلك البيوت ، ورأى ما فيها وهي قائمة على عروشها ، وقد باد أهلها ، ورأى عِظاماً بالية ،،

==> فقال‏:‏ ‏{{‏أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا‏}}‏‏!!!‏
ــ فلم يشك أن الله يُحيٍيٍها، ولكن قالها تعجُّباً!!
<><> فبعث الله ملك الموت فقبض روحه.. فأماته الله مائة عام، فلمّا أتت عليه مائة عام ، وكانت فيما بين ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث ..
<><> فبعث الله إلى
[عُزَيْر] مَلَكاً ، فخلق قلبه وعينيه ، لينظر بهما فيعقل كيف يُحْيِي الله الموتى‏…‏ ثم ركَّب خلقه وهو ينظر ، ثم كسا عِظامه اللحم والشعر والجلد ، ثم نفخ فيه الروح ، كل ذلك وهو يرى ويعقل ، فاستوى جالساً !!
==> فقال له الملك‏: ((كم لبثتَ‏))؟؟؟
==> قال
[عُزَيْر]: (( لبثتُ يوماًً أو بعض يوم))‏.‏.. وكان يعتقد أنه لبث من الظهيرة إلى قبل آخر النهار،،، وشاهد بأنّ الشمس ما زالت لم تغرُب،،،
==> فقال‏ له ذلك الملك‏ المرسل من السماء:‏ (( بل لبثت 100 عام ، فانظر إلى طعامك وشرابك ، أي الخُبز اليابس والعصير الذي في القصعة )) !!!
<><> فإذا هما على حالهما لم يتغيرا ،، وكذلك التين والعنب لم يتغير شيء من حالهما ،، فكأنه أنكر في قلبه..
==> فقال له الملك‏:(( أنكرْتَ ما قلتُ لك )) ؟؟؟ انظر إلى حمارك، فنظر إليه قد بلِيَت عِظامه، وصارت نخِرة ..
  ــ فنادى الملك عظام الحِمار <> فأجابت ، وأقبلت من كل ناحية، حتى ركّبها وأعادها مكانها .. و[عُزَيْر] ينظر إليه ..
ـــ ثم ألبسها العروق والعصب، ثم كساها اللحم، ثم أنبت عليها ا
لجلد والشعر.. ثم نفخ الملك فيه ، فقام الحمار رافعاً رأسه !!!
==> فلما تبيّن لـ [عُزَيْر] ذلك ، قال‏:‏
(( أعلم أن الله على كل شيء قدير )) ‏.‏
<><> ثم إنه ركب حماره وأتى محلّته ، فأنكره الناس واستغربوا شكله ومنظره غير الطبيعي ، وأنكر هو الناس في طريقة لباسهم الذي لم يشاهده من قبل ، وأنكر منزله أيضا عندما وجد عجوزا عمياء مُقعدة (مشلولة) قد أتى عليها مائة وعشرون سنة، وكانت أمَة لهم أي تخدم عندهم ‏.‏. وكانت بنت عشرين سنة عندما خرج آخر مرّة من عندهم ..

===> فقال لها
[عُزَيْر]‏:‏ ((( يا هذه أهذا منزل [عُزَيْر] )))‏؟؟؟‏
===> قالت ‏:‏ (( نعم هذا منزل
[عُزَيْر] ))..
===> فبكت وقالت‏:‏ (( ما رأيتُ أحداً من كذا وكذا سنة يذكر
[عُزَيْراً]، وقد نسيه الناس ))!!
==> قال‏:‏((فإني أنا
[عُزَيْر]،كان الله أماتني 100 سنة ثم بعثني))‏.‏
===> قالت‏:‏ (( سبحان اللهََََ!! فإن
[عُزَيْر] قد فقدناه منذ 100 سنة، فلم نسمع له بذكر،وإنّ [عُزَيْراً] رجل مُستجاب الدعوة ، يدعو للمريض ، ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء ، فادع الله أن يردّ عليّ بصري حتى أراك ، فإن كنتَ [عُزَيْراً] عرفتك ))..
===> قال‏:‏ فدعا ربّه ، ومسح بيده على عينيْها ==> فصحّتا وعاد اليها نظرها ، وذهب عنها الشلل ..
<><> فانطلقت إلى محلّة بني إسرائيل ، وهم في أنديتهم ومجالِسِهم ، وفيهم إبن لـ
[عُزَيْر] ، وكان شيخا هَرِما عُمره 118 سنة ،، وكان بني بنيه شيوخ في المجلس،
ــ فنادتهم العجوز وقالت‏:‏ ((هذا
[عُزَيْر] قد جاءكم))!!! فكذّبوها!!
===> فقالت‏:‏ (( أنا فُلانة مولاتكم ، دعا لي ربّه فردّ عليّ بصري ، وأطلق رجلي ، وزعم أن الله أماته مائة سنة ثم بعثه))‏.‏
===> قال‏:‏ فنهض الناس فأقبلوا إليه فنظروا إليه!!!
===> فقال إبنه‏:‏ (( كان لأبي شامة سوداء بين كتفيه ، فكشف هو عن كتفيه فإذا هو
[عُزَيْر].. فتذكّر التوراة ، وجدّدها لبني إسرائيل ..
<><> فمن ثمّ قالت اليهود : ((عُزَيْر هو "إبن الله" )) والعياذُ بالله من الضلال..
==> قال ابن عباس : (( فكان كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{{‏وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ‏}}‏ يعني‏:‏ آية لبني إسرائيل.. وذلك أنه كان يجلس مع بنيه، وهم شيوخ ، وهو شاب ابن 40 سنة ))..
==> وقال وهب بن مُنْبِه‏:‏ ((عاش (النبي)
[عُزَيْر] فيما بين (النبي)[سليمان] و(النبي)[عيسى] عليهما السلام‏)).‏ ‏ 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والى متابعة هذه الإضاءات التاريخية بإذن الله


 
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق